بسم الله الرحمن الرحيم وفى تصريحه الاخير يعّبر المشير عن غباء حقيقى فى التركيبه السياسيه لنظامه ، ويتوعد العالم بتحدى نفسه بزيارة مرتقبه للامم المتحدة ، وحديث المشير هذا أقرب للتحدى الشهير فى وسائل التواصل الاجتماعى وهو أن يسكب أحدهم على نفسه أناء ممتلىء بالثلج وهو عارى الصدر فى عز البرد . غباء المشير السياسى وحزبه لايختلف عليه اثنان ، فتجربه الانقاذ اثبتت بالدليل القاطع فشلها الاكيد فهى تُجّدد يومياً غباء لايُفنى ولا يُستحدثَ من عدم ، ويظهر الغباء السياسى للمشير ورهطه وكأنُه سيناريو لمسرحيه كوميديه ويتمثل ذلك مع بدايات مرحتله الخمسيه هذة وفى احتفاءة الكبير دعاء عدد مقدر من رؤساء الدول الاخُرى وفى خطابه وعد جماهير وطنه بانه سوف يكون رئيس لكل السودانيين باعتراف ضمنى بان فترة ال25 عاماً التى قضاها كان رئيساً لنفر محدد من شّعبه . لم يُراوح صّدى خطاب البشير مكانه حتى كانت أحداثُ الجريف شّرق والتى استخدم فيها النظام عنفاً مفرط أسقط عدد من الضحايا كدلاله واضحه على الغباء السياسى المتحكم فى مقاليد الوطن . يُعرف الاكايميون الغباء على أنه ضعف فى الذكاء والفهم والتعليُم والشعور والاحساس ، وربما يكون السبب فطرى أو مكتسب والغبى فى اللغه تُدلل على الاحمق والمعتوة والابله وايضا المغفل . الغباء أيُها المواطنون داء ومرض عُضال وفى الغالب فأن غباء المشير فطرى غير مكتسب ونظام الخرطوم من اكثر النُظم السياسيه غباء ، ومن خلال التعريف اعلاة فان المرادف لكلمه غباء هى معتوة وأبله و مغفل وتتجسد تلكم المعانى فى تصرفات المشير والاقرب المترادفه الاخيره . الغباء اهم صفاته اللا عقلانيه لانها تُدلل على العجز والشخص الغبي غير قادر على فهم المعلومات بشكل صحيح وبالتالى يصعب عليه التحليل السليم والتشخيص الواعى لكثير من الامور وسبحانك ربي فهذة المعطيات تتوافق تلقائياً مع حاكمنا والذى ظل جاثماً بغباءه السياسي هذا ما يزيد عن ال25 عاماُ وتكمن خطورة الغباء السياسي بأنه اسوء نوع من انواع الغباء المتعددة لانه وببساطه لايكون تاثيرة السلبي على الشخصيه ذاتها او تاثيرة فردى ولكن يتعدى ذلك الى التاثير المباشر على الوطن والشعب الذى يدفع فاتورة غباء حاكمه ،وفى البال مادفعه الشعب السودانى من غباء سياسي لمنظومه الاخوان المسلمين متمثله فى الجبهه الاسلاميه القوميه وانقلابها على النظام الشرعى فى حزيران يونيو 1989. وما شهدته الايام الفائته من احداث فى جنوب افريقيا والتى تصلح أن تكون أحد افلام الاكشن لسينما هوليود والتى تصور هروب لزعيم مافيا اليارديس البريطانية وليس رئيس دوله وهذا الامر يدلل على أن شعب السودان سوف يدفع المزيد من فقرة المدقق فاتورة مكوث المشير على سدة حكم البلاد ، فلامر هنا ليس مدعاة ( للرجالة ) أو ( الجعلنه ) فى امر الرئيس والجنائيه فضيحه الهروب كرش بارزة لفعله صبيانيه اقترفها المشير بغباءُه فى وطنه ، زعيمنا المُبجل لم يصرف فى سفرته الاخيرة تلك والتى ولى فيها الدبر لم يصرف من حر ماله الخاص وكل الطاقم المصاحب له بنسائهم تم دفع منصرفاتهم من حكومه السودان والتى تتحصل على هذا النقد من الجبايات والغرامات ومطاردة الباعه المتجولين فى الاسواق وتضّيق العيش على اصحاب المركبات العامه والركشات . المشير بغباء رهطة ورعونته لم يوفق حتى فى ان يكمل ما ذهب اليه ولم يجتمع ولو على مستوى ثنائي باى من القيادات الحاضرة للقمه ، الا أن تم تهريبه بتلك الصورة المهينه للوطن . وادى الغباء السياسي للمشير ان تتحمل البلاد خسائر ماديه كبيرة بفصله لجنوب السودان وفى كل مرة يسقط الرئيس فى نفس السؤال ويخطى التقدير فى غباء واضح وفاضح . يقول عبدالرحمن الكواكبي أن المستبد يكرة العلماء الاذكياء ويحب الحمقى والجهلاء لأنه يستحقر نفسه كلما وقعت عينه على من هو ارقى منه علماً لذلك لا يحب المستبد أن يرى عالم عاقل وهودائم البحث عن الغبي المتصاغر المتملق . وهذا بالضبط ما يفعله المشير فى نظامه وطريقه ادارته للبلاد والتى عانت ما عانت