عزيزي القارئ نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا .. نحن السودانيين نجيد النقد والتنظير والحكاوي.. حتي ونحن على صعيد جبل عرفات والناس تبتهل لله بالدعاء .. تجدنا نتحث في السياسة والكوره ، قالها لي صديقي السعودي ...ويش هذ؟ (ماهذا) يا عبدالماجد أهلك يهرجون(يتحدثون) في الدنيا متناسين عظمة هذا اليوم ..وقول الله لارفث ولا فسوق ولا جدال في الحج...ستون عاماً ونحن بدون هوية ...ستون عاماً سيفنا يحمله الجبناء ومالنا عند البخيل... وقلمنا عند الرويبض... ستون عاماً وجراح الوطن تنزف. وضعنا لافتات كثر تحمل المعاني النبيلة الخيره وفي داخلها كل الباطل والظلم والسجم ..ستون عاماً ونحن أمة هشه .. وطنية لم تتجسد بعد في واقعنا ....صرنا عربيون أكثر من العرب ... وآفريقيون أكثر الأفارقة . قسمنا وطننا بسوء إدارتنا له والنظره القصيره والدغمسة التى أخرجت (نيفاشا) إيبولا الدمار والتقسيم للأرض والبشر والعالم حولنا يتوحد .. ضربنا عرض الحائط بالقيم العدلية التى هي دستور الأحرار ومنهج الأخيار الذين ساسوا هذه الدنيا وكانوا لايظلم عندهم أحد .. كل الناس عندهم سواسية كأسنان المشط .. كل الناس لآدم وآدم من تراب ... ستون عاماً من الإستقلال الثاني ونحن منحدون لأسفل بفعل الكذب والسفاهة والتفاهة .. صرنا نتزيل قائمة البوساء العالمية في الفقر .... الفساد ....التحلل الأخلاقي ....الفسوق . ستون عاماً ونتائج كرتنا يحسمها الكنجوس ... ستون عاماً و ختان الأناث يتصدر أجندتنا الإجتماعية والصحية .. ستون عاماً ونحن نظر ونمجد أشخاص أعطوا في زمانهم ما كانوا يعتقدون بأنه هو الصواب والطريق لبناء الوطن واصبح الزمان ليس زمانهم .. ستون عاماً ونحن ندرس أساطير الأولين في جامعتنا ومدارسنا ... ستون عاماً ونحن نعطي الدرجات العلمية لمن يكتب تقرير مكتبه .... ستون عاماً ونحن لانفرق بين الحكومة والوطن ... ستون عاماً ونحن ننظرللرعاية الصحية الأولية (وهي أولية) ... ستون عاماً ونحن نخرط (نعمل خرط) لأشياء غير موجوده في واقعنا.... إصحى يابريش؟؟ عبدالماجد مردس أحمد [email protected]