شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)    وزير الإعلام يلتقي وزير الثقافة والإعلام والسياحة السوداني    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    كامل إدريس في السعودية: وعكة رباعية..!!    الكويت ترحب ب "الرباعية" حول السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    البرهان : " لايمكن أن نرهن سيادتنا لأي دولة مهما كانت علاقتنا معها "    يوفنتوس يجبر دورتموند على التعادل    نادي دبيرة جنوب يعزز صفوفه إستعداداً لدوري حلفا    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان    خطوط تركيا الجويّة تدشّن أولى رحلاتها إلى السودان    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عرسان تصدير
نشر في الراكوبة يوم 15 - 03 - 2015

سيدى : كما هو معروف فإن الأسرة هى أساس المجتمع، فمنها يبتدئ ، وعليها يعتمد، وبقدر ما تكون الأسرة مترابطة يكون المجتمع قويًّا مترابطًا ، والزواج هو الوسيلة المثلى الوحيده لإشباع حاجات الأفراد النفسية والجسدية ولقمع الشهوات والانحراف والشذوذ حتى يستقر المجتمع ويحقق أهدافه وطموحاته ! فكيف لهذا المجتمع الذى يتبنى مشروعاً حضارياً وقد تفاقمت فيه نسبة العنوسة والعزوف عن الزواج لهذه الدرجة التى أصبحت تشكل خطراً يهدد أمن وسلامة المجتمع وتقويض بنيانه فازدادت نسبة اللقطاء ومجهولى الأبوين وانتشرت العلاقات المحرمة وارتفعت جرائم التحرش الجنسى .. إننى أطالب وزير الأسرة والمجتمع بالحضور إلى هذا المجلس ليجيب على هذه التساؤلات ليفيد المجلس الموقر بإحصائيات توضح العدد الحقيقى لمن فاتهن قطار الزواج مع شرح خطة الحكومة لحل هذه الأزمة التى تفاقمت ووصلت إلى مرحله لا يمكن السكوت عليها - تلتفت إلى بقية الاعضاء - لكن بعد ده لا بنسكت ولا حاجه !! على الرغم من هذا الاستجواب الذى تقدمت به العضو (حسنات القطر فات) عن طريق رئيس المجلس لوزير الأسرة والمجتمع إلا أن الأخير قد تملص عن الحضور للإجابه على الاستفسارات التي تقدمت به العضوة المحترمة ، متعللا بانشغاله الدائم ، ولم يكن هذا الزوغان إلا لعلمه فى قرارة نفسه بأن وزارته قد فشلت فشلاً ذريعاً فى وضع وتنفيذ أية خطة لمجابهه هذه الظاهرة الخطيرة ، غير أنه قد قام شخصياً بالإتصال هاتفياً بالآنسة (حسنات) داعيا لها لحضور اجتماع بمكتبه لمناقشة الأمر ، بدلاً عن مناقشته على الهواء أو كما قال!
على مكتبه بالوزارة جلس السيد الوزير وأركان حربه ، مبتدراً النقاش ومرحبا بعضوة المجلس الآنسة (حسنات القطر فات) ثم بدأ الإجتماع موجها حديثه لها:
- إنتى يا أستاذه عاوزانى أجى المجلس أرد على استجوابك ده أقول شنو؟ نحنا قصة زيادة نسبة العنوسة عارفنها وملاحظين ليها ، لكن ما عارفين نعمل معاها شنو؟ جربنا حكاية العرس الجماعى دى وفشلت
- لكن ما لازم كان تفشل يا سعادتك .. هى القصة شنطة شيله وكم توب وكم فستان ولاّ القصة فتح بيت وتكوين أسرة !!
- قلنا برضو نحل المشكلة بالتعدد برضو ما اتحلت
- لكن يا سعادتك تتحلا كيفن ،إذا الناس المرتاحة العاوزة تعدد دى بتعدد بالبنات الصغاار وحلواات وتخلى الكبار الزيّنا ديل !
