في المقالة السابقة أشرت لما شهده اجتماع السيد محمد عثمان الميرغني في المقطم والذي حدد هو المشاركين فيه من مختلف دول الخارج وكيف إنهم بايعوه بالطاعة له بأداء قسم يلزمهم بطاعته حسب النص الذي ورد في المادة 10 من اللائحة وقبل أن يجاز الدستور واللائحة وفى هذه الحلقة ادعوكم لوقفة مع مواد الدستور الذي صدر عن هذا الاجتماع وينص على حاكميته في الخارج والداخل حتى انعقاد المؤتمر العام لنرى إن كان هذا دستور حزب أم دستور الميرغني. أولا الغلاف الخارجي يحمل عنوان(الحزب الاتحادي الديمقراطي) ويحمل مسمى يقول(الدستور المؤقت للحزب الاتحادي الديمقراطي لعام 1995) واللافت انه وردت في الغلاف آية قرآنية تقول( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر إن الأرض يرثها عبادي الصالحون) صدق الله العظيم ولا أدرى هل اختيار هذه الآية صدفة أم إن المقصود بها وراثة الحزب والتي عبر عنها مولانا عندا قال في خطاب الكلاكلات( إن الحزب آل إليه بعد وفاة السيد على والأزهري) واليكم أهم ما ورد في الدستور لتقفوا على الحقيقة : 1-(0 تأسيساً على ما سبق فإننا قيادات وأعضاء الحزب الاتحادي ونحن نقدم على إجازة هذا الدستور --- نعلن إننا سنلتزم بالمبادئ والأهداف إلى أرسى قواعدها أبو الحركة الوطنية مولانا السيد على الميرغني لقيادته الملهمة وتوجيهاته السديدة ورعايته المخلصة والواعية للحركة الوطنية --- وقاد مسيرتها المظفرة الزعيم إسماعيل الأزهري الذي سار على نفس الطريق الذي رسمه مولانا السيد على الميرغني وعبر عن هذا بلسان القائد الملتزم بدوره ومسئوليته عندما قال( لولا ذلك الأسد الرابض في حلة خوجلى لما تحقق الاستقلال) لا أظن هذه الفقرة بحاجة لتعليق فالدستور نص على إن الأزهري سار في الطريق الذي رسمه له السيد على الميرغني وان الشريف حسين ليس له وجود فى الحزب.فهل حدث أن أيد الأزهري أو بايع أو شارك في انقلاب عسكري على الديمقراطية 2- تقول المادة الأولى اسم الدستور والعمل به: أ- اسم الدستور يسمى هذا الدستور (الدستور المؤقت للحزب الاتحادي الديمقراطي لعام 1995) ب- ( يبدأ العمل به من تاريخ إجازته بواسطة اللجنة المركزية في الخارج وتوقيع رئيس الحزب عليه ولحين انعقاد المؤتمر العام بالداخل) ج-( تعتبر القاهرة المقر الرئيسي للحزب بالخارج وللرئيس أن يتقل المقر لأي جهة)يعنى هذا الدستور يحكم الحزب الاتحادي فئ الخارج والداخل لحين انعقاد المؤتمر العام بعد سقوط الدكتاتورية وهو الدستور الذي يلزم أي عضوا بمبايعة الميرغني رئيسا للحزب وان ينفذ تعليماته حتى انعقاد المؤتمر العام الذي لن يسمح الميرغني بانعقاده او ينعقد بمشاركة من يختارهم هو 3- صفحة 8 المادة الثالثة (رئيس الحزب) وتقول المادة: (هو رئيس الحزب وهو القيادة التاريخية والحالية لأجهزته في الداخل والخارج حتى انعقاد المؤتمر العام في الداخل بإذن الله ثم يواصل ويقول (المهام والاختصاصات ) أ- (- قيادة الحزب في الداخل والخارج والإشراف على تنفيذ قرارات المؤتمر العام) وبما ان المجتمعين أجازوا الدستور وأدوا قسم المبايعة والطاعة لمولانا باسمه حتى قبل إجازته فان الميرغني هو الرئيس وانه محصن كرئيس أوحد للحزب حتى انعقاد المؤتمر العام ولا تملك إي جهة قبل المؤتمر العام أن تتدخل في قيادته وقراراته فالكل عليه الطاعة بموجب القسم. 4- المادة السادسة وعنوانها القسم وتنص على ( ألا يمارس عضو الحزب صلاحياته في اللجنة المركزية أو المكتب التنفيذي أو أي لجنة إلا بعد أن يؤدى القسم بالصيغة المحددة فى اللائحة) وهذا هو القسم الزى نشرت نصه في مقالة سابقة والذي أداه المؤتمرون قبل إجازة النص والزى تتم فيه مبايعته باسمه الشخصي 5- صفحة 13 ورد فيها ما يلي: ( تمت إجازة هذا الدستور في اجتماع اللجنة المركزية بتاريخ الأحد 5 مارس 1995) توقيع رئيس الحزب وهنا يبرز السؤال المشروع هل هذا دستور الحزب الاتحادي الديمقراطي أم دستور السيد محمد عثمان الميرغني ؟ وكونوا معي مع اللائحة العامة