كتب الاستاذ الصديق أمين سناده بصفحته بالفيس بوك عن تجربة الزميل المسرحي الموهوب محمد عثمان محمد احمد أو كما يحلو للأخ نافع ابراهيم ان يسميه محمد عثمان ( الناقة ) لحجمه وطوله الفارع ، بحسبانه من أميز المسرحيين الشباب معتبراً الاحتفاء به هو احتفاء بالمواهب في الدورات المدرسية مستصحباً دور جمعية أخوان الصفا للفلاحة والثقافة بمدرسة البحر الأحمر الثانوية في الفترة من ( 1998 م الى 2001م ) ودورها في تشكيل شخصية الاخ محمد عثمان الفنية ، وهي جمعية فاعله ومبدعه ساهمت في تحرير الطاقات الذهنية والوجدانية وفي تفتيق المواهب والقدرات وقد كان لها دور كبير في خلق وعي وسط الطلاب لما تقوم به من مناشط فقد كانت تضم الجمعية كوكبه من الموهوبين ( نافع ابراهيم سعد عزيز الصادق اوهاج محمد عثمان ) وغيرهم ممن لم تسعفني بهم الذاكرة ، وخرجت جمعية اخوان الصفا المسرحي عبد الناصر ( فيليب) والشاب المثقف علي جمال الذي اتحفنا بكتاباته عبر صحيفة بورتسودان مدينتي ، وغيرهم من الطلاب الذين اهتموا بالبيئة المدرسية بجانب اهتماماتهم الثقافية والادبية ، فتجرية اخوان الصفا تجربة كبيرة يجب الوقوف عندها وفي تقديري لو وجدت الجمعية نافذه من الحرية تطل عبرها برسالتها الثقافية لأبدعت أكثر وخرجت كم هائل من المبدعين ومن الأجيال المتعلمة الراقية المثقفة في وقت لم تنتشر فيه الوسائط ولم يعرف الطلاب التعامل مع النت، كانت جمعية اخوان الصفا المعين للدور الذي تقوم به المدرسة باعتبارها مؤسسة اجتماعية وتربوية صغرى ضمن المجتمع الأكبر وتقوم بتربية النشء وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع وهي فضاء يقوم بالرعاية والتربية والتكوين ليخرج الطالب للمجتمع يؤدي دوره بفاعلية ونجاح فقد كانت جمعية اخوان الصفا مكمله لهذا الدور رغم تحجيمها ومحاصرتها بعد تصنفيها في وقت كان لا يسمح بالعمل السياسي بالمدارس الثانوية واعتبرت اخوان الصفا واجهه للحزب الشيوعي وكان حول جمعية اخوان الصفا بمدرسة البحر الاحمر الثانوية استفهامات وتساؤلات حول الانتماء خاصة وان كوادر الحزب الشيوعي كانوا يتعهدونها بالرعاية وحضورهم المتكرر للمدرسة اذكر منهم الاستاذ معتصم عجوز و الاستاذ امين شبو والصديق الصحفي أمين اسناده لذلك ضُيق عليها الخناق ولم تتاح لها الحرية الكاملة لتعبر عن مشروعها الثقافي فدار حولها جدل مماثل للجدل الذي كان قائم حول اخوان الصفا التي ظهرت في القرن الثالث عشر الهجري والعاشر الميلادي بالبصرة الذين جمعوا بين العقائد الاسلامية والحقائق الفلسفية ومهما يكن من امر الجمعية وتصنفيها ونشاطها نثمن دورها الرائد الذي كانت تقوم به من عمل مسرحي وفلاحي فتستقبلك المدرسة بالخضرة والزهور المنسقة الجميلة التي تسر الناظرين مما جعل بيئة المدرسة صالحه للتحصيل الاكاديمي . واقتباس الاسم دليل على وعي وثقافة واطلاع هؤلاء الطلاب في سن مبكره وهم بالمرحلة الثانوية واجزم تماماً بان الكثيرين من طلاب الجامعات الان لم يسمعوا (بإخوان الصفا الام ) وذلك لغياب دور الجمعيات المدرسية التي نعتبرها منابر للاستنارة والوعي ومفيدة جداً للطالب وهو في طور التشكل الفكري والثقافي لينتقل الى الجامعة مستوعباً ما يدور حوله من حراك سياسي وثقافي يحتاج بالفعل الى أرضيه ينطلق منها والملاحظ في الآونة الاخيرة ضعف العمل الثقافي وعزوف الطلاب عن العمل السياسي بالجامعات وهذا مرده لغياب الجمعيات بالمدارس الثانوية التي تقوم بإعداد الطالب واكتشاف مواهبه وتنميتها اذن لابد ان يكتب الاخوة عن تجربة جمعية اخوان الصفا حتى يهتدي بها الطلاب بالمدارس ويمكن أحياء الفكرة من جديد لتستعيد الجمعيات المدرسية دورها الثقافي والاجتماعي في سوح المدارس الثانوية . [email protected]