- أها هسه تفتكرو نعمل فى المصيبة دى شنو؟ العرس واقف عديل كده ! الناس البعرسو ديل كووولّهم من طبقة معينة .. عامة الشعب خلاص قنعت من حكاية العرس دى والبنات فاتو التلاتين والأربعين سنه لسه قاعدات
- المشكلة يا سعادتك إنو كل يوم نسبة العنوسة دى بتزيد والمجتمع فى خطر
- ما عشان كده أنا عملت الاجتماع ده عشان نشوف لينا حل للموضوع ده !
- الموضوع يا سعادتك ما عندو غير حل واحد .. إنو نوفر للناس دى فرص بتاعة وظائف دخلها كويس عشان يقدروا يعرسو ويفتحوا بيوت ، وكمان ننزل ليهم أسعار السلع الضرورية !
- نحنا عارفين إنو ده الشيء الطبيعب لكن نجيب ليهم وظائف وقروش من وين والقروش كوولها ما مكفيانا (قمح ساكت) - يلتفت نحو الجميع- عاوزين لينا يا جماعه حلول تانية !
- والله سعادتك لو عاوز تحلها غير كده إلا تكون حاوي !
- طيب أيه رايكم لو بقيت حاوي وحليتا ليكم أدوني بس يومين وإنتو ح تشوفو براكم
بعد يومين :
ما أن رأى أفراد شلة الضمنة الذين كانو يجلسون تحت ضل النيمة عم خضر يتجه نحوهم ممسكاً بجريده فى يده حتى بادروه :
- أها طابق الجريده دى فى ايدك الليلة معناتا جايب خبرا عجيب وغريب !
ما أن وصل عم خضر إلى حيث يجلس الجميع تتوسطهم تربيزة الضمنة حتى تهالك جالسا على البنبر :
- الغرابة الشوية دى ؟ إنتو قريتو الليله جرائد؟
- لا ما قرينا ... نحنا نقرا جرائد ولا نأكل الأولاد؟
- والله كان كده إنتو ما عارفين حاجة ساكت !
- كيفن؟
- يناولهم الجريدة : كدى أقروا العنوان الرئيسي ده وح تعرفوا !
- الجميع يبدأون فى قراءة الخبر بصوت واحد : خطة للقضاء على العنوسة : استيراد ألف عريس من الصين كدفعة أولى !
- والله دى حكاية ؟ عرفنا الجنريترات والتلفزيونات والأجهزة والمعدات كمان جابت ليها عرسان؟ معقولة بس؟
- الما معقول شنو؟ الأجهزة الإليكترونية الفى السوق دى كووولّها صينية والملابس المكومة قاعدين يبيعوا فيها دى كووولها صينية - يصمت قليلا- أقول ليكم كضبة ؟ الجلابية الأنا لابسا دى جاية جاهزة من الصين .. والله هسه كان زحيتوا التربيزة دى تلقوا تحتها صيني
- هى لكن بس معقولة يا حاج ! العرس يغلبنا لحدة ما نستوردوا من برّة!
- ما يغلبنا كيفن لو الأولاد كووولّهم قاعدين عطالة ... عاوزنهم يعني يعرسو بى شنو؟
- لكن يا حاج كده المسألة بعد شوية ح تجوط والواحد بعد شوية ما ح يعرف نفسو قاعد فى بكين ولا قاعد فى بربر !
- بربر .. بكين .. شيكاغو .. المهم العرسان ديل مش مسلمين ذى ما قالوا ناس الحكومة؟ خلاس مشكلة مافي !
أم البنات :
بينما كانت نفيسة أم البنات تجلس مع جارتها محاسن وهن يتناولن الشاى ويشاهدن التلفزيون إذ تمت إذاعة الخبر :
- ما سمعتى يا نفيسة الكلام القالوهو ناس الحكومة دة ؟
- كلام شنو ؟ ما كل يوم قاعدين يتكلموا.. هم عندهم غير الكلام حاجة !!
- لا لا ده كلاماً تانى ! وبيهمك إنتي يا أم البنات !
