مستور احمد محمد مناضل عركته سنين النضال، بدأ حياته السياسية مبكرا بجامعة جوبا، بتنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين حيث منابر الوعي والاستنارة، عرفته معظم الجامعات السودانية متحدثا عن اطروحات المستقلين مدافعا عن قضايا الهامش السوداني حيث قبول الاخر والسلام الاجتماعي والتوزيع العادل للسلطة والثروة، اختار طريق النضال السلمي في اصعب الاوقات وهو القادم من صحاري ووديان دارفور حيث القتل المجاني و بطش المليشيات وقذف الطيران الحكومي، اختار النضال السلمي لإيمانه العميق بضرورة بناء وطن يسع الجميع دون إراقة لدماء الأبرياء، ظل متمسك بخطه الفكري والسياسي ودافع عنه في احلك الظروف في الاركان والمناظرات الفكرية والسياسية، مما اكسبه ثقه ابناء جيله، ليتم تكليفه برئاسة رابطة دارفور بجامعة جوبا، من ثم انتخب امينا عاما لاتحاد طلاب جامعة جوبا. وبعد ان تخرج انتخب بالمؤتمر العام لحزب المؤتمر السوداني 2010م مسئؤلا للاعلام وناطقا رسميا للحزب، قبل ان يكلف بمهمة مساعد الرئيس للشؤون السياسية وعضو الهيئة العامة لتحالف قوي الاجماع الوطني ممثلا للمؤتمر السوداني. عرف مستور المعتقلات وبيوت الاشباح مبكرا منذ بواكر عمله الطلابي حيث اعتقل ابان احداث جامعة جوبا الشهيرة سنة 2006م، كما جدد اعتقاله بعد احداث جامعة النيلين 2007م، ومن اشهر اعتقالاته ايام نشاطه الطلابي كان بعد قرار المحكمة الجنائية بتوقيف المجرم الهارب عمر البشير، حيث صرح وقتها صلاح قوش بضرورة قطع ليسان كل من يتناول موضوع المحكمة الجنائية بالتأييد، فما كان من مستور ورفاقه الا ان يقدموا اروع الامثال في الوطنية حيث تحدث مستور في منبر مشهور بشارع المين جامعة الخرطوم متناولا موقف موتمر الطلاب المستقلين الداعي بضرورة تسليم البشير للمحكمة، وبعدها بساعات تعرض مستور لاعتقال من قبل جهاز الامن، وليتعرض لابشع انواع التعذيب الجسدي والاساءات العنصرية البغيضة، صمد امام جلاديه وقتها لولا تدخل المنظمات الحقوقية لتعرض لتصفية جسدية. وكذلك بعد عمله بحزب المؤتمر السوداني تعرض لعدة اعتقالات اشهرها ابان هبة سبتمبر الشهيرة حيث قضي برفقة رفاقه الباشهندس خالد عمر يوسف (سلك ) والباشهمندس بكري يوسف ومجدي عكاشة وعمرو عمر والأستاذ عبدالقيوم عوض السيد والأستاذ ابراهيم الشيخ وزهاء الشهر بزنازين كوبر، لمستور صولات وجولات مع قضايا الهامش السوداني حيث كان دوما يشكل حضورا مبكرا في تأبين شهداء كجبار وشهداء مجزرة بورتسودان كما زار ادغال كردفان وجبال النوبة مبشرا بمشروع حزبه. وكعادته يزور معسكرات النازحين بدارفور دوما، حينما تجده يحدثك بضرورة المواجهة مع هذا النظام لايمانه العميق بخطورة حكومة الجبهة الاسلامية علي وحدة بلادنا وشعبنا، مستور رجل في غاية التواضع والادب، يدهشك بنبله واخلاقه العالية ورغبته الصادقة في التغيير الجذري في بنية الدولة السودانية، تحدثت معه بعد الحكم الجائر الذي نفذ فيه ورفاقه، وجدته كما العهد به حيث ذات الابتسامة والضحكة والامل بقرب فجر الخلاص، وظل يحدثني عن المضي قدما في مشوار التغير وضرورة استمرار المعركة، وبالنسبة له هذه الاحكام الجائرة ازلال للنظام نفسه، الذي اصبح يهاب الكلمة الصادقة والمواجهة، ويأكد علي مدي تمادي انتهاكات النظام لحقوق الانسان، اكثر ما استوقفني فيها نقاشي معه وانا غاضب وهو أكثر برودا يحدثني ان النظام الذي واجه المتظاهرين العزل في سبتمبر وكجبار وبورتسودان بالمدافع والرصاص الحي هو ذات النظام الذي احدث ابادات جماعية و تطهير عرقي في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق هو ذات النظام الذي جاء سارقا للسلطة ليلا باسم الدين وفصل الجنوب علينا ان لا نحزن لسقوط جهازه القضائي سقوطا اخلاقيا ؛ ويجب ان نستمر في ثورتنا وقتها سكت ولن استطيع نطق كلمة . شكرا صديقي الأستاذ مستور وانت تلقن النظام درسا في الوطنية. جلال رحمة #كلنا_مستور [email protected]