* هذا الهروب الكبير الذي نتحدث عنه هو هروب ابودقن * وابو دقن هذا أتانا منذ زمان ليس بالقصير * إذ لم يأتنا غازيا أو بثورة ميمونة نرفع لها الشعارات * وإنما أتانا منقلبا على فئة سرها قدومة أيما سرور * لم يبدو على وجهه الشر مطلقا إبتداءاً * بل كان وديعا إلى حد ما رغم توجس وشكوك البدايات * بدأ منذ مقدمه انه كان ولا يزال سيدا رغم الغيرات التي مر بها * كان لا يركن إلى ما عليه نوعه إلا انه محسوب عليهم * خلّف ابودقن عددا من الذكور والقليل من الإناث وقضى نحبه * وبحكم التوالي كان لابد من ابودقن آخر يمثل خير خلف * كان يحمل نفس الجينات والملامح والصفات * كثير التنقل هنا وهناك خاصة في بيتنا الكبير والمحيط القريب * بدأ عليه حبه لمواجهة تحديات المرحلة * رغم ان هذه التحديات أعظم بكثير مما كان عليه عهد الاب * إلا ان ابودقن الإبن هذا عليه طيش بائن * بدأ جليا خاصة مع مرور الزمن * تأزمت الامور في بيتنا الكبير * وما بين منتقد صراحة لتصرفاته ورافض لوجوده * بدأ الخناق يضيق على ابودقن * وتطورت الامور حتى على مستوى الجوار القريب والبعيد * خاصة بعد التحركات الاخيرة في البعيد وغيابه لأيام * مما أتعب صاحبي حسن كثيرا البحث عنه وإعادته إلى بيتنا الكبير * ذهب ابودقن مغاضبا *هرب ابودقن الهروب الكبير * خرج ابودقن مؤخرا ولم يعود * يبدو انه لن يعود مطلقا * رغم وجود فئة ينصرونه داخل بيتنا الكبير * إن قلنا ان ابودقن هذا هو (تيسنا) تيس البيت الكبير * ربما تقوّلت علينا فئة بعض الأقاويل * ولكن أين انت يا أبودقن الآن ؟ [email protected]