- شنو؟ عاوزين يخفضو أسعار الكريمات
- كريمات شنو ؟ عاوزين يجيبو لي بناتك ديل عرسان !
- من وين؟ والله إلا يستوردوهم ليهن !
- ما أصلو !! قالو ليك ماشين يستوردو ليهن عرسان من الصين ألما قريبة دى
- الكلام ده جد يا محاسن؟
- كيفن ما جد يا نفيسه كمان ؟ الحكومة بتكضب !
- يعني هسه بناتي ديل بورتن إتفكت ! مما خلصن القراية بس قاعدات ليا كدة.. لا شغله لا مشغلة .. اليوم كلو شمارات وكريمات وماسكات شي بالقشطة وشئي بالخيار وشي بالشنو الما بعرفوا داك
- لا خلاس يا بت أمى .. المشكلة إتحلت.. أمشى كلميهم
نفيسة تغادر منزل جارتها محاسن مسرعه وتدخل إلى منزلها حيث تجد بناتها الخمس جالسات يشاهدن القناة الفضائية ويضعن المساحيق على وجوههن ويمسكن بالمرايات يتطلعن لوجوههن ...
أيوووى يوووى يوووووى ...!!
- مالك يمة بتزغرتى ؟ حمادة أخوى جا من السفر؟
- حمادة شنو؟ ده خبر بى مليون جنيه
فى تلهف : شنو الخبر يا حاجهة؟ ما تشحتفي لينا روحنا أكتر من كدة
- أيوووى يوووى يوووووى ...!! خلاس يا بنات بورتْكن فكت ! بكرة الخمسة ألاقيكن فى بيوتكن !
- معقوله يمة ؟؟ لقيتى لينا خمسة عرسان حتة واحدة !
- خمسةْ شنو البسيطة دي ؟ أكان عاوزات خمسين أجيبهن ليكم!! إنتن ما سمعتن بالخبر
- خبر شنو كمان؟
- الحكومة فتحت الاستيراد !
- بتاع الكريمات
- كريمات شنو يا غبيانة .. بتاع العرسان .. وحاتكن قالو تانى بت تفضل عانس بلا زواج ما في
- ويجيبوا لينا عرسان قدر دة من وين؟
- والله قالو استوردو ليكن جنس عرسان يا حلاتن! ذى حجارة البطارية ده من ده ما تفرزيهو !
- اوع بس يكونو زى بضاعتم الفى السوق .. دى الحاجه تشتغل يومين وتقيف!
- والله غايتو دى مشكلة ناس المواصفات ..السوق كلو بضاعتو ضاربة يا بتي
- وديل يمة يعنى نقدم ليهم وين؟
- والله لسه الحكومة ما ورتنا الحاصل شنو.. لكن الظاهر ح يوزعوهم ليكُن زى التموين !
مؤتمر صحفى :
طبعن يا جماعة كوولَّكم عارفين إنو عرس بقى مافي في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة وانعدام فرص العمل وضآلة المرتبات وإنو تبعاً للحاصل ده ارتفعت مشكلة العنوسة بشكل رهيب ..وده طبعن ح يكون عندو آثار سالبة على المجتمع على المدى البعيد.. عشان كده يا جماعة الدولة فكرت فى إنو تحل المشكلة دى حل جذرى !
نحنا اتفاهمنا مع أخواننا المسؤولين الصينيين ولقينا إنو عندهم نسبة عنوسة كبيره وشباب كتيرين ما قادرين يتزوجوا عشان الزواج هناك تكلفتو باهظة وبتحصل ليها 75 ألف دولار ، قلنا ليهم خلاص مافى مشكلة نحنا أصلو علاقاتنا مع بعض سمن على عسل، وإنتو أصلو عندكم شركات كتيرة شغالة هنا عندنا نقوم بالمرة نستورد منكم عرسان يعرسوا مننا ويشتغلوا فى الشركات دي ! بس على شرط يكونو مسلمين والحمد لله الأخوة المسؤولين الصينيين وافقوا على القصة دى وطوالى وقعنا اتفاقية زواج مشترك ، وح نبدأ المسألة دى بى ألف عريس كمرحلة أولية، لحدِّي ما نقضى قضاءً مبرماً على مشكلة العنوسة دى ! - يلملم أوراقو ويلتفت للحضور - :
- ده كل الكلام العندنا فى الوكت الحاضر ... في أى زول عندو أي سؤال أو استفسار
- أيوه سعادتك الحقيقة سؤالى هو : ألف عريس دى يا سعادتك ما شوية ؟ نحنا فى حلتنا بس بيكون في ألف عانس !
