*أزمة الوطنية فى السودان تتجلى يوماً إثر يوم وهى تخط على خارطة الوطن المكلوم علامات الحسرة والخيبة والضياع ، فكل محاولات المساحيق السياسية التى تقوم بها الحكومة ، والحلاقيم الرحيبة التى تطلقها المعارضة ، جعلت شعبنا يقف مراقباً بحصافة وهو متلئُ بالأسى من بنيه الذين سلمهم قياده وقدره وقراره ، حباً وكرامة ثم لم يجن من كل هذه الأريحية الا ضياع ثلث الوطن وثلث الشعب والبقية تتناوشها انواء الصراعات والطموحات الكسيرة والمطامع الحسيرة ، فالحكومة ساهية والمعارضة لاهية وشعبنا يضرس الحصرم .. *فالحكومة تنادي لحوار هى تعلم أنه كنداء لمائدة اللئام ، غايته عودة الشعبي الى حضن المؤتمر الوطني ، وهى تعلم أن المعارضة اشد هشاشة من أن تقاوم مؤامرة الحوار التى تجري تحت أعيننا بل وتحتفى بمزعة من لحم الحرية يقذف بها الحوار ولاتستغلها الإستغلال الأمثل ، بل وحتى اللحظة لم تدعو لندوة عامة تضع مصداقية الحكومة على المحك ، والحس الوطني فاقد الحساسية ينتظر المجتمع الدولي والسيد الاميركي يمسك بالعصا من منتصفها طرف بيد الحكومة والطرف الآخر بيد المعارضة ..والتغيير تغييراً شكلياً والمعارضة راضية حد الإستئناس ، والحكومة تنتظر الرضا الأميركي كقطة أنيسة ، واميركا تكسب باسم الديمقراطية ليسهل عليها الإستحواز على موارد المواد الخام ، وذلك بتفكيك هذه الدول التى تذخر ارضها بالمواد الخام بإدخالها فى حروب أهلية ، السودان نموذجاً والسعودية نفسها أُدخلت هذه اللعبة الخبيثة وحرب مصر فى اليمن فى الستينات التى فقدت فيها مصر اربعة عشر الف قتيل لإلهائها عن الإنشغال باسرائيل فى ذلك الوقت ، ولازالت السيادة لنمط التفكير الأحادي لخريجي المدارس العسكرية .. *(دعا وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بدر الدين محمود عباس، مدير عام صندوق النقد الدولي لبذل مزيد من الجهد لتمكين السودان والدول الأفريقية من الاستفادة من مبادرات إعفاء الديون. وقال الوزير حسب تعميم أمس، إن أكثر من (16) دولة استفادت من الإعفاء من الديون ولم تبق إلا (3) دول هي السودان وزمبابوي والصومال‘ وأشار الى أن السودان استوفى جميع الاشتراطات الفنية المطلوبة للإعفاء من الديون، ودعا وزير المالية، مدير عام الصندوق لتقديم بيان واضح وإجراءات عاجلة لإعفاء بقية الدول من الديون وفقاً للمبادرات الدولية(. * هذا الخبر وحده يؤكد ضعف حكومتنا وعدم مقدرة معارضتنا الوقوف فى وجه اميركا وصندوق النقد الدولى ، والسودان العضو فى صندوق النقد الدولي قد خرج من منح صندوق التعمير وكأنه يقدم التنازلات لشروط البنك الدولي وبلامقابل ، تنازلات مجانية يعانى منها اهل السودان وحدهم والمعارضة تعرف هذا واكثر ولكنها لاتستطيع ان تقف فى وجه اميركا لأن القاعدة (فى فمي ماء فهل ينطق من في فيه ماء؟)ويعود وزير المالية يحمل فى حقائب الخيبة الهتاف .. وحكومته ساهية ومعارضتنا لاهية .. وسلام ياااااااوطن.. سلام يا (تعتزم لجنة شؤون الأعضاء بالمجلس الوطني، دراسة مقترح بزيادة مخصصات نواب البرلمان بجانب العمل على تمليكهم سيارات بالأقساط. وقال رئيس اللجنة يوسف موسى إنهم بصدد دراسة مقترح لزيادة مخصصات النواب، وأضاف: (لا نملك الحق في إجبار الحكومة على زيادة مخصصاتنا، ولكن سندرسها لتحديد النائب الفاعل الذي يستحق الزيادة( الإستحوا ماتوا ..اما حكاية النائب الفاعل ونائب الفاعل والمنصوب عليه الشعب ..ومبروووووك العربات والقريشات وشعبنا له رب يحميه من الحكومة وبرلمانها برلمان الخصصات..وسلام يا الجريدة الأربعاء 14/10/2015 [email protected]