كمالا ...كل سنة وانت طيبة ..كل سنة ونحن أكثر ثباتا علي المبادئ التي اتستشهد من اجلها شهداء 19يوليو 1971..كل سنة والشعب السوداني بخير ..وكل عام وحلم السودان الاشتراكي يقترب أكثر .. 44عاما تمر علي الحركة التصحيحية التي قادها هاشم العطا ورفاقه في عصر الاثنين 19يوليو 1971..فنجحت في الاطاحة بحكم السفاح نميري .. واعلان ميلاد دولة جديدة وطنية ديمقراطية ..تآمرت عليها القوي الرجعبة الخارجية ..في المحيطين الاقليمي والدولي ..بدات بالقرصنة الجوية واختطاف طائرة الشهيدين بابكر النور وفاروق حمد الله وانتهت بالتدخل ألمباشر والامر بتصفية الحزب الشيوعي السوداني.. وبمثل ما بقيت جسارة شهداء يوليو امام المحاكم وساحات الاعدام تلهم الشيوعيين والديمقراطيين المزيد من الصمود والاصرار علي السير في ذات الطريق ..بمثلما كانت ترياقا وكلمة سر جعلت الحزب الشيوعي عصيا علي التصفية ..فنهض من الانقاض وهو اشد مراسا . في عصر الاثنين 19يوليو 1971وكنت في الرابعة عشر الا قليلا ..هتف احد أقراني(في انقلاب..اسمعوا الراديو)..كنا حينها نلعب الكورة في ميدان وسط بيوت مدينة 24القرشي..انهينا الماتش علي عجل ودخلت البيت ..كان الكل حول جهاز الراديو يترقب البيان الاول لهاشم العطا ..بعد ذلك.رأيت اسارير أبي تتهلل فرحا ..وكذا الحال في تلك المدينة العمالية..ثم جاءت ايام كالحات..وصعد الشيوعيون إلي المشانق بثبات.وواجهوا فرق الاعدام في الدروة بشجاعة منقطعة النظير ..وعمدوا بدمهم طريق الثورة السودانية والي الابد ..ما كان ثوار يوليو 1971 قتلة والا لكانوا قد قتلوا السفاح نميري آنذاك ..وتلك حقائق كشفتها لجنة القاضي علوب بعد ذلك ..من المؤسف ان انتفاضة ابريل 1985لم تفلح في محاكمة السفاح نميري وزمرته علي جرائم الاغتيال السياسي ومنها اعدامات 19يوليو ..ولا حتي في الكشف عن قبور الشهداء ووصاياهم الاخيرة ..لكن مثل هذه المطالب لا تسقط بالتقادم . في الذكري 44ل19يوليو المجيدة ..نحني هاماتنا اجلالا وعرفانا ..لتلك الكوكبة التي كانت خيرة ما انجب الشعب السوداني ..عبد الخالق ..بابكر ..هاشم ..جوزيف ..الشفيع ..حمد الله ..الهاموش..الحردلو ..اب شيبة ..ود الزين ..وبقية العقد النضيد .. وستبقي ذكراهم حية الي الابد .. كمالا ..بابكر ..والآخرين ..كل سنة وانتو طيبين ..لكم حبي [email protected]