بحضور وزير الداخلية ومدير الجمارك.. ضبط (141) كيلو جرام من مخدر الآيس    رئيس نادي المريخ السوداني يكتب تدوينة متفائلة قبل مواجهة فريقه المصيرية أمام الجيش الملكي    شاهد بالفيديو.. أموال طائلة "مشتتة" على الأرض بإحدى الطرق السفرية في السودان ومواطنون يتسابقون على جمعها ويفشلون بسبب كمياتها الكبيرة    شاهد بالفيديو.. على أنغام "سوي كدة لمن يسحروك".. الفنانة هدى عربي تشعل مواقع التواصل بوصلة رقص مثيرة خلال حفل زواج أسطوري بالقاهرة وشاعر الأغنية يكتب لها: (الله يفرحك زي ما فرحتيني)    شاهد بالصور.. الشاعرة داليا الياس تخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات وسط جنود الجيش: (أنا زولة بحب الجيش جداً وأي زول بيعرفني كويس عارف إني كنت شرطية في يوم من الأيام)    السودان تزايد الضغوط الدولية والبحث عن منابر جديدة للتسويف    على مراكب الغباء الكثيرة الثّقوب: دولة 56 والحمولات القاتلة    ارتفاع معدل التضخم إلى 218% في أغسطس    شاهد بالصورة.. من أرض المعركة إلى أرض الملعب.. مستنفر بالقوات المسلحة يوقع في كشوفات أحد الأندية الرياضية وهو يرتدي الزي العسكري    شاهد بالصور.. الشاعرة داليا الياس تخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات وسط جنود الجيش: (أنا زولة بحب الجيش جداً وأي زول بيعرفني كويس عارف إني كنت شرطية في يوم من الأيام)    "يقابل بايدن وهاريس" الذكاء الاصطناعي والاقتصاد وغزة والسودان.. "أولويات" في زيارة بن زايد لواشنطن    موجة الانفجارات الجديدة في لبنان تشمل الهواتف وأجهزة البصمة وأجهزة الطاقة الشمسية وبطاريات الليثيوم    وزير الداخلية المكلف يلتقى بمكتبه وفد تنسيقية الرزيقات بالداخل والخارج    عاد الفريق حسب الي مكتبه برئاسة الجمارك .. ويبقي السؤال قائماً : من يقف وراء مثل هذه القرارات؟    المريخ يواصل التدريبات وعودة قوية الي رمضان    عثمان جلال: الواثق البرير ما هكذا تورد الإبل    أطهر الطاهر ضحية الانتقادات الإعلامية والجماهيرية    (كونوا بخير ياأسياد فكل المخاوف في هلالكم أمان)    نقل الرئيس السابق ورفاقه الى مروي لتدهور حالتهم الصحية    والي الخرطوم: تلقينا طلبات من منظمات لاعادة اعمار الولاية    توضيح من شرطة ولاية نهر النيل    هل تنقذ المدرسة الإيطالية أحلام رونالدو؟    باليوم والتاريخ وتحت شعار "وداعاً لن ننساكم".. قائمة طويلة بأسماء مشاهير سودانيين "شعراء وأدباء وفنانين ولاعبي كرة وسياسيين" بلغ عددهم 43 شخص فارقوا الحياة بعد نشوب الحرب في السودان    نصيحة لصلاح.. ستصبح "الأفضل" في تاريخ ليفربول    شاهد بالفيديو.. الكوميديان محمد جلواك يسخر من الحسناء "لوشي": (أنا الحمدلله بي أولادي انتي شوفي ليك "شوكلاتة" أزرعيها) وساخرون: (ضربو يا حكم)    حادث درنة الليبية.. مصرع 11 عاملًا مصريًا وإصابة 15 آخرين .. تفاصيل    خروج 8 من ماكينات غسيل الكُلى عن الخدمة بمستشفى المُجلد المرجعي    التعادل السلبي يحسم قمة مانشستر سيتي وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا    وزير المالية الإتحادي يواجه ما يمكن تسميته بتضييق مساحات الحركة واللعب    هل يمكن تفجير الهواتف المحمولة مثل "البيجر"؟.. خبير "تكنولوجيا" يجيب    ضبط بكاسي تحمل كربون نشط ومواد    العلاج الوهمي.. مخاطبة العقل لمقاومة الأوجاع    محجوب فضل بدري: أنقذو عبد الرحيم    تمشيط أحياء واسعة بالأبيض من قبل قوات العمل الخاص    دراسة تكشف التغيرات بدماغ المرأة خلال الحمل    الشاعر والحرب.. استهداف أزهري أم القصيدة؟    