مقدمة : قال الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله رحمة واسعة وجعل الجنة مثواه : لماذا لا انتمى لجماعة الاخوان؟ انا مسلم قبل ان اعرف الاخوان او غيرهم وانا مسلم قبل ان يكونوا حزبا وانا مسلم بعد زوالهم ...ولن يزول اسلامى بدونهم... لاننا كلنا مسلمون وليسوا وحدهم من اسلموا. لاننى ارفض ان يتلخص دينى فى صندوق انتخاب ... فدينى هو صلة بينى وبين خالقى عز وجل . لاننى ارفض ان ارشح حزب يستعطفنى مستندا على وازعى الدينى قبل ان يخاطب عقلى . هو حزب سياسى وليس له علاقة بالدين وهو يمثل الفكر السياسى لاصحابه ولا يمثل المسلمين . لهذا اتمنى ان يصل الدين الى اهل السياسة ولا ان يصل اهل الدين الى السياسة . واقول لهم: ان كنتم اهل دين ... فلا جدارة لكم بالسياسة وان كنتم اهل سياسة... فمن حقى الا اختاركم ولا جناح على دينى . كلام الشيخ الشعراوي خير مثال لما آل إليه السودان نظراً لما يمثله الأخوان المسلمون من دعوة للدين ثم هجموا على السلطة والحكم والثروة وبدأوا نشر الفساد من شيوخهم وحتى صغارهم ولا زال مسلسل بسط القوة المالية يمثله الرئيس الذي لا زال يحكر الخدمة المدنية في نظام الحزب الواحد والسلطة المطلقة لذلك الحزب وأعضاؤه بينما بقية الشعب لا شيء ولذلك على كل شخص أن يعلم بأن الإسلام دين لكل العالمين ليس أن يكون تحت حركة أو حزب وهو دعوة لكل البشر ولذلك من والدين ليس يحتاج له الإنسان لشخص يقوده نحوه بل على الإنسان أن يسعى للعبادة وتطبيق الأمر الإلهي الذي خلق من أجله بدون إنتظار فئة أو شخص . انفض عرس الانتخابات في السودان عن آراء مختلفة وتعليقات ونكات ساخرة وفرحة للبعض غير صادقة وتمثيل باهت والكل متفق على أنها غير مناسبة وزمانها غير مناسب ووقتها كذلك ولا فائدة منها لاستقرار الشعب السوداني وتقدمه وإجماعه فلا هي تم إجراؤها بعد انتهاء الحوار الوطني أو بعد عقد مؤتمر دستوري بل هي قرار حكومي إنجازي بأن الحكم سوف يكون دكتاتوري خلال خمسة أعوام قادمة وأن المفاوضات انتهى عصرها والدستور اكتمل تعديله حسب ما يرى المؤتمر الوطني وأن كل شيء انتهى ودام الحكم للمؤتمر الوطني للأعوام القادمة ولا فائدة بعد ذلك من الحوار وكيف يكون الحوار وقد تحددت وسيلة الحكم خلال 5 سنوات قادمة وتم فوز النواب والمرشحين وتم تعديل الدستور ليكون تعيين الولاة في يد رئيس الجمهورية القادم ولا فائدة من إجراء أي قرارات لصالح قوى المعارضة وعلى المعارضة أن تتكلم في أجهزة الموبايل والفيس بوك والواتساب وغيره وحكاية الحوار تأكد للجميع أنها حيلة لتنفيذ الذي تم وحكاية سبعة في سبعة فيلم إنقاذي وعلى الشعب السوداني إما الانتفاضة أو النوم لخمس سنوات قادمة تحت ظل حكومة عدد وزرائها فاق الستين ووزراء الدولة 36 وزير ولا يزال الباب مفتوحاً لمزيد من الوزراء [email protected]