انتهى اليومان الأول والثاني من تسجيل مواطني الجنوب بالقاهرة استعداداً لتقرير مصيرهم في التاسع من يناير المقبل وتحدد موقعين من مجمل ثلاثة بالقاهرة لإتمام عملية التسجيل ولم يتم تحديد الثالث بعد؛ أحد هذين المكانين يقع بالحي السابع بمدينة نصر والآخر بالمعادي الجديدة. وتم تغيير مواقع المراكز فبعدما تحدد موقع في عين شمس وآخر في الحي العاشر بمدينة نصر وثالث بحي الزيتون، والإجابة التي لا تختلف بين مسؤول سوداني وآخر عندما يُسأل في هذا الشأن هي: «أنه لا يدري». ولاحظت «الأهرام اليوم» أن رئيسة لجنة المفوضية بالقاهرة والأعضاء جميعهم انفصاليون وتابعون للحركة الشعبية. وقال مكتب الحركة الشعبية إن المؤتمر الوطني لم يرشح أحداً. وبلغت حصيلة اليوم الأول للتسجيل بمصر (97) شخصاً فقط واليوم الثاني حوالي (90). رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة، د. وليد سيد، وصف التسجيل بالضعيف وقال ل»الأهرام اليوم» إنه لم يُخطر بميعاد التسجيل ولا بأماكنه، وتساءل فكيف للناس البسطاء أن يعلموا وسط هذا التعتيم؟ وأضاف أن عدداً كبيراً من منسوبي وأعضاء المؤتمر الوطني سألوه عن التسجيل وأماكنه ولم يجدوا إجابة، مؤكداً أنه سوف يجري اتصالات اليوم مع الخرطوم للتحقق من عدم الجدية الموجود بالقاهرة، مسجلاً اعتراضه على تمثيل المفوضية، ووعد بالتحقق من ما أسماه عدم حياد التمثيل. وبررت رئيسة اللجنة الممثلة لمفوضية الاستفتاء بالقاهرة، ميري إيزاك، ضعف الإقبال في اليوم الأول إلى التأجيل الذي حدث وقالت ل»الأهرام اليوم» كان من المفترض أن يحدث التسجيل في الخامس عشر من الشهر الجاري إلا أن عيد الأضحي والأجازات حال دون ذلك. وأكدت «ميري» حيادها التام وقالت هناك فرق بين رأيي الشخصي وعملي، واعترفت بأنها قدمت مذكرة من قبل لمكتب حكومة الجنوب بالقاهرة تؤيد الانفصال، ولكنها قالت أنا الآن بعيدة كل البُعد عن هذا الأمر، موضحةً أنها تم تعيينها من قبل المجتمع المدني الجنوبي بمصر وكان معها شخصية أخرى وأن المفوضية بالخرطوم قد اختارتها، وأبانت أن مكاناً ثالثاً للتسجيل تم اختياره في عين شمس وأنه سيبدأ في العمل. من جانبه أكد رئيس مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة، نصر الدين كوشيب، أن اليوم الأول لا يمكن القياس عليه، وقال ل»الأهرام اليوم» علينا الانتظار ليومين أو ثلاثة حتى نحكم.