@ لم نفق من صدمة تعيين سمساعة محافظا علي مشروع الجزيرة حتى بدأت ادارة المشروع تروج بأن مجلس ادارة المشروع سيكون برئاسة سعد العمدة أمين امانة الرعاة بالاتحاد العام وصديقه اللدود الودود والشريك في مزارع تربية الضأن بشرق النيل صاحب الصولة و الجولة صلاح المرضي رئيس اتحاد عام مزارعي السودان و امين مال اتحاد المزارعين المنتهي الصلاحية لأكثر من ستة أعوام سيصبح نائبا لسعد العمدة في رئاسة مجلس ادارة مشروع الجزيرة . كل المؤشرات تفيد بصحة ما رشح من ادارة المشروع لأن المرشحان منسجمان مع إدارة المشروع ويمثلان رغبة قيادة اتحاد المزارعين التي صارت الآمر الناهي . @ لم يعد الامر مستغربا او مدهشا لأن الدفع بسعد العمدة لرئاسة مجلس الادارة وهو لا علاقة له بمشروع في ما يختص سابق عمل أو خبرة أو مؤهل مرتبط بادارة المشاريع القومية ولا أحد يعرف له تاريخ أو اوتوبيوجرافي بارزة وكل ما في الامر أنه صديق لصلاح المرضي والذي سيصبح رئيس مجلس الادارة الفعلي بحكم قيادته اتحاد المزارعين وتمثيله المزارعين ملعدة دورات في مجلس ادارة المشروع وهو الذي يعرف مداخله و مخارجه ووجهته المستقبلية التي اصبحت واضحة المعالم بعد تعيين سمساعة محافظا وبما أن مجلس ادارة المشروع من أهم مهامه رسم السياسات والتوجهات العامة للمشروع ويمثل حلقة الوصل بين قيادة الدولة و ادارة المشروع وتعتبر توصيات مجلس الادارة محل ثقة الحكومة و ملزمة التنفيذ . @ بحكم تكوين مجلس ادارة مشروع الجزيرة علي ضوء التعديل الذي طرأ علي قانون 2005 وذلك في 2014 تم زيادة اعضاء المجلس من 14 زائد الرئيس الي 17 زائد الرئيس بعد إضافة ممثل للملاك و ممثلين لولاية الجزيرة الي جانب ممثلي المزارعين 40% وممثلي لبنك السودان و وزارة المالية و البحوث الزراعية و وزارة الزراعة الاتحادية و 3 من خبراء و ممثل للعاملين ومحافظ المشروع . تجربة بروفيسور كرار عبادي رئيس مجلس الادارة السابق والذي تمت محاربته من قبل تكتل ممثلي المزارعين (جماعة المرضي) وضعف وسلبية ممثلي المصالح الحكومية في داخل المجلس تستحق أن تدرس تجربته وهو رجل عالم وجد نفسه في مجلس يسيطر عليه الجهل النشط والمتنفذ، يكفي أنه كشف طبيعة صراع المصالح في المشروع وكانت استقالته إدانة للحكومة التي تفرط كل يوم في مشروع عملاق بصورة تستحق المساءلة العاجلة إذا كان تهنالك سلطة تشريعية رقابية حقيقية. @ مسرحية إعادته سيرته الاولي بدأت تتضح حقيقة للعيان بعد أن تم تدمير المشروع في كل بنياته التحتية والفوقية الآن المشروع أصبح مجرد (بِلْدات ) كما كان في السابق وهي السيرة الاولي التي تتحدث عنها الحكومة باستمرار ، تتسارع فصول الملهاة علي مسرح العبث بمشروع الجزيرة والحكومة سادرة في تجاهلها و ظلمها وإدمانها استفزاز المواطنين بتعيين رجل كان يقول عن نفسه أنه مجرد منسق ابان ادارته للمشروع ليتم ترقيته الي محافظ أي استهتار هذا ؟ يتواصل العرض الختامي ليصبح صلاح المرضي الرئيس الفعلي لاتحاد المزارعين و المدير الفعلي للمشروع سيصبح المحافظ الفعلي أيضا ورئيس مجلس الادارة الحقيقي. الكرة الآن في ملعب المزارعين المواجهون بالفناء ، لن يجدي أي خطاب آخر غير المواجهة العملية للدفاع عن النفس وعن الارض والعرض والتاريخ لن يرحمكم وأنتم تظنون خيرا في نظام لا خير فيه لأنه بلا مصداقية ، البقاء في وحدة جميع المزارعين وإعلان حالة الطواري والعروة الصيفية لن تكن مخرج لأن مشروع الجزيرة في خطر . @ يا كمال النقر .. كان دار أبوك خربت شيل ليك منها محلج !! [email protected]