الأصول الإنسانية للغة !!؟ وإرتباطها بعلم الأنساب الجينى دراسة بحثية أعدها د.فائز إبراهيم سوميت " 2 /3 " فى الحلقة الفائتة تناولت أمر إستخدام الأديات السماوية للغة فى أهم جانب من جوانبها وهو الجانب المستخدم من اللغة كوسيلة للتواصل الإجتماعى .. وأوضحت أيضا أن الأديان نقلت اللغة من وسيلة للتواصل الإجتماعى والتبادل التجارى إلى وسيلة لتهذيب السلوك الإنسانى والوجدانى وواسطة للتوحيد . ماغنزيمية اللغة : اللغة التى ينتجها العقل الإنساني المتداولة هى عبارة عن رموز وخلايا مغناطيسية الحروب والصدمات الفجائية الهائلة تجعلها تتشتت فى الأصقاع وتسعى للإلتصاق بكل جسم قريب منها كالحيوانات الكبيرة كالجمال والحصين والبقال كانت هى الأقرب إلى جماعات اللغة الآرية الذين ظهروا قبل نحو 2000 قبل الحاضر فى وسط آسيا وجبال التاى , لذا نجدها الأقرب إلى التفاهم اللغوى المشترك الصامت بينها وبين مالكيها من الآريين .. حيث يقول التاريخ أنهم هاجروا حاملين معهم اللغة الهندو أوروبية البدائية " بروتو إندوأوربيان " ثم هاجروا شرقا من أوروبا إلى السهل الروسى ثم إلى الهند – إلا أن واقع التجارب العلمية اللغوية – تقول بهجرة اللغات بعد خروجها وتشتيتها فى الأصقاع , فالشعراء قديما ينشدون القصائد عندما تضج قوافل الرحيل بالأشجان حيث تعبر اللغة عن ذاك الظرف الإنفعالى , وعندما تهم الطائرة بالإقلاع تزمجر اللغة وترتعش خوف الرحيل وهذا جانبى سلوكى عاطفى للغة يغفله الكثير من علماء اللغة على الرغم من جزمهم بإجتماعية اللغة . ثم هاجرت العناصر الآرية عائدة من الهند والسهل الروسى إلى وسط وغرب وجنوب أوروبا ليضعوا الأساس الجينى للشعوب – السلتية والجرمانية والإيطالية والأليرية وحسب علم الأنساب الجينى تحمل هذ المجموعات الوراثية " ال الأنواع الحمضية الآتية : DNA ( E , F, G , J , I , K ) بالتأكيد أن علم الأنساب الجينى ساهم كثيرا فى تحديد عناصر شعوبية محددة , من خلال فحص الدنا فى : ( Y- Chromosome) عند الذكور حيث لاحظ تكراراها عند الذكور فى كل مرحلة مما مكنهم من متابعة تلك الأجناس , كما ساعد كذلك علماء اللغة فى أن يحددوا أى لغة كانت تتحدثها تلك الشعوب التى هاجرت منذ أزمنة سحيقة كما سنرى . غربة اللغة : حسب التاريخ أن اللغات الهندو – أوروبية وصلت إلى أوروبا حوالى 1000 ق.ح " قبل الحاضر " , لكنها لم تصل من أفريقيا بل من آسيا عبر الأناضول فالكلمات التى تحدد الأدوات المخترعة والحيوانات المدجنة والنباتات وبعض المعادن كانت أصلا متنوعة فى اللغات الهندو _ أوروبية ولم تأت مع الغزاة من حاملى الدنا : : "RLb" والذين وصلوا إلى أوروبا فى بداية الألفية الخامسة قبل الحاضر . والشاهد أن حركة هذه الجماعات كانت أصلا مرتبطة بهروب اللغة وغربتها من صقع إلى صقع آخر ومن جبل إلى جبل ومن كهف إلى آخر جراء الصراعات التى جعلتها تغادر أجسادها المادية .. فالمجموعة الحمضية : " RLi" تمثل جماعة لغوية وادعة نهلت أو إصطاد أكبر قدر من اللغات المتطايرة مما جعلها ترسو بعد أن ألفت اللغة وألفتها وتعمل على إعادة بناء حضارة إنسان اللغة المتطايرة الأولى بعد الإتحاد معها على سفوح صقع ما .. بينما المجموعة الحمضية " "RLb" " المصنفة كغزاة فكانت غير ذلك مما يوضح أنها لم تنهل من اللغات المتطايرة لنقص فيها , بما يجعلها ترسو مثل المجموعة الأولى . فاللغة حسب هذه النظريات اللغوية لها حمضها النووى المستخلص من مخلفات الحضارات القديمة يتم من خلاله معرفة اللغة ومعرفة الشعب الذى كان يتحدثها منذ قرون طويلة . فى القادم : علم الأنساب الجينى وعلاقته باللغة [email protected]