تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة الفتية اليوم بحلول الذكرى الثالثة والأربعين لإلتئامها في جسدٍ إتحادي واحد في الثاني من ديسمبر عام 1971 والذي ضم إماراتها السبع أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القوين والفجيرة ورأس الخيمة تحت قيادة الراحل العظيم المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه وعطّر في الخلودِ ذكراه. وإنني إذ أتقدم لقيادتها الحكيمة و حكومتها الرشيدة وشعبها الكريم بالتهاني الخالصة في هذه المناسبة العزيزة على كل مسلم وعربي بل و على كل من عاش على أرضها الطيبة ..فإنني أنثر في ترابها الطاهر أحرف التحية المتواضعة هذه لبلادٍ هي وطننا الثاني دون منازع وله مثل ما لوطننا يدٌ قد سلفت ودينٌ مستحق ، كيف لا وقد اقمت فيها سبعة وثلاثين عاماً من عمري وتربى في حضنها الدافي الأبناء كما لوكانوا في بلادهم تشبعاً بالقيم الإسلامية السمحاء و المكارم الأخلاقية العالية ! ( إماراتي ) أريجُ الفلِ والمسكِ يعبق من نواحيها .. وغرد بلبلُ الأيكِ سعيداً إذ يحييها .. إماراتي التي بلغت في العلياءِ عاليها.. ذُرا الآفاقِ أهدتها روائع من أغانيها.. معاجمُ ألسّنِ المجدِ حارت في معانيها.. سلوا الأيام والخيل كم شهدت نواصيها.. ملاحم أمسها الكبرى سطورُ السفرِ ترويها.. سبعُ لآليٍ سطعت شموسُ العزِ تضويها.. حباها نعمة الأمنِ ربُ العزِ حاميها.. مآذنُها له حمدت وصوتُ الحقِ هاديها.. فقاد الركب ( زايدُها ) ذنودُ العزمِ تبنيها.. فباتت كلُ دنيانا تراقبُ نهضة فيها.. زلالُ المزنِ إنسكب على الأرجاءِ يسقيها.. وفاض الخيرُ مُخضراً يظللُ حوض واديها.. وفودُ الناسِ ناداها كريمُ العيش يأويها.. يراعي إنبرى فِرحاً يسجلُ فخره تيها .. بحورُ الشعر راقصها بديعُ اللحنِ يُشجيها.. بناتُ الفكرِ أسكرها عبيرُ العيدِ حاديها.. فصاغت من مفاتنها نشيداً في تثنيها.. شغافُ القلبِ قد جادت بسيلٍ من تهانيها.. *** وكلُ عامِ والجميع بخير.. العين 2 ديسمبر 2014 [email protected]