نحن دولة قد بلغنا من التطور ما تحسدنا عليه امريكا ووصلنا الى اسرار التقنية العسكرية لماوراء الغيبيات... فاصبحنا نستلهم من هذه التقنيات العجيبة دفاعنا الرهيب كما قال السيد وزير الدفاع عبد الرحيم حسين نحن نستطيع حماية الاجواء السودانية من الطيران الاسرائيلى بالنظرنعم فقط بالنظر فوضع لنا بذلك خطوة ذات منظوراسترتيجى متطورونظرية لم يبلغها جبابرة الحروب فى الغرب ودهاقنة السياسة تقنية لم تتوصل اليها حتى امبراطورية اليابان حين باغتها الطيران الامريكى ..فاسقط القنابل النووية فى هيروشيما ...وناجازاكى انه التطور الذى اكتشفه وزير دفاعنا العبقرى.... وربما يصبح موضع دراسة متقدمة فى الدول العظمى فيما بعد فيكون بذلك قد ساهم وزير دفاعنا فى اظهار الحجم الحقيقى لقيادتنا العاقلة والرشيدة التى نفترى عليها زورا وبهتانا ...ونكتب مقالتنا اوكما قال احدهم.. نحن لا نرى الامور على حقيقتها.... ومن خلال الفكر الخارق الذى اظهره وزير دفاعنا المحنك لربما سنسترد بعضا من كرامتنا المهدرة بسبب التدخل الاجنبى كما يقول الرئيس الدائم للسودان عمر البشير فقد اضافت له 25 عاما خبرة عالية المستوى فى تعذيب الشعوب وهو ينوى فى السنوات العشر القادمة ... إن يجد للسودان مكانة... بين منظومة الدول... المنسية ... وكما دخلت الطائرات الاسرائلية واقتحمت الاجواء السودانية بكل طمانينة واريحية حتى كانت المهمة الى عمق الاجواء السودانية اشبه بالمناورة العسكرية... ومن نفس البوابة الخرقاء تدخل المخدرات لبلادنا عبر الميناء الاول مكدسة فى كونتينرات الخبر ليس بالجديد لكن الى اين وصلت التحريات حول هذا الموضوع الخطر جدا وهل ستاخذ العدالة مجراها ام.... تخيل معى إن مخدرات تدخل الى دولة محملة فى كونتينرات فماذا يعنى ذلك ؟ فلا يمكن إن يتجرأ علينا احد لو لم يجد ابوابنا مشرعة لاستقبال مثل هذه الكميات ولم يكن ليخاطر كائن من كان بادخال مثل هذه الكميات الهائلة معرضا نفسه لخسارة مادية فادحة لو لم يجد هناك حماية شرعية وسياسية ومعها اياد خفية فى داخل الحكومة يمكن إن يستند عليها بل لابد إن تكون هذه الرؤوس نافذة ولها الكلمة التى تتحكم بها فى القنوات الرسمية. فالسؤال كم عدد الكونتينرات المحملة بهذه السموم والتى عبرت الميناء الى داخل السودان قبل إن يكشف امر هذه الاخيرة. والتى اكتشفها عقيد فى مكافحة المخدرات فى دولة لبنان بمتابعة سعودية ولولا ذلك لدخلت السودان كما تدخل الطائرات الاسرائلية...وبنفس المنطق المعوج لاتبارح الحكومة الفاسدة مكانها حول القضايا التى يمكن ان تدمر المجتمع ....ان لم تكن قد بلغت به مستوى من التردى والانحطاط ما الله به عليم ... ان تعاطى المخدرات تمكن من شرائح كبيرة من الشباب ودخل الجامعات بدون استئذان ففى غياب الوازع الاخلاقى وغياب الامل على المدى القريب فى مستقبل معتم لايتمكنوا فيه إن يحققوا بعض من طموحاتهم الهاربة سط انانية الحكومة الفاسدة التى اثرت منفعتها ومصالحها الخاصة وابت الا ان تفصّل هذه المنافع على نفسها تاركة الفقر والاحباط يضرب بعنفه وقسوته الانسان السودانى فلجأ البعض الى الطرق الملتوية ... فانتشرت الجريمة باشكال غير مسبوقة ولم يصبح معيار الحلال والحرام يمثل للبعض حاجز او حدود او وازع.. بل ظهرت تجارة خبيثة وخطرة منها تصنيع الزيوت الفاسدة وتعليب لحوم الحمير والكلاب وبيع الدجاج النافق بكميات و تجارة الادوية المنتهية صلاحيتها وحبوب الهلوسة واصناف خطرة من المخدرات ..