وفاة الموسيقار حذيفة فرج الله    إدانة رجل في هونغ كونغ.. بسبب قميص "مثير للفتنة"    شيخوخة السكان.. كيف أثرت على اتجاهات شركات الأغذية؟    المرصد السوداني يدين قصف طيران الجيش للمدنيين وتدمير البنى التحتية    ترامب: خطاب بايدن وهاريس هو السبب في إطلاق النار عليّ    جابر يوجه بتكثيف العمل فى تأهيل طريق القضارف الحواتة    متحور جديد لكورونا يثير المخاوف.. هذه أبرز أعراضه    شاهد بالفيديو .. "شالو نومنا وشالو نعاسنا شالو روحنا وشالو انفاسنا" أداء رائع بمصاحبة الكمان    حوجة البشرية للاقتصاد الاسلامي، وقصة إنشاء بنك فيصل الاسلامي    ضحايا ومصابون بحادث تصادم قطارين في الزقازيق    500 يوماً مناصفة بين مناطق الجيش والدعم السريع (5)    القضية هزّت البلاد..محكمة تركية تصدر قرارها    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد إستقرار الوضع الجنائي وتتخذ تدابير لمكافحة الظواهر السالبة    ترامب: المناظرة أمام هاريس لم تكن منصفة بحقي    الداخلية السودانية تصدر قرارا    الحرب وتضخم الأسعار    مساعد البرهان يبشّر بتشغيل باخرة نيلية بين السودان ومصر    القبض على سعد الصغير في مطار القاهرة    دار الإفتاء توضح حكم التطوع بالصيام فرحا بمولد النبى الكريم    نُذُرُ الموت    مصطفى ميرغني: جنازة الخوف    أبناء المهاجرين في الغرب وتحديات الهوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدليل على تحالف السلفيين مع الأخوان المسلمين
نشر في الراكوبة يوم 09 - 07 - 2015

صحيح وكما يقول المثل الشينة منكورة ، فمن المعلوم أن (حسن البنا – الساعاتى) رحمه الله – استاذ/ الترابى وعلى عثمان وباقى (الزمرة) حينما أسس تنظيمه الشيطاني المسمى بجماعة (الأخوان المسلمين) وصفها بانها دعوة "(((دعوة سلفية)))) وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية وشركة اقتصادية وهيئة اجتماعية .".
الأمر الثانى الا يوجد فى السودان سلفيون؟
بالطبع لهم وجود وعدد غير قليل، فاين هم من معارضة ومقاومة النظام السودانى الذى ثبت فساده وفشله بل بعده تماما عن الدين على الرغم من تبنيه (ظاهريا) لشريعة (القرن السابع) والمشروع الأسلامى، فكل قطاعات المجتمع السوداني خرجت فى تظاهرات ومواجهات، قتل منها من قتل وسالت دماء من سالت دماءهم، ومجموعات أخرى فى الداخل أو الخارج ساهمت فى قضية التنوير والتثقيف وكشف حقيقة النظام القائم وفساده، فأين هم ألسلفيون هل شاركوا فى اى مظاهرة ضد النظام .. هل كشفت قضية فساد واحدة من خلالهم وهم أقرب الناس اليه .. فى وقت لم يقصر فيه نفر من كوادر (المؤتمر الشعبى) فى كشف ذلك الفساد كتاب المحبوب عبد السلام: ((الحركة الإسلامية السودانية - دائرة الضوء.. خيوط الظلام - تأملات في العشرية الأولى لعهد الإنقاذ)).دليلا – بالطبع ذلك – قبل عودة الشيخ الأخيرة لعش الدبابير.
