ما تصرى شديد على استقالتك يا دكتورة.. عشان شنو يعنى حا تستقيلى ده ما موضوع بستاهل .. المسألة ما بتستحق ، زول مُفتِح فتح مدرسة ثانوية فى وسط العاصمة وقريبة من وزارتك طلعت المدرسة (مضروبة) فيها شنو الموضوع عادى .. الحمد لله ما كانت جامعة.. عدد قليل من أبناءنا هم من جلسوا فى هذه المدرسة بأرقام جلوسهم المميزة تلك لأداء الامتحان (المُزور) ، ما مهم لو ضاع منهم عام أو إثنين أو حتى لو ضاع مستقبلهم كلوا ، ما مشكلة ولا يُمكن اعتباره سبباً قوياً يدعوك للاستقالة ، هم الجلسوا بارقام جلوس حقيقية الله يستر عليهم من المستقبل (الغامق)(الغامض) ، بس خلى بالك ما يكون فى مثلها من (النموذجيات) حتى لا يضيع معها المئات من فلذات الأكباد فى مستقبل الأعوام.. ما تخليك فى وزارتك أحسن ، إنشاء الله (الله) لا جاب البقدموا ليهوا الاستقالة هى الاستقالة دى هينة.. يعنى لو كلو وزير بتحصل عنده حاجة زى دى بستقيل البفضل منو.. نخلى بلدنا بلا وزراء ولا رأيك شنو يعنى.. شوفى كم عيادة فتحوها أجانب جونا ما وجدوا شغل يحقق ليهم عائد مادى سريع ووفير فى بلادنا العجيبة دى اشتغلوا أطباء ، استمروا بيننا فى وظائفهم يُمارسون هذه المهنة التى تتعلق مباشرة باُرواح البشر (الرخيصة) وبلا رقيب ، ضُبط هؤلاء الأطباء بعد أن أرسلوا العديد من أهلنا إلى المقابر ، كم من (طبيب) و(جراح) سودانى (فشنك) اكتشفوا أمرهم وتم ضبطهم أثناء تأدية مهامهم فى قتل الأنفس بعد استسهالهم هذه المهنة العظيمة كم وكم هى الحالات المضبوطة ربما بالصدفة هى كذلك .. كم من خطأ طبى قاتل وقع فيه أطباء أصحاب شهادات حقيقية عندنا.؟ أبداً لم نسمع بأن وزير الصحة لا الاتحادى ولا الولائى ولا حتى أحداً من مسئولى الوزارة الكباااااار جداً أو الصغار قام بتقديم استقالته أو صرح بتقديمها كما فعلتى أنت.. وزارة الاستثمار قبل أن يبدأ المستثمر فى مشروعه يفشل بعد أن يخسر الكثير من الأموال فى اللاشئ لا فى استقالة ولا اعتذار حتى .. الأوقاف الوزارة التى ترتبط بالمقدسات والشعائر الإسلامية بعيداً عن ما يتسامعه الناس من أخبار المال وتبديده وضياعه ، كم من مواسم للحج والعمرة جاء زوار بيت الله الحرام من أهل السودان بعدها يشكون من سوء الخدمة والتنظيم وعدم المتابعة التى أوصلت الحجاج فى المواسم القريبة إلى الجوع.. تُقام الورش والندوات وعلى عينك يا تاجر تتحدث عن النجاحات الغير مسبوقة التى حققتها الهيئات المعنية بالحج والعمرة فى ادارة الحشود ولا فى زول فيهم قاعد يجيب سيرة الاستقالة.. على كل حال الامتحانات التى تعللتى بها انتهت ، ليتك فعلتيها.. والله المُستعان.. بلا أقنعة.. صحيفة الجريدة السودانية.. [email protected]