شهد مركز المعادى لتسجيل أبناء جنوب السودان المقيمين بمصر فى استفتاء التاسع من يناير ارتفاعاً ملحوظًا فى عدد المسجلين لليوم الثالث عكس اليومين السابقين. جدد وليد السيد، مدير مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة، هجومه على تشكيل اللجنة المشرفة على التسجيل للاستفتاء قائلاً إن الجنوبيين ال(61) الذين تم اختيارهم للعمل كموظفين فى الاستفتاء أعضاء فى الحركة الشعبية لتحرير السودان، بما يؤكد عدم حياد اللجنة، ورفع تقريرًا لسفير السودان بالقاهرة ولرئاسة مفوضية استفتاء جنوب السودان بالخرطوم لإعادة النظر فى أمر هذا الاختيار. وقال السيد إن حزبه قدم طعونًا ومذكرة شديدة اللهجة ضد اللجنة المشرفة على الاستفتاء رافضاً التعامل معها، ومتهمًا اللجنة بأنها غير محايدة وأن رئيستها هى ذاتها رئيسة نساء الجنوب من أجل الانفصال.. وتساءل من الذى اختار أعضاء هذه اللجنة ورئيستها للجهات الرسمية؟. ونفى السيد علم حزبه والسفارة وروابط أبناء الجنوب بأماكن التسجيل التى تم تغييرها أكثر من مرة، وقال إن اللجنة بهذا التشكيل ستسبب مشكلات كبيرة واحتقانًا فى أوساط الجنوبيين الوحدويين من حزب المؤتمر الوطنى وغيره، وأضاف كنا نتمنى أن يتم التسجيل فى بيئة أفضل وبتمثيل قومى وحيادى، لأن هذا التشكيل سيجعل من العملية برمتها مهزلة. وأشار السيد إلى أن الحركة الشعبية وحكومة الجنوب يخشيان أن تصب أصوات الجنوبيين فى مصر لصالح خيار الوحدة، وهم من عرفوا قيمة التعايش ومبررات الانفصال الواهية، ولذلك يحاولون التأثير على أصواتهم بكل وسيلة، مؤكدًا أن الأمر لن يستقيم بهذه الطريقة ويجب أن يكون القرار فى النهاية معبرًا عن إرادة المواطن الجنوبى بدون أى تدخلات. وكانت اللجنة الممثلة لمفوضية الاستفتاء بمصر قد منعت رئيس مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة، ومعه 10 أعضاء، من اللجنة العليا لدعم الوحدة من الدخول إلى مركز التسجيل بضاحية المعادى الجديدة، أمس، بحجة أن وليد سيد، رئيس المكتب يمثل حزبًا ولا يمكنه الدخول. وقال وليد السيد عندما ذهبنا لمركز المعادى منعونا من الدخول وبطريقة عشوائية قالوا ليس لدينا تصريح من المفوضية بالخرطوم لدخولكم وأنهم قاموا بتحرشات مع الوفد، مشيرًا إلى أنه قد تأكد بنفسه أن أعضاء المفوضية بالقاهرة والبالغ عددهم 61 عضوًا كلهم انفصاليون من الحركة الشعبية، مؤكدًا أنهم خافوا من كاميرا تليفزيون السودان أن تكشفهم وقال إذا كان هذا ما يجرى فى القاهرة بلد الحضارة فماذا سيحدث فى الأماكن الأخرى، مضيفا سنطعن فى اللجنة ومحسوبيتها، وفى اختيار أماكن التسجيل البعيدة عن تواجد الجنوبيين.