السلفيون فى حقيقة الأمر لم يعترضوا علي النظام ولم ينتقدوه ولم يدخل واحد منهم السجون والمعتقلات، بل ظلوا دائما مع النظام فى تحالف ومودة ووصال وانسجام ولقد ذكرت من قبل ان النظام (الخبيث) تكرم عليهم بوزارة (السياحة) لعدة اسباب لا يعلمها غير الجاهل، الأول منها انه رمى لهم بتلك (الدنيئة) حتى لا يرفعوا روؤسهم وينظروا فى عين رئيس النظام أو أى واحد من زمرته، وحتى لا يتنكروا لمشاركتهم مع ذلك النظام - الفاسد - وحكومته، بتلك الوزارة الهزيلة .. والسبب الآخر انها وزارة (سياحه) لا وزارة خارجية أو دفاع وفى معتقدهم وبحسب فقه شريعة (القرن السابع) سياحة (المسلم) هى (الجهاد)، لكن بقبولهم لتلك الدنيئة فذلك يعنى اعتراف منهم بامكانية وجود سياحة أخرى ترفيهية وغنائيه كما كنا نشهد فى ولاية البحر الأحمر، سياحة (ربة وهجيج)، فى تلك الحفلات رأيت راقصا سودانيا بارعا وماهرا لم ار مثله فى جميع انحاء الدنيا، تخيل لو كانت تلك (الحكومه) ديمقراطية، كيف يكون موقف (السلفيين) الذين يشتمون الأولياء والصالحين وينبشون قبورهم ويهدمون أضرحتهم، ويعتدون على (الصوفية) الأكارم فى المولد لأنهم ينشدون المدائح التى تتغنى بأوصاف الرسول (عليه افضل الصلاة والسلام)، وزيرهم يدفع من خزينة الدوله بصورة مباشرة أو غير مباشرة لتلك (الربة) المنقولة على الهواء.
طبعا السلفيين لجهلهم وسذاجتهم يرون فى (البشير) ونظامه مهما فشل وظلم وأفسد، أنه نظام (أسلامى) مطبق للشريعة التى تظهر فى جلد الفتيات الناشطات وستات الشاى الكادحات وكوادر الأحزاب السياسيه لذلك هم مع النظام عسل على لبن وقلبا وقالبا ولا يقبلوا بأستبداله أو التخلص منه اذا كان ذلك عن طريق انقلاب أو من خلال صناديق الأنتخاب لأن فقه درء الفاسد يحجمهم ويمنعهم من ذلك الفعل، حيث لا أعتراف بثورة أو ديمقراطية، ولذلك رفضوا أن يشاركوا فى ثورة 25 يناير المصريه فى بدايتها ولأكثر من اسبوع.
أخيرا شاركوا فى الثوره والأمثله عديدة لتحالفهم مع (الأخوان المسلمين) طيلة فترة حكم (مرسى) ولولا ذلك فكيف حصل دستور (الأخوان) فى عام 2012 المعيب، اللا أنسانى على اغلبية داخل (الجمعية الدستورية) زادت عن ال 75% ، مع أن اللجنة التى تم تشكليلها قيل أن 50% منها اسلاميين و50% قوى مدنية؟ ذلك حدث بتحالف السلفيين (القوى) مع الأخوان المسلمين، وبقوا معهم داخل ذلك المجلس حتى تمت أجازة ذلك الدستور المعيب الذى انسحبت منه كآفة القوى الدينقراطية والليبراليه ومعهم ممثلوا الكنائس المصرية، ولم يبق فيها غير الأخوان والسلفيين وحدهم ومعهم ممثل (الأزهر) وممثل حزب (الغد) الذى يترأسه (أيمن نور) الذى باع نفسه للأخوان مبكرا.
من قبل ذلك وفى بداية ايام ثورة 25 يناير تحالف (السلفيون) مع (الأخوان) عند طرح دستور 1971 للتعديل وأدخال مواد جديدة عليه أقتضتها ضرورة المرحله، مباشرة حملهم سوء ظنهم لأتهام القوى الوطنية غير الأسلامية يمينا ويسارا واشتراكيين وليبراليين بأنهم يسعون الى ازالة المادة الثانية من الدستورالمصرى التى تنص على (الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع).
وسموا عملية الأستفتاء على تلك المواد (بغزوة) الصناديق وتمت أجازة التعديلات بالطريقه التى ارادوها ضد مصلحة بلدهم وبالصورة التى لا تحقق أهداف الثورة ، ثم بعد فترة اكتشفوا سوء تلك التعديلات التى ادخلت مصر فى العديد من الأزمات، مما استدعى قيام ثورة 30 يونيو.
من ضمن تلك الأخطاء انهم اصروا على أنتخاب رئيس الجمهورية قبل (البرلمان) وبذلك منحوا الرئيس صلاحيات (التشريع) اضافة الى صلاحياته (التنفيذية) فى نظام لا زال رئاسيا، بسبب عدم وجود برلمان، فأصبحت السلطات جميعها مركزة فى يده تنفيذية وتشريعية، وبذلك تحول الى طاغية وديكتاتور ونصف (اله) لأن السلطه المطلقة، تؤدى كما هو معروف الى طغيان والى مفسدة مطلقة.
