@ علي ايام المخلوع جعفر النميري الاخيرة ، كعادة الطغاة ،كان يكثر من سباب كل من يعارضه ، يدعمه إعلام* يروج لكل كلمة يقولها* ،* صادف أن* أهل مدينة عطبرة خرجوا في تظاهرة جماهيرية احتجاجا علي الغلاء و ارتفاع الاسعار ، كانت الجماهير تهتف ,, (يسقط يسقط طيش حنتوب)* .. (لن ترتاح يا سفاح)* وعندما بلغ الامر نميري* استشاط غضبا* و وعد أهل عطبرة* بمزيد* من التضييق* و أنه** لن يرضخ* لهتافاتهم* مؤكدا أنه (عنيد ) لن يستجب لمطالب* زمرة من الشيوعيين* . في اليوم التالي* امتلأت* شوارع عطبرة* الرئيسية بالخط الاحمر الكبير ( لو إنت عنيد ، عطبرة حديد ) حتى أندلعت الانتفاضة* وغادر one way ticket بتذكرة خروج بلا عودة* . @ عندما تم تعيين محمد طاهر أيلا واليا علي ولاية الجزيرة استبشر* اهلها خيرا* به* و إعتقدوه* المنقذ* سيما و أن آلته الاعلامية* سبقته الي الجزيرة* تروج له كأسطورة* سيخرج الجزيرة وأهلها من الظلمات الي النور* بعد أن بدأت تسجل تراجع و تدهور* اصاب* منهج و طريقة الحكم المحاصر* بالفساد من كل الجهات* . تخلقت طائفة من* الحزب الحاكم* كونوا* (مافيا) متغلغلة في كل المرافق* خاصة الاراضي و المشاريع الزراعية* ومركز اتخاذ القرار في الولاية* و تحول قصر الضيافة الي (وكر) لممارسة الفساد والإفساد السياسي و الاقتصادي و (حاجات تانية حامياني)* و أصبح سماسرة المؤتمر الوطني الفئة الحاكمة* المتحكمة* في الولاية .. @ لم* تطل فترة اختبار الوالي محمد طاهر ايلا** في الجزيرة حني ظهر علي حقيقته و انه مجرد* دكتاتور وحاكم مستبد arrogant متبعا* سياسة تقوم علي حكم الفرد المطلق . نجح فقط في عزل اهل مدينة* ودمدني* عن بقية* مواطني الولاية الذين* يعانون الامرين في ظل حكم أيلا و قام* بخداعهم ، معتقدا أنه يرشوهم* برصف بعض الطرق* بالاسفلت والانترلوك* وشغلهم بمهرجان (سياحة و تسوق )* بلا عائد او فائدة* (ما يزال مستمرا)* و كأننا* في مدينة لايبزج . كل الولايات* تم تعيين ولاتها* ولكن لا يوجد بينهم من* انفرد بشكل مطلق بحكم ولايته مثلما يفعل أيلا الذي* تمت مجاملته ما فيه الكفاية* ، حيث أذن له بأن يقوم* بتعيين* وزيري المالية والتخطيط العمراني و هما روح الحكم الولائي* وليت* من إختارهم و قام بتعيينهم لهذين المنصبين* من الكفاءات المعروفة والمشهود لها* علي نطاق البلاد* حتي تظهر لهم بصمات في الجزيرة . @ ترك الخيار لأيلا بتعيين وزيرين (مغمورين ) في المالية و التخطيط العمراني يثير الكثير من التساؤلات* وعلامات الاستفهام لماذا هذين الوزيرين* وليس وزيرا الصحة والتعليم* وهي القطاعات الخدمية الاكثر* حوجة لإنسان المدينة . لابد من* مساءلة هذين الوزيرين عن سياساتهما* خاصة وزير المالية الذي* تغاضي عن* تطبيق اللوائح و التوجيهات* المالية* بشأن العديد من المخالفات المتعلقة* بوضع اليد علي الفصل الاول و استخدامه في بنود صرف أخري مخالفا للوائح والنظم المالية** وإجراء استقطاعات و خصومات من استحقاقات العاملين بلا حق مثلما كان يفعل في البحر الاحمر وكانت سببا في ابعاده من هنالك* ليعيد الكرة في الجزيرة و يسبب الضيق لاهلها خاصة العاملين بالدولة . هنالك جملة من علامات الاستفهام تتعلق بالاستثمارات والعقود* مع الشركات التي تعمل الآن في الطرق و التشييد التي تعمل بلا* عطاءات* مناقصة مفتوحة* و غياب الشفافية*** وما يثار حول تلك الشركات و ملكيتها علي نحو ما أثارته جماعة (أهل الفزعة)* وتركيز كل موارد المحلية* في يد أيلا* ولا يوجد مجلس تشريعي* يحاسبه ويراقب أداءه سيما و أن الوضع في المحليات لا يمكن السكوت عليه . @ ولاية الجزيرة نُكِبت مرتين ، في* الاولي* بتدمير مشروعها* العملاق* والمرة الثانية* بتعيين أيلا* واليا عليها* بدون رقابة من المركز بعد أن استطاع تدجين* تشريعي الولاية* .* لا يعقل* ابدأ أن* يتصرف حاكم او والي مثلما يتصرف أيلا الآن وهو يعادي و يحارب (النظافة)* مقدما نفسه صديقا صدوقا* لتردي صحة البيئة* وهو يصدر قرار يخلو من أي حكمة* عندما* ألغي وظائف العمالة المؤقتة خاصة في مجال* صحة البيئة ولم يوجد بديل لتتحول كل* شوارع و بيوت مدن الولاية الي مكب كبير للنفايات* وما يستصحب ذلك من* انتشار* للذباب و البعوض و تفشي الامراض* وهذا الدكتاتور أيلا لا يهمه* ما يجري و ما يحدث للمواطن . فشل( نوام ) تشريعي الولاية في إثارة عدم* النظافة و و تكدس النفايات* بكميات ضخمة* في المدن* كمسألة مستعجلة . فشل هؤلاء النوام* في استجواب هذا الوالي* ومعالجة امر النظافة** يتطلب مواجهة هذا الوالي بشتي الطرق و توصيل رسالة إلي* المركز بأن أيلا* فاشل* لابد أن يذهب* و زيارة واحدة* لمسئول تكفي لإقالته علي وجه السرعة* لأنه فشل في ولايتين* .. أيلا يفتكر أنه يعاند أهل الجزيرة .. (لو إنت عنيد* فالجزيرة حديد) و زمان قلناها* لك* بالفم المليان..(هوُن غِيغِا ) ارحل ، الجزيرة* ليست بورتسودان . .*