دى أخر سنة وأخر امتحان..لو ما نجحت يا السوق جاك زول.. نجاح ده ما تعشم فيه وبعدين يا زنقلة شغل السوق داير رأس مال وإنت ما عندك وداير جرى وهمة ، كيف مع زنقلتك الكبيرة دى .. لما الموضوع يبقى فيهو قروش أنا أخف منك يا تامبيرا ما تشوف الكريشة دى وبعدين إنت براك شايف السوق ده النافع فيهوا منوا ياخى غير العندهم كروش ، شوف عمك سيد العمارة الجنبكم ده مؤهلاتو شنو غير الكرش الكبيرة وشوية الفهلوة وخفة اليد والحنك السنين والدقينة الكبيرة وكلو بنسويهو. لا يا زنقلة تحت تحت قالوا عمك مدعوم من الجماعة ديلك.. ياتو جماعة ديل نحن ذاتو ما كايسين للدعم الزى ده ، يازول أنسى ما تدخلنا فى متاهاتك دى خلينا فى نتيجتنا.. كانت النتيجة وكما توقعها زنقلة وصديقه عبدو الشهير بالتامبيرا (رسوب) وخمسة مواد ، لم تكن النتيجة تعنى شيئاً بالنسبة لزنقلة وقد كان شديد الايمان بنظرية الفشل الشهيرة (القرو سوو شنو) وكذلك صديقه التامبيرا وكلاهما رسوب متكرر ولا أمل ، هما يتفقان فى معظم تفاصيلهما ووجهات النظر ، يتميز تامبيرا على صديقه زنقلة بالنشاط والاهتمام الشديد بهندامه واختيار مُفرداته حسب المكان والزمان ولكل مقامٍ مقال ، أما زنقلة فيمتاز بالبرود الشديد وعدم الأهتمام بما يُقال عنه مع الافراط فى (الأكل) وقابلية واستعداد عالى للسفح واللفح متى ما توفرت الفرص.. أشركوهما كأعضاء فى لجنة قريتهم (الصغيرة)الشعبية ، التامبيرا المتحدث بإسم اللجنة الشعبية ، ملف الخدمات كان من نصيب زنقلة المعنى بجمع بعض المحاصيل لغرض دعم المُنشئات فى القرية وملاحقة الدوائر الحكومية فيما يتعلق بتقاوى وأسمدة مُزارعى القرية وامتد نشاطه من بعد للقرى المُجاورة بل القسم الزراعى بكامله أصبح يعتمد عليه وكل شئ بى (حقو)، أنشأ كم هائل من العلاقات ومن هُنا بدأت مشروعات زنقلة ببيع كل ما هو فاسد فى سبيل الثراء وتحقيق ما كان يحلم به قديما ، التامبيرا والطموحات التى لا سقف لها استهوته السياسة باعتبارها أقصر الطرق لتحقيق تلك الآمال.. تراكتور جديد مع ملحقاته كان أول أملاك زنقلة بعد سنوات قليلة فقط من بداية النشاط ، تمدد وازداد ماله والجسم ، بعضهم أصبح يُناديه (زناقل) بعد أن تمددت الزنقلة ، لورى وحاصدة وسيارة خاصة تعددت الزوجات ، ترك القرية وما عادت تتسع لمشروعاته وعلاقاته وأصبح منزله فى المدينة قبلة للمسؤولين وأصحاب الحاجات.. مُصلى بكامل خدماته (نواة) لمسجد ينوى تشييده حتى يؤم فيه الناس.. الكل يُناديه ب(الشيخ) وألقاب أخرى واختفى إسم زنقلة فى العلن ، فى أخر لقاء له مع التامبيرا قال له مُمازحاً ما قلت ليك(القرو سوو شنو)؟ جاءته السياسة تسعى وتم ترشيحه نائباً للدائرة. أما التامبيرا ..سنعود إليه.. [email protected]