المتابع للبرنامج الحوارية السياسية فى مصر خلال تلك الفترة، وقد كنت اتابع حوالى عشر قنوات يوميا، تجد أن (السلفيين) كانوا دائما فى توافق وأنسجام مع (الأخوان المسلمين) فى كثير من الحوارات والمواقف، وذلك ليس بمستغرب لأنهم جميعا (اسلامويين) ولأنهم يؤيدون أن تكون (شريعة) القرن السابع (دستورا) لدولة حديثه فى القرن الحادى والعشرين، حتى لو حولوها لدولة ظلامية متخلفه من القرون الوسطى، تحارب العلم والبحث وجميع مظاهر التحضر، ويكفى انها تجلد بالسوط وتقطع من خلاف.
ذلك هو ما كان يربط بين (الأخوان) و(السلفيين) رغم ظهور بعض (الخلافات) السياسية التى تستدعيها محاولة كل فريق منهم أن يظهر نفسه للجماهير بأنه افضل من الآخر والأقرب الى الأسلام والألتزام بشرع الله وهم يقصدون (شريعة) القرن السابع، التى لا تهتم (بالعدل) كثيرا الذى هو شريعة (الله)، فشريعة القرن السابع عندها (درء المفاسد) و(فقه الضرورة) يجيز كثير من السلوكيات التى تتعارض مع الديمقراطية وحقوق الأنسان، لكن (العدل) الألهى (مطلق) لا يختص به الله المسلمين وحدهم، ولولا ذلك لما كانت دعوة المظوم ليس بينها وبين الخالق حجاب، بغض النظر عن معتنقه الدينى.
من ضمن خلافاتهم ما كشف عنه (الأخوان المسلمين) بحكم قربهم من المجلس العسكرى الأول، بعد سقوط (مبارك)، بأن قادة (السلفيين) قد زاروا (أحمد شفيق) فى منزله وطلبوا منه عدم سحب قوانين (الشريعه) اذا اعلن فوزه الذى كان متوقعا وبعدم ايذاء (الأسلاميين) بالطبع هم والأخوان المسلمين، وتلك الزيارة اتخذها الكثيرون دليلا على فوز (شفيق) على (مرسى)، لكن التهديد بتحويل شوارع مصر الى أنهر دماء، هو الذى جعل النتيجة تخرج لصالح الأخير .. والتاريخ سوف يكشف عن الكثير.
أما اخطر ما فعله (السلفيون) بتحالفهم مع (الأخوان المسلمين) هو اصرارهم على المادة 219 فى دستور 2012 التى تجد هوى عند (الأخوان المسلمين) لا يفصحون عنه ولا يعترفوا به، لكن لا بأس من أن يستخدموا السلفيين (كمغفل نافعين) لتمرير تلك الماده ويصبحوا مسوؤلين عنها، لم يكتف (السلفيون) بذلك بل ضغطوا بعد سقوط الأخوان للمحافظة عليها فى دستور 2013 ولم يخف القيادى السلفى المعروف (ياسر برهامى) نائب رئيس الدعوة السلفية قبل 30 يونيو (مبتسما)، بأنه قد خدع الجميع فى مصر بمن فيهم الأزهر فى تمرير المادة 219، التى ذكرت فى أكثر من مرة انها مادة خطيره تهدد (الوحدة الوطنية) فى اى بلد حيث تهدر دم المسيحيين وغير المسلمين عامة، وتجعل شهادتهم غير مقبولة فى المحاكم أى ليست فى مستوى شهادة النساء على النصف من الرجل كما تنص شريعة (القرن السابع) ، فماذا يعنى هذا غير أن تلك المادة مقصود منها لتصفية (المسيحييين) فى مصر، أو اجبارهم على الرحيل طالما الدستور لا يجيز القصاص لهم ولا يقبل شهادتهم ، وحديث القيادى السلفى (ياسر برهامى) امسجل على أشرطة يوتيوب ارجو من القراء المحترمين الرجوع اليه.
