عدّ ما يسمى برئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي، الصراع القبلي وانتشار السلاح أكبر مهددين للسلم الاجتماعي في دارفور وطالب بضرورة بسط هيبة الدولة في الإقليم "مهما كلف الأمر". والله انه لامر عجيب ان يصدر مثل هذا القول من رجل كان هو جزء من المشكلة بل كان هو المشكلة نفسها فمن جلب السلاح الى دارفور غير التجانى السيسى ؟ و من هدد السلم الاجتماعى واجج الصراع القبلى غير امثاله ؟ و نجده اليوم يبحث عن هيبة الدولة فاين كانت هيبة الدولة عندما كان مجرد قاطع طريق يروع مواطنيها و يرفع سلاحه فى وجهها ؟ الم يكن هو جزء من المشكلة ؟ اعتقد ان التجانى السيسى كان اصلا اصيلا من المشكلة حتى تمكنت حكومة الانقاذ الراشية من تقديم رشوتها الكبيرة له فتقبلها منها بصدر رحب وإنبرى يدافع عنها و يبحث عن بسط سيطرتها على الاقليم الذى نكبته بافعالها المجرمة . ان افعال السيد التجانى السيسي و اقواله تؤكد ان هذا الرجل لم يكن ثائرا حقيقيا من اجل اهلنا فى دارفور انما كان مجرد رجل انتهازى ضيق الافق يبحث عن منفعة شخصية ضيقة تمثلت فى منصب منحته له حكومة مجرمة لتضرب به الثوار الحقيقيين امثال جبريل وعبدالواحد . ان هذا المدعو التجانى السيسى الذى غير وبدل وباع القضية لا يجوز له ان يتحدث عنها و اهلنا فى دارفور فطنين و سوف لن تنطلى عليهم افعاله و اكاذيبه . و الكارثة ان الرجل يريد بسط هيمنة الدولة على دارفور مهما كلف الامر وهذا كلام خطير جدا لا يصدر عن رجل دولة ، ولا يصدر الا من مجرم متعطش للدماء ، اعتقد ان حكومة البشير المطلوب للجنائية الدولية قد ( ريحت الرجل للاخر ) الامر الذى جعله يبحث عن بسط سيطرتها ولو ببحور من دما اهلنا فى دارفور . من هنا فانى ارجو من مدعية الجنائية الدولية اضافة اسم هذا الرجل الى المطلوبين لديها بصفته شريك و محرض و الدليل خطابه بمحليتي "مجمري" و"مولي". [email protected]