هذا هو عنوان الكتاب الذى الفه د. بشير موسى نافع وهو باحث بمركز الجزيرة للدراسات واستاذ سابق للتاريخ والدراسات الاسلامية فى كلية بيركبيك جامعة لندن وهو يتكلم عن الاسلاميين فى كل البلدان وخص جزء من كتابه عن انقلاب الاسلاميين فى السودان ومما لفت انتباهى هو قوله ان السودان كان يئن تحت وطأة الحرب فى الجنوب و التدهور الفادح فى الوضع الاقتصادى والتدخلات الاقليمية والدولية وان دول عربية نافذة اوصت الصادق المهدى بابعاد الجبهة الاسلامية عن الحكم وان فى يونيو اصبحت احتمالات انهيار الجبهة العسكرية فى الجنوب ووصول المتمردين الى الخرطوم احتمالات واقعية وساد البلاد احساس قوى بان السياسيين اخفقوا من جديد وان الانقلاب العسكرى بات على الابواب. اذا سلمنا جدلا ان الوضع العسكرى والاقتصادى كانا سيئين وان هناك ازمة سياسية الم تتفق القوى السياسية وقوى المجتمع المدنى على انشاء حكومة وحدة وطنية تتكون من جميع الفعاليات السياسية والنقابية وحتى الحركة الشعبية(التمرد) لحل المعضلة السياسية والعسكرية والاقتصادية بالموافقة على اتفاق المبادىء الذى وقعه الميرغنى وقرنق لانهم جميعا اقتنعوا ان لا فائدة ولا منتصر فى هذه الحرب العبثية وان الحل هو فى وقف اطلاق النار او وقف العدائيات وعقد مؤتمر قومى دستورى للحوار حول كيف يحكم السودان فى مناخ من الحريات العامة للجميع؟؟ لماذا يصر اعلام الاسلامويين على انكار الحقائق ويبدو ان مؤلف هذا الكتاب اسلاموى او جاهل بالحقائق خاصة انه صادر من مركز الجزيرة للدراسات ومعروف ان الجزيرة توالى الحركة الاسلاموية اعتقد ان تجاهل توافق اهل السودان على حل المعضلة بعمل حكومة وحدة وطنية تشرف على وقف اطلاق النار وعقد مؤتمر قومى دستورى هو لتبرير قيام الحركة الاسلاموية السودانية بالانقلاب على اجماع اهل السودان وتصوير الوضع على انه كان منهار او حتى انه لم تكن هناك حكومة اصلا؟؟ الوضع قبل انقلاب الاسيلامويين كان يدعو الى التفاؤل وليس العكس وان الادعاء بان قرنق كان قريب الوصول الى الخرطوم هو ادعاء كاذب لان قرنق لم يستطيع ان يحتل جوبا او ملكال او واو او حتى الكرمك وقيسان التى طرد منها فى اقل من شهر فكيف يحتل الخرطوم وهذا يحتاج الى خطوط امداد وقوةبشرية كبيرة وسلاح كثير اللهم الا ان يكون قد نوى الانتحار وابادة قواته عن بكرة ابيها فى منطقة ليست بمنطقته لا بشريا ولا جغرافيا!! الاسلامويون يمارسون الكذب والخديعة دون ان يرتجف لهم جفن وما يصدقهم الا الجهلة والغوغاء والرجرجة والدهماء والفاقد التربوى وانا استغرب اشد الاستغراب كيف لمركز ابحاث الجزيرة ان يتناسى عن عمداو جهل ان السودان قبل انقلاب الاسلامويين القذر والواطى ان السودان كان يحكم بحكومة وحدة وطنية اقتنعت هى والتمرد على وقف الحرب وعقد مؤتمر قومى دستورى لكيف يحكم السودان؟؟ الحركة الاسلاموية هى الكذب يمشى على قدمين اثنين والرسول الكريم قال ان المسلم او المؤمن لا يكذب . [email protected]