سلام يا.. وطن حيدر احمد خيرالله السيد/ والي الخرطوم تقدم بشكوى ضد صحيفة الجريدة لدى نيابة الصحافة والمطبوعات على خلفية مقال نشر على هذه الزاوية تحت عنوان ( د. الخضر: مايجبرك على سفاهتنا2/2) وطالبت الشكوى التى تم تفويض السيد/مدير الاعلام بامانة الحكومة لينوب عن السيد الوالى ، بتوجيه المادة 125( إهانة العقائد) مع المادة 159( إشانة السمعة) مع المادة35 من قانون الصحافة والمطبوعات، وطالب بتعويض قدره (500) مليون جنيه.وقامت النيابة بإعمال المادة 47اجراءات اولية ، حيث مثُل الاستاذ ادريس الدومة رئيس التحرير وشخصي .. والحيثيات التى افاد بها ممثل الشاكي ( ان الوالى هو امير المؤمنين ، وان الكاتب قد سخر من امير المؤمنين ومن الشعائر الاسلامية الحج والصوم والصلاة ، لهذا كانت هذه الشكوى) وخلفية المقال انه قد نشر يوم 20/12/2012 بعد ان قمنا بمهاجمة فكرة مجسم الكعبة الذى انشئ للتدريب على الحج ورايناالذى كتبناه ولانزال عليه باقون.. ان هذا تبديد للمال العام وافكار بائسة فضلا عن ان السودانيين ظلوا يؤدون شعيرة الحج منذ دخول الاسلام السودان والى زمان حكومة د. الخضر، ولم يحتاج السودانيون لمثل هذا المجسم ، غير ان هذا لم يعجب سيادته فإنبرى بالقول ( ان الذين يهاجموننا هم سفهاء وعقولهم عقول طير، واننا سننشئ صندوق دعم الحاج والمعتمر، وسنعمل على ان لايكون الحج حكرا على المستطيعين) وردنا عليه كان يومها والى اليوم ( د. الخضر: مايجبرك على سفاهتنا) واول مايجب ذكره حكاية امير المؤمنين هذه جديدة تماماً ، فان كان السيد الوالى هو امير المؤمنين فمن يكون السيد/رئيس الجمهورية ؟! ولاندرى اية رسالة هذه التى يريد الوالى ان يوصلها الينا عبر هذا الإدعاء الذى لايجد له سنداً حتى من الدستور الذى جاء بمقتضاه والياً على ولاية الخرطوم ، واية إمارة مؤمنين هذه التى يتجاوز اميرها صريح النص الذى يقول عن الحج ( من استطاع اليه سبيلا ) بينما ( امير المؤمنين فى ولاية الخرطوم سيعمل على ان لايكون الحج حكرا على المستطيعين ؟) فمَن الاحق بان تُطبق عليه المادة 125من القانون الجنائى نحن ام سيادة امير المؤمنين؟! على اي حال ان الذى تمارسه ولاية الخرطوم هو نوع من الإرهاب الفكرى لن يجوز على احد ، ولن يرهبنا تحديداً ، كنا نتوقع من السيد الوالى ان يعتذر عن خطئه ويقول الحج معياره الاساسي الإستطاعة وليس إنشاء صندوق ؟ وظننا من باب إحسان الظن ان الوالى سيعتذر .. فان لم يعتذر عن اخطاؤه فى شؤون الدنيا كان على الأقل عليه ان يعتذر عن الخطأ فى الشأن الدينى ،ولكن لا الدين ولا الدنيا استدعت امير المؤمنين للإعتذار بل مضى لإنتزاع الإمامة من بين ثنايا دستور2005الإنتقالى وربما نسمع فى مقبل الأيام اجراءات لبيعة اهل الخرطوم لأمير المؤمنين ويبقى وضع الرئيس غير مفهوم لأهل السودان حتى يفتينا د.عبدالرحمن احمد الخضر او امير المؤمنين بزعمه .. والشئ الذى يدعو للحيرة ماهذا الأمير الذى ينتظر من الرعية تعويضاً قدره ( 500 مليون جنيه) بينما وزير صحته يطلب فى الشكوى الواحدة مليار جنيه ، وحتى الان المبلغ الذى طالب به الوالى تعويضاً ..هل هو عن اهانة العقيدة ام عن إشانة السمعة؟! فان كان عن العقيدة فهذا امر مؤسف .. وان كان عن السمعة فما دخل حكومة الولاية بسمعة الوالى ؟! الأمر ياسادتى : ليس هو العقيدة التى اقحموها إقحاماً ..بقدرما هو محاولة لإرهاب الاقلام وتكميمها .. ومحاصرة صحيفة الجريدة وإرهابها بالديون والسجون ..هذه المطالبات كنا نفهمها عندما تاتى من السيد وزير الصحة اما ان تاتى من امير المؤمنين فهذه تجعلنا نقول لهذه الدرجة ياامير المؤمنين ؟!