+*بينما المواطن يئن تحت وطأة سوء الخدمات ، وندرتها وارتفاع تكاليف المعيشه ،ومصارعة الموج وحده ،للخروج من الدوامة التي علق بها ردحا طويلا ، نجد ان المعارضه وزعمائها ،يجري في انفاقهم الاختلاف والخلاف حول الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصاديه ،لتبقى عالقه كما المواطن في دوامة اجتماعاتهم ، ولقاءاتهم التي لم تهد المواطن ،بصيص امل في هذه التجمعات ،التي تجتمع وتنفض وتطلق تصريحاتها وعزمها ، لتغيير النظام،وهي التي لاتملك اليات التغيير واولها الاتفاق المطلق فيما بينهم اولا ، وثانيا الاتفاق على ثوابت فكرة التغيير نفسها ،وفق جدولة التنفيذ ، بخطى واثقة تقود الى نهايات ،يتطلع اليها الشعب، لكن لم يحدث هذا ،وظلت المعارضه في حالة شتات واغتراب ذاتي وشعارات كثه ، ما دفع الشارع لوصف خط (سيرها) ب (المهزوز ) فصرف النظر عن البحث في اطروحاتها ولو من باب الاطلاع . *لاحوار مع الحكومة ...جمله تكتسح الاعلام في كل سانحة ،يجد فيها نفسه ،امام قوى نداء السودان ،وتحالف قوى الاجماع الوطني ،حتى صار الاعلام نفسه يذكرها قبل ان ينطق بها رئيس التحالف ، الذي جاء في تصريحه الاخير (نحن لسنا حضورا في حوارات النظام ... نحن ماشين في طريقنا ،لمزيد من تعزيز قوى المعارضه ،واكسابها نفس وروح وطعم جماهيري ،اكتر حتى تطلع بدورها التاريخي ،في تصفية وازالة هذا النظام ).خمسة وعشرون عاما لم تعزز فيها المعارضة نفسها ،وتكسب الروح والطعم للجماهير ،للاضطلاع بالدور الذي يطمح اليه ابوعيسى ؟ رغم ان الفرصة قد اتت تجرجر اذيالها طواعية للمعارضه باصوات الجماهير ،وتواثبهم في الشارع ، في سبتمبر المعروف ،لكن اختفت المعارضه ،وظهر الشعب الابي ،،اكتفت المعارضه ب (الفرجة) فقط ولم تنل شرف االفرصه ، ، لتحسب في ميزان ادوار الاضطلاع التاريخية . جاءت سبتمبر من الشارع ، والى الشارع ، بشعب دفع ابناؤه الثمن ،فغادرنا الشباب بعد ان مهروا بدمائهم الذكيه ، ارض الوطن ، فاصبحت اكثر من بصمة حزن تستيقظ في دواخلنا ،كلما دنا سبتمبر . *اكتفت المعارضه بهذا الدور المحصور في اطلاق التصريحات والاحاديث ،وكتابها تخلو اسطره طوال العشرون وخمس الفائتة ،من خطة لتحقيق خطواتها عمليا ،ولو على بطء يماثل حراك السلحفاة ،ففي كل لحظه تنفض عن كلماتها الغبار وترسلها تصريحا تتداوله الصحف اليوم ،ويسقط من ذاكرة القارىء غدا ،ليصبح ابو زيد الذي لم يغز . *المعارضه اولا يجب ان تبحث عن اسباب تقاعسها ،اما حزب المؤتمر الشعبي فان امينه يتحرق شوقا لعودة حميدة مع الوطني ،و امينه السياسي يظهر اهتماما باليسار (اصحاب النقاء الفكري) كما وصفهم، والذين وقع اكثر من مرة (سيخ) الاسلاميين على رؤوسهم قديما فادماها . *على شماعة الخيانه علق كمال عمر الامين السياسي للمؤتمر الشعبي (فشل )المعارضه في سبتمبر، واكد للزميله القديرة فاطمة غزالي ، ان هنالك (حاجات تانية) دفعتهم للحوار مع الحكومه . وهنا مربط الفرس فما يضمره حزب المؤتمر الشعبي ، ولايكشف عنه لكل اطراف القوى التي اجتمعت على رحيل الحكومة ،ولايسمي (حاجاته التانيه)جهرا ،(عيانا بيانا) ، وفي متناول كل من يسعى للمعرفه والاطلاع ،يؤكد ان قلب الحزب وسيفه ليس مع المواطن ،.خاصة ان (تحركات )الحزب الان ارتبطت في اذهان الشعب بانه قاب قوسين او ادنى من الاتفاق مع الوطني . *كيف كانت ياترى وحدة الاسلاميين بنسقها القديم ؟ وكمال عمر يتبرأ من وحدة لفتك الاخرين ،وتقويض الديمقراطيه وضد الحريات ،جازما باسم الواحد الاحد قائلا ( والله نحن لن نتوحد على هذه المفارقات ) رغم انه وبسرعه افصح عن تامينه ، على حديث الشيخ بالوحدة امام طلاب الوطني ،وعضوية حزبه التي طارت بالخبر (فرحة) لمسجد الجامعه لتزف اعلانه !!! في حنين مكشوف من حزبه للعودة ،الى حضن المؤتمر الوطني ،ب (تحايل وتلاعب )القول واللفظ عن ان وحدة الاسلاميين ،هي مدخل لوحدة البلاد كلها... همسة ونعترك قرب ساحة كبيرة ... ونامل في السلام .... نمارس العناد والرفض ... ونكتم الاهات ...لتحصدنا الحروب [email protected]