لا أدرى لماذا يصر الأستاذ عثمان ميرغني صاحب عمود( حديث المدينة) علي ضرورة وضع ال محمد عثمان الميرغني كأساس يبني عليه أصلاح الحزب المغلقة ابواب مقره بالضبة والمفتاح منذ سنوات.. مع إعترافه بإنتهاء عصر(سيدى). مع عصر ال(C D)..! المهندس عثمان ميرغني يروج لعصر المهندس الميرغني الصغير ويدعو قيادات الحزب الإتحادى الديمقراطي لتكوين(قوى ضغط) علي ابن الميرغني ليستوعب متغيرات العصر ويخرج من(جلباب) أبيه.. السؤال: ما الذى يدعو قيادات الحزب الإتحادى لتبديد الوقت في تشكيل (قوى ضغط). ثم تبديده مرة اخرى في محاولة إخراج الميرغني الصغير من(جلباب) ابيه.وهل يستحيل قيادة الحزب دون آل الميرغني.مع نهاية عصر(سيدى) وبداية عصر ال(C D).؟؟ زعيم الحزب نفسه(مولاهم). السيد الميرغني تجاوز قيادات حزبه ورتب أموره مع الحزب الحاكم هو وأبناؤه بما يخدم بيت الميرغني.. حدد خيار المشاركة في الإنتخابات وحسم الأمر دون الرجوع لمؤسسة الحزب(الوهمية). ولم يلق بالاً لإعتراض قيادات وقواعد الحزب علي المشاركة في الإنتخابات.. واذا صدق الخبر الذى نقلته التيار عن منصب نائب الرئيس الذى منح لإبن الميرغني المهندس محمد الحسن وأستطيع أن أجزم بان الحزب لا علم له.. يصبح تجاوزا أخر يضاف إلى عنجهية الميرغني وتتفيهه لمؤسسة الحزب(من زمان).! ثورة قوية يقودها شباب الحزب الإتحادى الأصل وجيل ال(C D) في مواجهة موقف الميرغني من المشاركة في الإنتخابات.. و(تحت تحت) يقال أن الثورة تجديدية شاملة.. واذا صح هذا الأمر يحق لنا الإحتفال بالتحرر من عقدة السادة وصحوة(العبيد) في انتفاضة المبادئ والكرامة للذات والوطن..فالحزب الإتحادى يزخر بالعقول النيرة والمراكز العلمية السامقة التي رهنت مبادئها وعقولها لفترة طويلة لوهم مايسمي(بالسادة).! أواخر الثمانينات كنت حينها ضمن إتحاد الطالبات في المرحلة الثانوية.. وكان حينها إستقطاب الأحزاب للكوادر الطلابية علي أشده علي رأسهم الحركة السلامية.. نشط رئيس إتحاد طلاب مدرسة كسلا الأكاديمية بنين ورئيس الإتحاد العام لطلاب الولاية(الكادر الإسلامي) حينها الطالب عبد المنعم في جرى إلى صفوف الحركة الإسلامية ضمن كوادر من أحزاب اخرى.. علي الرغم من أن أوضاع الأحزاب لم تكن حينها(مهلهلة) كما الأن.. إلا أن الصورة أمامي كانت تبدو قاتمة إلتزام تنظيمي صارم يضع(طعم) حرية الفكر والمشاركة في فريم مؤسسي ثم تصبح العقول المفكرة والمدبرة في الحزب لا تتعدى ثلاثة او اربعة اشخاص وربما واحد.. وعلي الجميع الإلتزام الصارم بلا(فرفرة). وقطعاً هذا الأمر لم يكن يناسب شخصيتي التي لا تعرف الصمت ابداً ولا ترهن فكرها ومبادئها بمقابل او دونه وخسر عبد المنعم الجولة بعد نقاش طويل.. فوضعني القدر في القالب الذى يناسبني..! قطعاً حديثي هذا لا يستنكر وجود الأحزاب او يقلل من أهميتها.. بيد أنه يحرض علي الفكاك من رهن المبادئ والأفكار مهما كانت الأسباب.. ويحض علي التمسك بحرية الراي وإحترامه والإلتزام(الإيجابي) بالمؤسسية الحزبية حتي تستطيع هذه الأحزاب أن تحقق أهدافها بما يفيد الوطن والشعب وإلا فاليتفرق الجمع السلبي بلا ضرر ولا ضرار. [email protected]