ضجت الاسافير في الايام الفائته بخبر "الزنقة " وانقسم الضاجون بين أكثرية شامتة وهي محقه في ذلك وتريد اقله التشفي (وهو حقها) ممن اذاقها الامرين قتلا وجوعا وتشريدا وبين قله قليله منتفعه بلغت قلوبها الحناجرخشية إملاق وانكشاف المستور و إشفاقا علي ولي نعمتها من مصير محتوم وان تطاولت آجاله. والسؤال الذي يبتدرنا هنا،ما الداعي لمثل هكذا زيارات؟ التي تعقبها الزنقات والمرمطه والبهدله وبكاء الوزراء؟! وقد رأينا كيف جعلت هذه الزيارة وزير الخارجيه الغندور يذرف الدمع السخين الذي لم ندري كنهه ولا ندري ايضا ماذا فعلت الزيارة بالرئيس شخصيا اذا كان ذاك حال وزيره ؟ ولا اخفيكم سعادتي وكثيرين مثلي بكل تعليق او موقف شامت في "محنة البشير في جنوب افريقيا" رغم محاولات بعض الانقاذيين افساد الفرحة بالحديث المكرور الممجوج عن ان الرجل يمثل عزة وكرامة السودان وبالتالي يعتبر النيل منه مساسا بالكرامه الوطنيه. ويا له من منطق معوج سقيم. فالرجل إنقلابي بإمتياز وفاقد للشرعيه بالاساس وهو ما اثبتته حتي الانتخابات الاخيره المفصله علي قياسه! وهو مشرذم ومقسم الوطن ويسوم مواطنيه سؤ العذاب ليل نهار ويقتل ويغتصب وينهب ويفسد وزبانيته. فكيف بالله يطالبنا اي كان بالتعاطف والوقوف معه؟ بل واعتباره رمزا للسيادة الوطنيه كمان!! فهل في تاريخه الممتد لست وعشرين عاما حسوما نقطة واحدة تعتبر رصيدا لسيادة الوطن؟ هل في سلوكه واسلوبه ما يدل علي انه سمع بشيء اسمه سيادة الوطن؟ وهل تسليم حلايب وشلاتين والفشقه وغيرها من اراضي السودان للطامعين من اعمال السيادة الوطنيه؟؟ والخلاصه التي يشيح عنها منها عشيرته رغم تيقنهم منها هي ببساطه ان الرجل ظل ولايزال خصما علي السيادة الوطنيه. وهو ما فتئ يحاول ان يدنس ويبتذل ويمتهن سيادتنا الوطنيه بتصرفاته الصبيانيه الهوجاء في كل محفل وليس العكس ونظامه وصمة عار في جبيننا وسيادة الوطن تعني سودان بلا انقاذ. وعلي البشير ان يكف عن حركات "دق الفنجال" او حركات "كيه للمابينا" مع محكمة الجنايات او أقله الا يقرنها بإسم السودان. ورغم اجهاض محاولة اعتقال البشير في جنوب افريقيا والذي كان متوقعا وتم دون شك تحت ضغط اقليمي ودولي علي حكومة جنوب افريقيا وبعد تنازلات هنا وهناك قدمها المشير لا يعلمها الا الله، فقد سجل التاريخ مواقف رائعه للشعب السوداني متضامنين ومتظاهرين وكتابا ورسامي كاركاتير في الاسافير وغيرها من وسائل التعبير.وقد اشبعوا الرجل سخريه وزادوا من عاره وشناره وعلي رؤوس الاشهاد وشكل ذلك اضافة مزيدا من الملح علي جرح انتخابات لم يعرها الناس اذانا وهوت بصحابها ونظامه سته وعشرين خريفا او يزيد! والاهم ان الشعب السوداني اوصل رسالته للعالم الحر وللبشير ونظامه وفي ابلغ تعبير ان هذا الرئيس فاقد للشرعيه وهو لا يمثلنا وهو ليس رمز كرامتنا وعزتنا وان كرامتنا وعزتنا وشرفنا بعيده كل البعد عنه ولن نسمح لكائن من كان بالمساس بهما.وفي المجمل اذاقت هذه الزنقه البشير ذات الخوف والذل والقهر والانكسار الذي ظل يذيقه لشعبه طيلة اكثر من ربع قرن. وعلي صعيد المواقف الرسميه فلا جديد في موقف المجتمع الدولي المتفرج وموقف منظمات حقوق الانسان ومحكمة الجنايات الدوليه الخجول ليس بأفضل حالا بل وتطابق ذلك مع مواقف السيدين +1 داخليا. فأحد الساده لزم كعادته صمت القبور وكأن الشأن لايهمه وهو صادق فهو يلبس القفطان والضحايا يلبسون الجلابيه وشتان ما بين الجلابيه والقفطان.والآخر بلغت به الجرأة مبلغها لدرجة ان كتب كتابا يستجدي فيه جنوب افريقيا بعدم القبض علي البشير! وهاهو يغافلنا اليوم بكتاب آخر محاولا اصلاح ذات البين بعد ان ثبت خطل مواقفه المتذبذبه. واما +1 فهو يرقب المشهد من وراء حجاب متبسما كعادته ولا كفي.وبذا اكتملت دائرة التخذيل ولم يبق امامنا سوي التعويل علي انفسنا وقوتنا بعد الله سبحانه وتعالي. وأخلص بتحيه تقدير واكبار لشعبي المناضل الابي بمناسبة حلول الشهر الفضيل اعاده الله علينا جميعا ونحن نتنفس الحريه ونرفل في ثوب السعاده والعيش الكريم ونتفيأ ظلال دوحة السودان كل السودان لكل السودانيين آمنين مطمئني. وأناشدكم في هذه المناسبة العظيمه تتجهوا الي الله بالدعاء ان يخلص البلاد والعباد من هذه الطغمة الفاسده و ان تتحدوا وتنبذوا الاختلاف وان تعولوا بعد الله علي انفسكم ثم انفسكم فالعالم لم يعد يحترم الضعفاء وحقوقنا يجب ان ننتزعها من هذه الشرذمه سواء وقف العالم معنا او ضدنا وكل عام وانتم بخير. [email protected]