@ ما تزال الانقاذ تكذب و تتحري الكذب حتي كتبت عند الله كذابة منذ البيان الاول للانقلاب الذي رتبه الشيخ الترابي عندما دفع بالبشير الي القصر رئيسا وحمل (الهاند باق) الي سجن كوبر حبيسا دون المرور ببيوت الاشباح . كانت تلك الكذبة الكبري المتأصلة في فقه ضرورة DNA (الحامض النووي ) الانقاذ و في جينات ساستها و مشيمة قراراتها . مع مطلع كل عام ينتظر الشعب السوداني أكذوبة راس السنة المتمثلة في موازنة الدولة الاقتصادية التي تحمل مؤشرات (كل عام ترزلون) و تعكس براعة فائقة في صناعة الأرقام التي لا تعبر عن المؤشرات الحقيقة لأداء اقتصاد الدولة الذي اصبح أقتصاد دولة الحزب الحاكم بمضاعفة العبء علي كاهل المواطنين بعد تخديرهم في كل مرة بموازنة خالية من الضرائب . @ الانقاذ منذ مجيئها وظفت ديوان الضرائب كأداة إفقار لمعارضيها و ما يزال الديوان يمارس هذا الدور كما جاء في أفادة رمز المعارضة الاستاذ ابراهيم الشيخ الذي أكد أن الحكومة وعبر الضرائب المليارية أخرجته من السوق وسببت له خسائر مالية ضخمة و هكذا يتحول ديوان الضرائب الي وسيلة إرهاب و ابتزاز اقتصادي . ما تزال العقلية التي تنظر وتدير الضرائب تعتمد فقط علي سياسة العصا الغليظة بتحقيق الربط المقرر دون بذل أي مجهود لتوسيع مظلة الضرائب لتشمل ممولين جدد . الضرائب ساهمت بفعالية في افساد الذوق العام والمعاصرة والحيلولة دون إضافة لمسات جمالية في النشاط التجاري والخدمي باعتبار أن أي اضافات جمالية ستكون عبء ضريبي جديد علي الممول . تشجع القبح في النشاط الاقتصادي روج لطريقة (الخرقاء ولّادة) بعيدا عن انطباعية مفتشي الضرائب (ليها بالظاهر) . @ ديوان الضرائب ما يزال يتعامل بالنظام اليدوي Manual في الادخال والإخراج لقواعد البيانات إذ لم تتم حوسبة الديوان حتي الآن و مكاتب الممولين تتعامل بخبط عشواء . قطاعات خدمية وأسماء اعمال تجارية وأفراد بعينهم مكتوون بنيران تحقيق الربط في الوقت الذي يعلم اهل الديوان أن هنالك افرادا يمارسون نشاطا اقتصاديا ولا توجد لديهم ملفات ضريبية و نجوم مجتمع ، يصرفون المليارات في (الفارغة والمقدودة ) بطريقة من لا يخشى الفقر، يدفعون المليارات ثمنا للاعبي كرة القدم وإيجار الطائرات الخاصة و .. الخ ولا يجرأ الديوان علي مطالبتهم بالضرائب و يمنع درج اسماءهم ضمن المتهربين من الضرائب وهم (أثرياء غفلة ) التهرب الضريبي والإعفاءات الجمركية . @ ديوان الضرائب تحول من مرفق حكومي من شاكلة بقية مرافق الدولة الاخري التي تجتهد في تقديم خدمات للمواطن بشكل حضاري و محترم ليصبح أداة ابتزاز وقمع و(قلع) و جباية وكل ما تعلن الحكومة عن موازنة خالية من الضرائب يكون رد الديوان بمضاعفة التحصيل وزيادة الربط بمعدل يفوق نسبة التضخم بأضعاف مضاعفة . الموازنة صارت بيان سياسي بأرقام وليس تقرير اقتصادي في بلد تظل الضرائب المورد المالي الوحيد .الضرائب ديوان (قهري) لا يقوم بتحفيز الممول الملتزم والمحترم بجزء من ما يدفعه Tax Return، بل علي العكس تتم مضاعفة ربطه باعتباره (حمامة) الدفع المقدم في الوقت الذي يحترم ويحمي كبار المتهربين من عقوبة التهرب التي خفضت من 10 سنوات سجن الي 3 فقط وهذا هو الاصلاح الضريبي الذي يبشر به الديوان الذي فقد احترام الشعب السودان وتحول الي جهاز قهر والتاريخ لن يرحم أحد. @ يا كمال النقر ..2005 - 2015 عشرة اعوام من الظلم المتواصل [email protected]