جبت المويه للعطشان جبت اللقمه للجعان والكسوه للعريان واخرى من اغانى الفنان الكبير سيد خليفه للرئيس الاسبق النميرى عليهم رحمة الله تعالى وصيغت حينها نكات كثيره لن نخوض فيها لان القادم اهم والماضى اسمه الكان وما يهمنا ما سيكون . المهم رحل الفنان والرئيس وبقى السودان وبخاصة غربه يعيش العطش وحتى ثغره الباسم بورتسودان لم يبارحه العطش مع كل الوعود والتعهدات من ايام هاشم بامبكار والى اليوم . اما فى ايام وعهد انقلاب الانقاذ فقد ذادت رقعة العطش حتى بلغت العاصمه المثلثه ما بين النهرين + نيل ولا فرق بين الصحراء وجروف النيل وضفافه العامره , وهذا نوع من تحقيق المساواة فى الظلم التى انتهجها جماعة الانقلاب مضافا لما سبق فان سيل الوعود اغرقت بلاد العطش ماءا زلالا سحا غدقا وانتظرونا فى الانتخابات القادمه . بالامس ومن ضمن جولة المرشح الرئاسى الرئيس المشير المكتسح البشير بحاضرة كردفان الغرا والعاصمه البيضاء الابيض , صدح الوالى مولانا هارون كما يكن من قبل واتى على كل ما يمكنه قوله وعدا وحقولا وتمنى مرورا بالاستاد العالمى والمدارس والمستشفيات والطرق والكبارى والجسور والمساجد والامن والامان والاستقرار ولم يترك لشيخه الملهم ما يقوله فى حق كردفان الكبرى وحتى ذات الاتجاهات . بصراحه اشفقت لبرهة على الرئيس المرشح وانتظرت ما ستجود به قريحته المتقده الهائجه الهادره دائما . كانت المفاجأه الكبرى نسخ ولصق كامل لخطاب الوالى وبالتفاصيل دونما اضافه او حزف – الحافر بالحافر , ولاعتقادهم وقناعتهم بان ذاكرة الشعوب خربه وذاكرة السودانيين نسايه , فلم يلتفت الرجل او يعمل حساب لمن سبقه بالقول وبتلك الكلمات اللكمات ولم يعمل حساب تلك الجموع الواقفه من صباح الله تحت وهج الشمس ولهيب الرياح الحارقه ولم يكن هنالك تنبيه من المستشارين وبخاصه مستشاره الاعلامى الذى أُجلس بمحاذاة اللاعب الدولى السابق طارق احمد آدم وآخرين . وفجأة تنبه الرجل لتكرار ما قاله والييه على ناحية كردفان مولانا هارون واستجمع قواه واعمل بعضا من ذكائه فى المناورة واطلاق الوعود واعلن على الملأ بان العام القادم سوف يشهد اغراق الابيض بالماء (وللامانه فاننى سوف لن اجزم بانه قال كردفان ) ثم اردف بعد ان هدأ الهتاف والتكبير والتهليل – عايزين شنو تانى وكرر عايزين حاجه – وكان الرد الطبيعى لآ لآلآلآلآ ياريس – هل يعقل تكون هنالك مطالب غير المويه يا ريس ؟؟ فقط للتنبيه فإن عُشر ما وعد به البشير لناخبيه اذا تحقق فسوف ترتفع الضرائب الى 300% عن ما هو عليه وسيرفع الدعم بنسبة 100% وسيترك نصف ما تبقى من السكان الوطن مهاجرين فى بلاد الله الواسعه وستغرق الخرطوم فى شبر مويه عندما تفيض المياه بعد غرق عروس الرمال . سوف يفوز البشير وباكتساح طالما استخدم موظفيه وولاته وخطبهم وافكارهم ومعتمديه وبعضا من شعراء البلاط والمتخصصين فى شعر (اللأنحنا ونحنا ونحنا ووووووووووووووو ) عندما غاب شعراء , نحنا ونحنا الشرف البازخ . معارضة النظام والحوار معه خطان متوازيان . من لا يحمل هم الوطن -- فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان --- آمين [email protected]