انتظار العودة من المغترب الى احضان الوطن... هم كبير بقدر هموم الاغتراب نفسه...لنقل ان السوداني اضعفه الاهمال حتى استكان للواقع المحبط جدا .. .ولان البديل الوحيد اصبح الصبر وانتظار المجهول . ولك ان تختار طرق السفر الى الوطن كيفما شئت لكن حتما ستصطدم باستمرار... فلا تكاد تلامس اقدامك ارض الوطن حتى تكتنفك المعوقات وتستلبك روح الفوضي التى تمكنت من كل الزوايا والتى احتوت كل المناحى الحياتية وللاسف يستمر هذا المنوال البغيض ليبقي الوجه الاقبح والملامح القاتمة التى اخذت جيناتها من بنية الدولة المبربوكة الاركان فقد تشكلت سماتها الغالبة من السلوك الغارق في اللامبالاة مع تراكم الاهمال اتجاه ما يهم المواطن....ونحن فى انحدار سريع ..... فاين مكمن الخلل ؟ ....هل هى التركيبة الاجتماعية التى شكلت وجدان الانسانى السودانى!!.....ام هو طبع غلب على التطبع؟ ..... فاصبحنا نعانى الامرين الفقر مع الفوضى ولكن احسب ان الاولى وليدة الاخيرة هذا هو الزول المغلوب على امره ولا ابالغ ان قلت ان معظم الشعب السودانى اصبح يعيش ليومه فقط ... لا امل ولاطموح ولا استبشار بالقريب الاتى ...... هل نحن تنقصنا التربية السلوكية ام هل المنهج التعليمى يعاني من ضمور خطير جدا وضعف حاد نعم هناك الجوانب الايجابية في الشخصية السودانية....ولكن الا نتفق ان سوس الحكومة .... قضى على كل جميل.....فالله المستعان [email protected]