يقال في قديم الزمان ان قوما اجتمعوا يخطبون في صلح بين قومين قتل احداهما من الاخر قتيلا, ويسالون ان يرضوا بالدية, فبينما هم في ذلك النقاش اذ جاءت امرأة يقال لها جهيزة فقالت, إن القاتل قد ظفر به بعض من اولياء المقتول فقتلوه. فقالوا عند ذلك قطعت جهيزة قول كل خطيب أي قد استغني عن الخطب ولم يعد هناك مبرر له, فأصبح هذا المثل يضرب لمن يقطع علي الناس ما هم فيه من قول او حوار او جدال فيسكتهم بكلامه. لست متأكدا من المناسبة التي انبثق منها المثل حسب اختلاف الروايات المهم في الامر انه ما قاله طريد القصر علي عثمان طه قطع علي كل الحالمين. منذ استيلاء حزب المؤتمرالوطني علي الحكم في السودان عبر انقلاب عسكري في يونيو من عام 1989 سمو تلك المؤامرة الإنقلابيه المشؤومة بإنقاذ وطني بشعارته البراقة كانت بداية النهاية للهلاك الوطني ليست كم سموها إنقاذ وطني وقد ثبت الايام والسنين ذلك. مع انه وضح لغالبية شعب السوداني عدم جدوى مشروع المؤتمر الوطني الذي سعي لتمكين آل بيت المؤتمر الوطني علي حساب الغلابة وصنف الشعب علي اساس انتماءات ضيقة وأصبح المواطن غريبا في وطنه لكن هناك شريحة من الشعب تأمل خيرا وتحلم بغد اجمل ولو علي اضغاث أحلام من خلال حكم مافيا المؤتمر الوطني ويتخوفون من القادم المجهول ويأبي ان يكون هو القادم والبديل ويظن خيرا في حكم الإخوان. ما صرح به نائب الرئيس السابق علي عثمان طه في الأسبوع المنصرم بمناسبة افطار أقامه شباب حزبه قائلأ ان الحكومة لا تستطيع توفير قفة الملاح للمواطن ليست من اولويات المؤتمر الوطني عن تحسن وضع المعيشي للمواطن لا في خمس سنوات القادمة ولا في خمسين سنة. لا ادري ما الغرض من التصريح في هذا الوقت بالذات هل آراد بها التسلق والإرتزاق بعد ما استخدمه الجنرالات ضد شيخه ورموا عظم ام انه مزيد من وعيد وتهديد للشعب المنهك, لكن لا بأس قد اظهر الرجل جانب الخفي من مؤامرتهم ضد الشعب والوطن, بذلك قطع شك اليقين لكل المترددين والحالمين الذين مازالوا يدعون بصيص امل في هذا النظام الفاشيشتي المتهالك يجب علي الجميع المشاركة الفاعلأ في تغيير لا خير مرتجى في حوار الطرشان ولا وثبات المراوغة في ظل فاسد ازكم الانوف. يعقوب عبدالنبي [email protected]