بسم الله الرحمن الرحيم شارف الاسبوع الثاني على الإنقضاء، منذ أن تم إعتقال الدكتور أمين مكي مدني و الأستاذ فاروق أبوعيسى، بواسطة جهاز الأمن من منزليهما، إثر عودتهما من اديس ابابا بعد التوقيع على نداء السودان. بالرغم من مضي هذه المدة، على إعتقال د. أمين و الأستاذ فاروق، ما زالت أسباب وظروف و مكان إعتقالهم مجهوله. وثيقة نداء السودان معروفة الأهداف و الغايات لكل قطاعات الشعب السوداني، فهى تنشد وطن حر ديمقراطي، يتمتع فيه الشعب السوداني بالعدل والحرية و المساواة في الحقوق والواجبات، و الفرص، والحق في تداول حكم البلاد، وسيادة حكم القانون. إعتقال د. أمين والأستاذ فاروق، ود. عقار و الأستاذ الدود وغيرهم إعتقال غير قانوني. كفل الدستور و الاتفاقيات و العهود و المواثيق الدولية لحقوق الانسان التي صادق عليها السودان هذه الحقوق. أيضاً نص الدستور صراحةً على حق الأفراد في الحرية الشخصية والأمان، وعدم جواز الحجز و القبض على اي شخص او تقييد حريته دون سبب قانوني. كذلك كفل الدستور و المواثيق الدولية حق التعبير و التجمع و التنظيم للأفراد وفق القانون. لقد بذل دكتور أمين، و الأستاذ فاروق جل حياتهم حرصاً على هذه الحقوق للارتقاء بها ونشرها داخل السودان وخارجه، على المستوى الاقليمي و الدولي، في دور العلم و عبر المنظمات الدولية، في الدول المنكوبة و المستقرة حرباً و سلماً. نحمل الحكومة و جهاز الأمن المسئولية الكاملة عما يتعرض له هولاء المناضلون من إنتهاك جسيم لحريتهم الشخصية و حقهم في التعبير وما يترتب على ذلك، ونطالب بإطلاق سراحهم فوراً. آل مكي مدني [email protected]