الخ ورغم مانشر عن التحريات التى مازالت جارية حول الملابسات التى تم بها القبض على الكونتنيرات المحملة بالمخدرات كاول سابقة تاريخية تحدث فى السودان البلد الذى كان دائما نظبفا عفيفا بعيدا عن مثل هذه الشبهات... فانتكس وشوهت صورته حتى وصل بفضل هذه الحكومة الى ما تحت الحضيض.... اما الشخصيات التى تم اعتقالها فلا تزال هناك حلقات مفقودة ... فكم عدد المتورطين من ارباب السلطة فى هذه القضية ام سيظل هذا السؤال قائم كيف يتمكن افراد اجانب من اقتحام ميناء بورتسودان بكل جراءة وعين قوية ومعهم كونتينرات معبأة بالمخدرات فمن هو او من هم الجماعة التى كانت خلف هذا التهريب الجرىء والغير مسبوق ولماذا لم يحرك اعلامنا ساكنا... ولم تكن ردة الفعل بحجم الكارثة...والله المستعان وحتى لاننسى تفاصيل تهريب 5 كونتينرات معبأ بحبوب الكبتاجون هكذا وردنا الخبر حينها وضع اللواء شرطة حقوقي المكي محمد المكي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفاصيل جديدة حول ضبطية مخدرات ( الكبتاقون ) التي تم ضبطها بميناء بورتسودان علي خلفية معلومات دفع بها العقيد شرطة غسان شمس الدين رئيس مكتب مكافحة المخدرات بدولة لبنان..بالإضافة إلي ضابط الارتباط المقدم شرطة عبدالرحمن العتيبي من مكافحة المخدرات السعودية المتواجد بسفارة بلاده بالعاصمة السودانية ( الخرطوم). وقال اللواء شرطة المكي محمد المكي مدير مكافحة المخدرات : بدأنا التحقيق مع المتهمين في ضبطية مخدرات ( الكبتاقون ) المعبأة داخل جولات محملة في ( 5 ) حاويات دخلت السودان قادمة من اليونان.. فتابعنا الضبطية لحظة بلحظة إلي أن ظهر لنا مخلص جمركي وشخصان سودانيان لاستلام الشحنة أما المتهمون الرئيسيون في القضية.. فهم من جنسيات أجنبية. وأشار إلي أن ضبطية المخدرات تمت الكشف عنها عبر ( الواتساب) الذي تعابعنا المعلومات الواردة فيه إلي أن تمكنا من إحباط أكبر عملية تهريب مخدرات قبل دخولها البلاد عبر ميناء بورتسودان بولاية البحر الأحمر. وأضاف : تعتبر الشحنة من أكبر شحنات المخدرات في الشرق الأوسط وأفريقيا.. فيما يتمثل دور المتهمين السودانيين في عملية تهريب مخدرات ( الكبتاقون ) في التخليص الجمركي. وأوضح أن التحريات تجري علي قدم وساق حول ضبطية المخدرات لكشف الملابسات المرتبطة بالمخدرات. وبين أن السودان ليس منطقة لترويج مخدرات ( الكبتاقون).. ولا يتم تداولها أو تعاطيها في البلاد. وتابع : من الراجح أنه وبحسب المعلومات المتاحة لنا حتى الآن أن عددية حبوب ( الكبتاقون ) كبيرة.. وأتضح ذلك من خلال المراجعة الأخيرة التي أكدت أن عددية الحبوب المخدرة وصلت إلي أربعة عشر مليون ومائة وستين ألف حبة مخدرة كانت في طريقها إلي دولة آخري بإعادة التصدير. [email protected]