هدف مرتزقة االنظام من مليشيات الهروب السريع هو الانتقام والسرقة والنهب فليس غريب عليها هذا السلوك البربري طالما هم مجرد قطاع طرق وجرمين وقادتهم حثالة البشر، فهذة المليشيات تعتدي وتحرق وتنهب القري بدارفور وجبال النوبة منذ تكوينها والي اليوم، وبتاريخ 29/4/2015 إعتدت هذة المليشيات علي مواطنين عزل بقرية فينج وانجمينا بمقاطعة السنوط وهي منطقة تقطنها قبيلة الكاشا احد قبائل النوبة بمقاطعة السنوط بالمناطق المحررة باقليم جبال النوبة، والقريتان تبعدان 20 كلم جنوب مدينة ابوزبد وحدث ذلك بتاريخ 29/4/2015 بواسطة قوات مايسمى بالدعم السريع التابعة لنظام المؤتمر الوطنى، والمليشيات المزكورة هذة تتجنب منذ فترة مواجهة قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان لانها تعلم ان ستنهزم شر هذيمة كما حدث ذلك طوال الصيف الخاسر للنظام، والي هنا فالامر عادي وليس بمستغرب ان تاتي هذة المليشيات بمثل هذا السلوك فهو يشبه وجهها القبيح، اما الجديد في هذا الاعتداء انه تم بامر وتعليمات من العميل اللواء احمد خميس والى غرب كردفان احد ابناء النوبة الارزقية مرتزقة وشمشرجية النظام بالخرطوم، بأوامر من هذا الرجل الشمشرجي نهبت هذه المليشيات المدفوعة الاجر السوق والدكاين وممتلكات المواطنين العزل بهاتين القريتين، واخذا من السوق والمحلات التجارية ما ارادت كحافز لترويع المواطنيين العزل، وادي هذا الهجوم الغاشم الي جرح 6 مواطنيين مدنيين، واختطفت 14 مواطن من المعلمين والاساتذة والمحامين ونشطاء المجتمع المدني بالقريتين، وتم ارسالهم جميعا الي سجن الفولة ولم يطلق سراح احد منهم الي حين كتابة هذا المقال. قوات الجنجويد اصبحت تقوم بمهام اخري جديدة هي اختطاف المدنيين وتقيدهم وتسلميهم الي الاجهزة الامنية للنظام بالمناطق التي تعتدي عليها، وتنفيذ اوامر للتنظيم الخاص بالموتمر الوطني وولاة الولاياتبجنوب وغرب كردفان، فما تم بالفريتين كان باوامر مباشرة من الوالي الحالي اللواء احمد خميس وسوف يتحمل المسئولية الجنائية والقانونية تجاه هولاء الضحايا، والمدعو العميل احمد خميس ليس هذة المرة الاولي التي يقوم فيها باعتقال مدنيين من ابناء جلدته من النوبة، فاحمد خمس مسئول مسئولية مباشرة عن اختفاء وقتل مجموعات من المدنيين بكادوقلي كقائد عسكري، وهو من اصدر اوامر مباشرة لمجموعة من العساكر بحامية كادوقلي لاعتقال مجموعة من ابناء النوبة في احداث 6 يونيو 2011، وسميت بقائمة احمد خميس وضمت القائمة 56 شخص من منسوبي الجيش والحركة الشعبية لتحرير السودان، وعندما فشلت هذة المجموعة التي كلفها المدعو احمد خميس في اعتقال جميع المطلوبين في قائمته تم تسليمها الي الامن الشعبي وميشيات الدفاع الشعبي بكادوقلي والدلنج، والي اليوم لم يعرف مصير عدد من الذين وردت اسمائهم في هذة القائمة بعد ان اطلق سراح بعضهم بكادوقلي ووالدلنج بعد اشهر، والمختفون الذين فقد أثرهم وثبت تصفيتهم بواسطة مخابرات الجيش السوداني ومليشيات الامن الشعبي والدفاع الشعبي في قائمة المجرم احمد خميس قد اوردنهم في مقال سابقة بجريدة الراكوبة القراء وبعض المواقع الاسفيرية ، وللعلم هذة ليست الجريمة الاولي التي نفذها العميل المجرم احمد خميس وقد سبق ذلك مشاركتة مع المرتزقة من الجهاديين الايرانيين وتنظيم القاعدة والقوات العراقية في معارك منطقة تلشي ولقاوة في الحرب الاولي وشاركه في هذة الجرائم في ذلك الوقت العميل الشمشرجي الاخر محمد مركزو كوكو واخرين، وسانتهز هذة الحادثة وساورد بالتفصيل جرائم العسكريين من ابناء النوبة والهامش بجيش النظام واجهزته الامنية ومليشيات المؤتمر الوطني الذين شاركوا في جرائم التصفية الجسدية والاعدامات خارج نطاق القانون لابناء جبال النوبة، طوال الحربيين الاولي والثانية بالادلة والتواريخ والوثائق في سلسلة من المقالات القادمة، وامثال هولاء المجرمين من ابناء الهامش والنوبة في الغائصون حضن النظام لا يتورعون ابداً في موالاة المجرم عمر البشير وتقديم خدمة القتل والتشريد والنهب والسرقة للشعب السوداني طالما هم يفعلون ذلك باهلهم، فالمؤتمر الوطني ظل يستخدم ويستقدم امثال هولاء من ابناء الهامش السوداني للارتكاب مثل هذة الافعال اللاخلاقية والاجرامية بحق ابناء الوطن والهامش بصفة خاصة، ويوعدهم مقابل ذلك (عشم ابليس في الجنة) بالبقاء في مناصبهم ورتبهم العسكرية وامتيازاتهم وان تكلف ذلك مص دماء الابرياء من الشعب السوداني والمدنيين العزل، ويعتقد هولاء المخدمين بان الشطارة تكمن في تنفيذ جرائم شنعاء ونكره ضد اهلهم لتأكيد الولاء وضمان الاستمرار فى هذة المناصب والنعم والحرائر وإثبات الطاعة والولاء للمؤتمر الوطني والسلطة القائمة بالخرطوم، النظام بعد ان فشل في هزيمة الجبهة الثورية والحركة الشعبية التي سماها بالحشرة الشعبية والجكد، يبدو انه اوكل لهولاء الحالمون بالظفر بالخلود في منصب ولاة بولايات الهامش في دورته الرئاسية الجديدة مهمة التنكيل والترويع والارهاب والقمع بواسطة مليشيات الدعم السريع لانصار الاحزاب والحركات الثورية التي استطاعت هزيمة عسكريا ومعنويا عبر المقاطعة للانتخابات في وولايات الوسط ومناطق الهامش السوداني. [email protected]