ناس خرطوم لقيتم في فراش مرحوم اسمو العدل مات معدوم يحللو في درون الأهلي والمريخ ومتناسين وما ناسين إنو في أربعة وستين ما هاب الرصاص والسيخ شعباً هبّ في تشرين صباح الحادي والعشرين وحول دفة التاريخ وخلّد صفحة للسودان ******* في مثل هذا اليوم الأربعاء الموافق 21/تشرين الأول (أكتوبر) 1964م سجل الشعب السوداني واحدة من أعظم البطولات في تاريخ الثورات الشعبية وكانت تلك الهبة التي اجمع عليها الشعب والتي اطلق عليها مسمى ثورة أكتوبر وقد بهرنا العالم آنذاك خاصة من حولنا بتلك الوقفة والصمود الشعبي في وجه القهر والاستبداد حتى اقتلعناه عن عرش الحكم وكان من الممكن أن تكون نواة لثورات أخرى في المنطقة الإفريقية والعربية من حلونا وبداية لاقتلاع انظمة الجور والطغيان التي كانت وما زالت تنيخ بكلكلها على شعوب المنطقة كان يمكن أن يكون ذلك لو أننا أحسنا التصرف وكنا أهلاً لما أنجزناه بدمائنا وأرواحنا ولكن .... وآه يا الله من لكن،،،،،،،،،، ولكن حرف استدراك وما استدركنا حتى الآن إنو نهاية الخذلان يعود الحق لجوف الحوت ويعود العدل للتابوت والحرية تحت البوت وتبقى هموم حياتنا القوت ونبقى الكورة غيرنا يشوت وبعد الضقنا من فرعون نركع تاني لي هامان ***** هذا ما حدث بالفعل ولمرتين على التوالي لم نتعظ من المرة الأولى فأعدنا نفس السيناريو بعد أن أسقطنا مرة أخرى نظام مايو البغيض في 6/ أبريل/ 1985م في هبة كانت أعنف وأكثر دموية وبنفس الصورة سلمنا أنفسنا لأحزاب لم تراعي مصالح الوطن والشعب ولم تقيم وزناً لدماء من ضحوا بأرواحهم من أجل ذلك فطغت المصالح الحزبية والذاتية على المصلحة العامة ونام كل حزب من الأحزاب في حضن نظام من أنظمة الدكتاتورية المجاورة التي حاربنها وقاومناها في الداخل حتى أسقطناها لتجد تلك الأنظمة التي ارتمينا في أحضانها الباب مفتوحاً للدخول لإطفاء شعاع الحرية وتقويض الديمقراطية التي كانت مما يؤرق مضاجعها ويزلزل عروشها حتى نالت مبتغاها وكانت النتيجة ما نحن فيه الآن. إنها الأنانية، إنه حب الذات، إنها المصالح الذاتية والمطامع الشخصية والحزبية، إنها المتاجرة والمساومة بشعارات زائفة، إنها المكايدات وتصفية الحسابات وأشياء أخرى من هذا القبيل هي من أوصلتنا إلى ما نحن فيه لنصل إلى ما وصلنا إليه من فقر ومرض وجوع وخوف وإننا نستحق الرفس على مؤخراتنا عشية وضحاها لأننا لم نتعلم من تجاربنا ولم نحسن التصرف فمما يقال أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ونحن نلدغ مثنى وثلاث ورباع وألف مرة، فيا ترى ما هو الحل؟ وإلى متى سيظل هذا الحال؟ [email protected]