دورة الانعقاد الثلاثين الحلقة 3) لقد تناولت في الحلقة الفائتة فرحة واحتقاء سلطة الإنقاذ ببقائها تحت البند العاشر بدأت تتلاشى بعد ان استوعبت الحكومة وكعادتها مؤخرا ان اوضاع حقوق الانسان بالسودان مازالت تحت الرقابة الدولية , علاوة علي ذلك ان القرار محل التعليق عبارة عن هجين بين البندين الرابع والعاشر (يافرحة اخدها الغراب وطار) اذا كان الحال كذلك ماجدوى هذه النفقات الكبيرة التي صرفت في تأسيس وتسجيل وتمويل منظمات تابعة لسلطة الإنقاذ بسويسرا واسناد مهمة ادارتها لبعض الأجانب الذي يجهول كل شي عن السودان وشعبه (المثل الشعبي يقول المؤجر ما بقاتل), و بالفعل بعد الوقفة المصاحبة لجلسات المجلس والتي نفذها مؤيدو السلطة, مر بالقرب من مجلسنا اثناء الاستراحة بالكفتيريا احد المشاركين في الوقفة المذكورة وكنا نحدق النظر فيه, يبدو انه فسر هذه النظرات كدلالة علي عدم الرضاء بما فعله ,اتانا خجلان مطاطئ الرأس , وبدون مقدمات صار يبرر مشاركته في الوقفة المذكورة و ان الموضوع بالنسبة له اكل عيش(وظيفة) ثم قمت بالرد عليه , يااخي انت مخير في قناعاتك. هذا عن موظفي المنظمات المنسوبة لسلطة الإنقاذ بسويسرا اما عن البعثة الدائمة والوفود الطايرة والنازلة/الخرطوم/جنيفا وبالعكس في عملية اشبه بالجسر الجوي الذي يستخدم في الامداد اثناء المعارك الحربية, فحدث ولاحرج, في السابق كنت لدى معلومات ان اغلب وفود الحكومة تتشكل من الانتهازين الذين ياتون بقصد التسويق وبالطبع هذا لا يلقاه الا ذو حظ عظيم (ال البيت–أعضاء الحزب المتسلط) , لكن لاهمية هذه الدورة توقعت ان تبتعث سلطة الإنقاذ افضل كوادرها من حيث التشرب بثقافة حقوق الانسان بشكل عام والالمام بالقوانين الخاصة به , ولكن كما يقولون فاقد الشئ لا يعطيه. من حيث لا اقصد وقفت على افكارعينة من السيدات اللواتي اتين في معيه الوفد الحكومي علي اثرها تفهت الوفد المذكور وكل من له صلة بسلطة الإنقاذ , حيث استرقت السمع و العينة الزبالة تتحدث الي الأخ الذي قدم تقرير المنظمات الغير حكومية الموازى داخل مجلس حقوق الانسان , على مايبدو بحكم ان الأخ المذكور ينتمى لمثلث عبد الرحيم حمدي او كما يقولون ود بلد ,اقبلت هذه السيدة الزبالة تلومه علي الوقائع التي ذكرها عن انتهاكات حقوق الانسان بمناطق الهامش (جبال النوبة, النيل الأزرق , دارفور) وعندما اصر الأخ المذكور ان كل ماذكره صحيحا , السيدة الزبالة طرحت اليه سؤالا محرجا ((لكن يعملوا ليهم شنو العبيد ديل اى حاجة قالوها ادوها ليهم )) تدخلت قائلا : صدق الشاعر العظيم المتنبى ,وقبل استطرد في الحديث اتلتفت الى وعندما نظرت الي وجهها و كفيها تمالكت اعصابي بعد ان تفرستها ,هذه المسكينة معلولة و معقدة نفسيا وغير متصالحة مع لون بشرتها و بالتالي يمكن ان تقول أي شئ , اثر الكريم او البونش باديا علي وجهها هذا مع الاختلاف البين بين لون الوجه و الكفين يعني تنتمي الي قبيلة بني كريم التي ظهرت مؤخرا, ثم اعدت النظر كرتين الي تقاطيع وجهها فايقنت انها مطابقة تماما لتقاطيع وتقاسيم و جوه من وصفتهم بالعبيد , اما عن شكلها العام و بالاخص عندما ادارت ظهرها و هرولت , اللهم لا اعترا ض في خلقك , فهى عبارة عن حجر بطارية. ابوطالب حسن امام/المحامي و المدافع عن حقوق الانسان/سويسرا [email protected]