- الألف ديل بس دفعة أولى وإن شاء الله تكون فى دفعات تانية وتالتة ورابعة لحدت ما نقضى ..أقصد نعرس.. لى آخر عانس !
- والله الحقيقه انا عاوز أسأل سعادتك يعنى هل برضو ح تحلو مشكلة العنوسة بالنسبة للأولاد ذى ما حليتوها بالنسبة للبنات !
- والله أنحنا الأولاد ديل عملنا ليهم إعلان فى الصحف الأجنبية عشان نصدرهم بره كعرسان.. لو فى زول محتاج ليهم لكن لسه ما جاتنا أى طلبيات!
- سؤالى سعادتك هو : هل الدولة وحدها هى الحتتبنى المشروع ده ولأ ح يفتح للقطاع الخاص ؟
- والله نحنا قلنا ضربة البداية دى نقوم بيها نحنا ، وبعدين الشركات الخاصة ممكن تكمل المشوار
ودخلت الشركات :
امتلأت الصحف بإعلانات الشركات التى دخلت مجال استيراد العرسان ..شركة (نصف الدين لإستيراد العرسان المرطبين) ، وقد تخصصت فى استيراد عرسان ذوى كفاءة مالية تتناسب مع عوانس الطبقات العليا .. شركة (ليسكنوا ) للعرسان العاوزين يسكنو وبس ، شركة (عريس السرور ) وكذلك شركة (عريس الكرور) والتى تقوم باستيراد عرسان( قدر ظروفك ) وقد فضلت بعض الشركات أن تقوم بالاستيراد فقط على أن تتولى شركات تجزئة القيام بمهمة البيع للجمهور !
فى (سوق سعد قشرة) تجمهر عدد من المواطنين أمام شخص يصيح بواسطة مايكرفون محمول وهو يضع أمامه عددا من العرسان الصينيين .. على عشرة .. على عشرة .. على عشرة صيني مية المية وأهو ده الباسبورت .. والواقف داك المأذون .. عريس مية المية وأهي دى الشهاده الصحية .. لا بساهر بره لا بجيب ليك ضره .ة علينا جاى ..
- عليك الله يا ود أمى قول للواقف فى النص ده قبّل جاى خلينا النشوفو كويس
- ده ؟ اللابس الجينز ده ؟
- ............................
- الوليد ده شغال شنو؟
- ده يا حاجه ما وليد ما تشوفيهو سغيرونى كده .. ده إسمو وانغ يانغ ليو وعمرو 39 سنة وشغال فنى بتاع تبريد وتكييف !
- أريتو عريس الهنا شوف الشعر نازل لى جبهتو كيفن - تلتفت نحو بنتها التى تقف خلفها - تعالى يا بت شوفى العريس ده بنفع معاكي !
- تنظر إليه متفحصة : قصير يا ماما .. قصير
- ويجيبو ليكى صينى طويل من وين؟ ما ياها دى البضاعة ألفى السوق !
- البائع يلتفت نحوها : خلاس يا حاجه ما مشكلة بكرة تعالى جايانا بضاعة Xlarge ..
على مقربة من البائع السابق كان آخر يصيح بدون مايكرفون وقد تجمع حوله عدد كبير من السيدات تتوسطهن نفيسة أم البنات
- تعالاا بص ... بإتنين ونُص .. تعالاا بص ... بإتنين ونُص .. جابوهو بالطيارة وباعوهو بالخسارة .. أهو ده المأذون وأهم ديل الشهود .. تعالاا بص ... بإتنين ونُص .. تعالاا بص ... بإتنين ونُص
بينما عدد من العرسان يجلسون القرفصاء على الأرض ينظرون فى الوجوه التي ازدحمت لتراهم ..