من غباء سياسي متواتر . أن اكبر دليل على غباء نظام الخرطوم هذا التداخل الغريب بين الجيش والشرطه والاجهزة الامنيه والمليشيات العرقيه الجهويه بحيث لاتستطيع التفريق بين اى من المجموعات اعلاة وتداخلت الوظائف بين الجيش والشرطه و شارك عدد من افراد الشرطه فى الحروب الدائرة على امتداد القطر وساهم هذا الخلط فى اهتزاز وتشويش كثير من المفاهيم لوظيفه الشرطى المتعارف عليها والتى تعتبر الشرطة منفصلة عن الحكومة وعن الجيش. الشرطة مسؤولة عن منع الجريمة، وحماية المجتمع. والقوات المسلحه هي عماد الدفاع عن أمن الدوله براً وبحراً وجواً. ويتم تشكيلها وتسليحها وتدريبها لتحقيق الأهداف الإستراتيجية التي تضعها الدولة ،وظل منظومه الغباء هذة اختلط المصطلح واهتزت القيم الوظيفيه للمؤسسه العسكريه والشرطيه ودخل الميرى السودانى قوات مرتزقه متمثله فى ما يعرف بالدعم السريع ، واصبح الشرطى قائماً بتطبيق الاحكام الحدوديه بدون فهم حتى بدون حاجه للقضاء الزيف ، والطرفه تحكى ان الشرطه جلبت معروضات لخمور بلديه أمام القاضى واتهمت احدى النسوة المشهورات بصناعه مثل تلكم الخمور وعندما وقفت المتهمه امام القاضى سالها باستفزاز بان كانت المعروضات التى امامهم تخصها ... فما كان منها الا ان قالت :- العرقى دا ما بتاعى ...وانته العرقى بتاعى بتخبرو زين ي مولانا مااااا بغباك ... وظهرت اساليب القمع واستخدام العنف والتعذيب من قبل الشرطه ضد الخصوم السياسيين وبلغ التعذيب مرحله التصفيه الجسديه وذابت الحواجز بين الجيش والشرطه والامن ومع استحكام غباء المنظومه الحاكمه اصبح التعامل مع المواطنين باعتبارهم اعداء وتم التصنيف فالمعارضون هم خونه والمناهضون الحقيقيون عملاء والرافضين لسياسه النظام مأجورين وطابور خامس وبالتالي ليس بغريب ان يطلق عليهم الرصاص عند كل احتجاج ويتم التعامل بكل قسوة ووحشيه مع النساء ويفرط فى استخدام الغاز المسيل للدموع فى تفريق المتظاهرين باعتبار انهم قله مندسه تابعه لمؤامرة خارجيه . نعم الرئيس السودانى يتحدى غبُاؤه فالسلطه فى الوقت الراهن تتركز فى يدة يفعل ما يشاء ويولى من يريد فهو يملك كل الصلاحيات وبمرور الوقت يصبح ما يعتقدة هو الصحيح المطلق وما يراة خطاء جريمه وطنيه . والغباء السياسي للمشير يحركه غباء امنى فالملاحظ أن نظام الخرطوم له حساسيه مفرطه اتجاة المسأله الامنيه تلك ، ويعتبر العنف المفرط هو المثبط الحقيقى لاى احتجاجات ضد سياسته وهو الحل الافضل وعنف النظام ليس ضد معارضيه أومناهضين سياسته فقط بل يستخدم العنف كلما مرت به معضله سياسيه . جهاز الامن والاستخبارات والمليشيات الجهويه والتى تدين بالولاء لبعض قيادات النظام هذا الثنائي يلعب دوراً مدهشاً فى كل الازمات التى تمر بالنظام راجع عمليه الزراع الطويل فى امدرمان قوات خليل وكيفيه انسحاب القوات المسلحه وتدخل مرتزقه النظام وقوات الامن ، وفى هجليج واثر تقهقر الجيش السودانى كانت الاستعانه بمثل تلكم القوات والتى تحارب بالانابه عن جيش الوطن . وللقوات المسلحه السودانيه حديث اخر فى ظل غباء المشير الذى افرغ المؤسسسه العسكريه عن محتواها الوطنى وكرس داخلها القبيله والعنصريه وكانت الرتب السياسيه اكبر من لوائح واسس اعرق موسسه عسكريه فى أفريقيا والوطن العربي وماشاهدة الكثيرين وتم نقله عن اشكاليه السودان فى غربه دارفوار يعكس مدى الغباء الكبير لسياسه النظام فهذا الاقليم بمفهوم الولايات فى ظل الانقاذ غير خاضع للسلطله المركزيه فى الخرطوم وانما الحاكم الفعلى هو قائد ما يسمى بقوات الدعم السريع ،والخلاف القائم الان مابين المدعو موسى هلال كبير المحاميد فى زمن الغفله هذا والمدعو حميدتى قائد قوات ما يسمى بالدعم السريع أنما هوخلاف النفوذ والسيطرة على الاقليم ، ( وردحى ) موسي هلال ليس من اجل موقف وطنى لما يحدث فى الاقليم من مجازر عرقيه وأنما موسي ساخط لدعم السلطه المركزيه السخى لمنافسه حميدتى الم نقل ان الوطن تحت سيطرة الاغبياء . ونواصل......... [email protected]