بالطبع وللأمانة فهناك عدد من التنظيمات السلفية لا تنظيم واحد، اساس الأختلاف بينهم فى حقيقته لا بين سئ وأفضل منه، وأنما بين المتشدد والأكثر تشددا، لذلك يختلفون فى بعض الجوانب لكنهم يلتقون فى ألآخر ويتفقون على حتمية تطبيق شريعة (القرن السابع) فى القرن الحادى والعشرين، وما لا يعرفه البعض أن جماعة (ياسر برهامى) و(نادر بكار) وعلى الرغم من انها التى تبنت المادة 219 المعيبة اللا انسانية التى تهدر دم المسيحى، ألا انهم وبالرغم عن نيته المبيتة فى تصفية الأقباط المصريين وأجبارهم على الهجرة من مصر الا انها الأكثر (اعتدالا) بين السلفيين اذا قورنت بتنظيم (حزم صلاح ابو اسماعيل) الذى أفتى بوجوب أخذ (الجزية) عن اؤلئك الأقباط بل يوجد تنظيم (سلفى) آخر أكثر منه خطورة يسمى (بالسلفية الجهادية) وهو اقرب لفكر (القاعدة) أو هم قاعدة لا يريدون أن يعترفوا بذلك الأسم المحارب من العالم كله وكان يقوده المسجون الآن (محمد الظواهرى) شقيق (أيمن الظاهرى) زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل (اسامة بن لادن) رحمه الله .. محمد الظواهرى كان يخرج فى القنوات الفضائيه متحدثا بكل جرأة عن أستخدام العنف وتبرير القتل، بل عرض فى مرة أن يتوسط بين الحكومة و(المجموعة) التى اختطفت سبعة جنود فى سيناء واهانتهم واذلتهم وأكرهتهم على اساءة (الرئيس) والجيش، فخرج (مرسى) طالبا من القوات التى توجهت لتحريرهم بأن يحافظوا على ارواح (الخاطفين) و(المخطوفين)!!
بعد ثورة 30 يونيو وأنضمام (السلفيون) لتلك الثوره والسبب يجهله الكثيرون لأن الله اراد أن يبعد عن (الأخوان المسلمين) حليفا مهما، فقبل 30 يونيو بايام قلائل اتهم (الأخوان المسلمون) قياديا (سلفيا) منحوه منصب (مستشار) لرئيس الجمهورية، بالفساد، وخرج على احدى القنوات الفضائيه يبكى بدموعه، بالطبع كان القصد من ذلك فضح (السلفيين) وافقادهم المصداقية وسط الشعب المصرى بأعتبارهم المنافس (الأسلامى) الوحيد الذى يدعو لتطبيق (شريعة) القرن السابع فى مصر، ولولا تلك الخدعه لما كان لهم أو للأخوان المسلمين وجود فى المسرح السياسى، والناس خاصة (البسطاء) تتدغدغ مشاعرهم وتخدعهم الأفكار الدينيه حتى لو كانت هدامه.
لا ننسى أن (الأخوان) لايمكن أن يكونوا بعيدين من حادثتين خلال الفترة الأنتقاليه، الأولى بعد ثورة 25 يناير التى كان يسيطر عليها (العسكر)، وذلك حينما تم الكشف عن قيادى (سلفى) أدعى انه تعرض للهجوم من جماعة مسلحة بأسلحة بيضاء، ضربوه وسرقوا منه 100 الف جنيه، فأتضح انه (كاذب)، دخل المستشفى بقدميه، لأجراء عملية تجميل على أنفه، وهو يعلم اذا اعترف بذلك لرفاقه فسوف لن يقبل منه بين (السلفيين) لأنهم يحرمون عمليات التجميل، وبعد أن راوغ حزب (النور) كثيرا، اضطر للأعتراف فى الآخر بما حدث وتم فصل ذلك القيادى من الحزب، وتلك الحادثة موثقه اأرجو من القراء المحترمين الرجوع اليها فى مكانها.
الحادثة الثانية تمثلت فى القبض على (سلفى) فى منطقة خلوية بالقرب من الأسكندرية يمارس الرزيله داخل سيارة مع احدى الفتيات، أحدثت فى السلفيين جرحا لا يندمل.
اما طبيعة هذا (الفكر) الأزدواجية والتى تدل على عدم انضباطه، أن قاعدته تقوم بأفعال لا ترضى عنها القيادة، فقد أعترف عدد من قادة الفكر (السلفى) فى مصر بأنهم موقفهم صحيح مع ثورة 30 يوينو لكن كوادرهم كانت تشارك مع (الأخوان) فى المظاهرات وفى ممارسة العنف، داخل تجمع ما سمى بدعم الشرعية، وكان لهم تواجد كثيف فى اعتصام ميدان (رابعة) العدوية.
