جاء في أخبار صحافة الغفلة السودانية خبرا يفيد بأن بيت الزعيم الأزهري الكائن ببيت المال في عاصمة السودان الوطنية أمدرمان معروض للبيع فنظرت مليا حولي فوقع نظري علي منزل فنان الروك الأمريكي الفيس برسلي بمدينة ممفيس حيث أقيم..هذا المنزل حولته الحكومة الفدرالية إلي متحف بإسم الشعب الأمريكي المتعدد الثقافات والأعراق والديانات إحتراما وتقديرا لهذا الفنان و الذي يعد من ممسكات (مرق) الشخصية الأمريكية غض النظر من مغالطات الجنس أو العرق أو اللون أو المعتقد!! فهو عندهم جزء من ذاكرة الأمه فلا يمكن نسفهاوفقا للأهواء السياسية المتقلبه.. يحج إلي هذا البيت إسبوعيا ألآف الامريكيين من كل الولايات فيزدهر سوق المدينة و تكتظ غرف الفنادق التي إنشئت بجواره و تنشط حركة المواصلات من طائرات و قطارات و عربا ألأجرة فيحومون حول ملابسه عرباته طائراته..بعضهم يلبس أزياء تشابه أزيائه و بعضهم يصفف شعره علي طريقة برسلي فتذكرت إبراهيم عوض و حي العرب وبيت الزعيم ألأزهري المعروض للبيع وفقا لما جاء في صحافة الغفلة السودانية فيا جماعة ألازهري و المحجوب ملك للشعب السوداني وكذا الحال علي عبداللطيف و عبدالفضيل الماظ و بالجملة مدينة أمدرمان ذات نفسها ملك للشعب السوداني بمريخها و هلالها و موردتها وأغنية الحقيبة كمان فلماذ لا نحولها لمتحف يسند ذاكرتنا المثقوبة هذه?? فبيت الأزهري جزء من ذاكرتنا السياسية و التي حاول و يحاول نظام التأصيل الحضاري نسفها فتراه يؤرخ للتجربة النسوية السودانية بتجربة نساء المؤتمر الوطني ويؤرخ للتجربة العمالية السودانية بتجربة عمال المؤتمر الوطني والتجربه الشبابية بتجربة شباب المؤتمر الوطني و تجربة الرأسمالية الوطنية بتجربة طفيلية المؤتمر الوطني بل حاول نسف تجربتنا النضالية منذ بعانخي و تهراقا إنتهاء بثورة أكتوبر و أبريل وأذكر في الشأن بأن جاءنا أبو القاسم قور وهو تعيين جديد بمصلحة الثقافة قبل أن نحال للصالح العام حاملا منشورا من عبدالله محمد احمد وزير الثقافة وقتها يأمرنا أن نقيم إحتفالا بمناسبة الذكري المئوية الثامنة لمعركة حطين فرفضنا ذلكم المقترح..لأننا نعرف تأريخنا وثقافتنا السودانية فرموزها جديرون بالإحتفال.. [email protected]