- ما بتدينا يا ولدى الخمسة البى جاى ديل بى عشرة؟
- يا حاجه والله ده ما راسمالهم !
- بناتها الخمسة يتشعبطون من خلفها فى محاوله لرؤية العرسان : يا حاجة والله أخير لينا بورتنا دى .. عرسان شنو ديل الواحد قدر أنبوبة الغاز!
- البائع : إنتو يا حاجه عاوزين تعرسوهم ولا تشدو فيهم حلة ؟ ديل أقل عريس فيهم مهندس بترول دخلو فى اليوم الشيء الفلانى .. قايلنهم ذى أولادكم ديل الواحد قدر الحيطة واليوم كلّو نايم !
على واجهه شركة( راسين بالحلال للاستقدام) تم تثبيت لافتة قماشية كبيره كتب عليها بخط جميل ملون: يا ناس يا عسل العريس الصيني وصل.. تزاحم وهرج شديدان أمام مدخل الشركة مما دعا البوليس لتنظيم الصفوف
- والله أخير لينا بورتنا من الزحمة والمدافرة دى
- يا بت إنتى جنيتى؟ بورة شنو الأخير لينا .. والله كان قالو ليا أقيفى فى السراط المستقيم الليله أقيف ! هو نحنا صدقنا نلقى لينا عريس
- والله أنا خايفه يكونو مضروبين زى بضاعتم ألفي السوق دي..
- مضروبين ما مضروبين أنا حالفة الليلة ما أرجع إلا شايلة معاي عريس قابضاهو في أيدي دي !
بعد 40 سنة :
سيداتى أنساتى سادتى من إستاد الخرطوم الدولى يسرنا أن ننقل إليكم وعلى الهواء مباشرة المباراة الختامية لكأس الدورى الممتاز والتى تقام بين فريقى التنين الاحمر ونجمة بكين
كما تعلمون سيداتى وسادتى أن فريق التنين الاحمر قد وصل إلى هذه النهائيات بعد فوزه على فريق المريخ 5/صفر كما أن فريق نجمة بكين قد وصل بدوره إلى هذا النهائى بعد تغلبه على فريق الهلال 6/1 .. يدير المباراة حكمنا الدولى شانغ فونغ لى يعاونه فى الخطوط فينغ فو دان ووانغ فو لينغ بينما يجلس كحكم رابع الحكم الدولى شنغ فانغ شانغ .. الآن سيداتى وسادتى يتقدم السيد ليانغ لى فونغ وزير الشباب والرياضة يصحبه السيد شونغ فانغ لى معتمد العاصمة القومية لمصافحة اللعيبة ...
الآن فى هذه اللحظة يطلق الحكم الدولى شانغ فونغ لى معلنا بداية المباراة .. الكورة مع فريق التنين الأحمر ... اللاعب فونغ وانغ زردية بيلعب باص طويل جهه شونغ فانغ طحنية بيقطعا اللاعب شان لى فونغ نملية وبيعمل معاهو فاول ، الحكم بيديهو بطاقه حمرا ، ، يتوقف اللعب الآن وحتى يتم إخراج اللاعب من الميدان سيداتى آنساتى سادتى أشكركم إنابة عنكم الفريق الإذاعى العامل الذى يقوم بنقل هذه المباراة لكم على الهواء مباشرة :
فى هندسة الصوت : شينغ شي تاو
على عربة النقل الخارجية : يانغ ياو شانغ
فى الإخراج : دونغ يونغ شاو
وينقلها لكم .. محدثكم : هوانغ ليانغ لين
كسرة :
هتافات الجمهور تتعالى : شانغ تشيو شونغ تشاو ....التحكيم فاااشل
تنبيه :
توجد جميع مؤلفات الأستاذ الفاتح جبرا بمكتبة (ساخر سبيل) بشارع المورده بأمدرمان جوار عوضية للأسماك..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.