أخيرا وليس آخرا شئ مؤسف أن يكذب انسان يدعى انه سودانى، ويخدع القراء مدعيا أن حديث صحيحا ورد فى تفسير (بن كثير)، يبشر بمستقبل عظيم للسودان ويحفظ له قيمه تشبه اخلاق اهله وحضارته الضاربة فى جذور التاريخ، التى لم يفسدها غير هؤلاء الأسلامويين، أخوان وسلفيين، انه شئ يحز فى النفس أن يرفض سودانى ذلك الحديث حتى لو كان ضعيفا أو مرسلا، والنفس السوية ترتاح عادة و(تطرب) لكلما يعلى من شان (الوطن) لكن النفوس المتكدره والحاقده والمنفبضه، تكره أن يكون الوطن على ذلك الحال وتهضمه حقه من أجل أن ينتصر الفكر الأرهابى الظلامى الداعشى القمئ ولأن هواهم يتجه الى جهة أخرى، ليته أتجه كما غنى الفنان وردى (كان جنوبيا هواها).
بحمد الله وقبل أن أكمل المقال نشر فى الركوبه مساء الأمس هذا الخبر الذى زاد الأمر يقينا، جاء فيه:
"الخرطوم (سونا)- أعلن بروفيسور منتصر الطيب إبراهيم عضو المجلس الاستشاري بمركز الأمة للدراسات والبحوث ان معظم الجينات الوراثية في العالم يرجع أصلها الى السودانيين حيث اثبتت نتائج دارسة الحمض النووي (DNA) لأنواع السلالات البشرية أن نسبة 42.5 % من تلك السلالات من أصل سوداني".
ايها (الأفاكون) يا ايها الأنبياء الكذبه كارهى الأنسانية والود والمحبة والتراحم يا ايها المروجين لثقافة الكراهية وسفك الدماء .. النبى (صلى الله عليه وسلم) لا يكذب أنتم الذين تكذبون .. النبى (صلى الله عليه وسلم) الذى فرض (شريعة) القرن السابع، فى المدينة هو ذاته الذى جاء بقرآن (الأصول) و(فذكر انما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر)، لكن لأن القوم فى ذلك الزمان (بدو) أجلاف علاظ طباع خارجين لتوهم من جاهلية غليظة، كان الواحد منهم يأد بنته حية وكانوا يتبولون داخل المسجد والنبى جالس بين اصحابه، لكل ذلك ولأنه يعلم أن تلك (الأحكام) الغليظة الشديدة تناسبهم لا التى نزلت قبلها فى (مكة) لذلك (شرع) لهم من الدين ما يناسبهم وينظم حياتهم وكان يعلم هناك قوم سوف يأتون من بعده لا يحتاجون لنلك لأحكام القاسية ولتلك (التشريعات) التى تتناسب مع ثقافتهم ورهافة حسهم ومزاجهم النفسى الذى يرفض القتل والأبادة وسفك الدماء والجلد وقطع الروؤس، ولذلك ، قال ذات مرة كما ورد فى الحديث (وا شوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد!! قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: بل أنتم أصحابي .. ثم واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد!! قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: بل أنتم أصحابي .. ثم قال ، للثالثة ، واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد!! قالوا: من إخوانك، يا رسول الله؟؟ قال: قوم يجيئون في آخر الزمان ، للعامل منهم أجر سبعين منكم!! قالوا: منا، أم منهم؟ قال: بل منكم!! قالوا: لماذا؟ قال: لأنكم تجدون على الخير أعوانا ، ولا يجدون على الخير أعوانا).
وفى حديث آخر قال (أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ , يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ).
مرة أخرى طريقة قتل اؤلئك الشيعة الأربعة وصمة عار على جبين الأنسانية ومن يدعون حرصا على الدين، ومن ارتكبوا تلك الجريمه تعافهم الكلاب الضالة المسعورة والأسود المتوحشة، ومن يؤيدهم على فعلتهم الخسيسة تلك فهو (داعشى) وآثم مثلهم تماما .. اؤلئك القتلة لم يكونوا أهل (حى) كما قيل وأنما هم مجموعة من (السلفين) و(الأخوان المسلمين) الذين جمعتهم من قبل فتوى وقع عليها خيرت الشاطر نائب مرشد الأخوان، وياسر برهامى (نائب رئيس الدعوة السلفيه) باسم تنظيم يسمى (لهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح) تقول الفتوى بالنص "لا يجوز للمسلم تهنيئة الأقباط فى مصر باعيادهم".
تاج السر حسين – [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.