من محاسن الصدف أن ولاية California الباذخة بتضاريسها المتنوعة و المتباينة في تناغم و التي تفيض سحراً، رست أخيراً على مرافئها مراكبي و التي تكاد تكتظ بسحر الأمكنة إكتظاظاً ... فضلاً عن العديد من مفاتن الطبيعة المنتشرة في مناحي الولاية ، و بجانب ذلك هناك ما أبدعه الإنسان معمر الأرض و قد برع أيما إبداع في إنشاءاته مثل Golden Gate في مدينة San Francisco و مصيف Capitola المتماوج في غنج على ساحل المحيط الهادئ و شارع Santana Row الذي صُمم على الطراز الأوروبي في مدينة San Jose و أيضاً مصيف Santa Curs حيث تنبت الصخور الجبلية المبهره على أمواج الساحل لتفصح عن مشاهد في غاية الجمال الآسر و كذلك المفاتن الطاغية في مدينة San Diegoجنوب ولاية California كثيفة الغطاء النباتي بمناظرها الطبيعية الساحرة التي تسلبك لبك سلباً !!؟... و أيضاً ثمة ما يدهش و يثير و يأخذك أخذاً الى مواطن الجمال و مفاتن الطبيعة الساحرة ، أينما حللت في أرجاء هذه الولاية ؛؛؛؛؛ التي في ظني تكاد تختزل عظمة أمريكا و تقدمها المهول من خلال مفردات إنجازات التكنولوجيا الرائدة عبر مؤسسات Nasa و Tsella وFace book و Google و غيرها * * * و لعل ما يزيد من سحر هذه الولاية و يزغلل العيون إنتشار أدوات و مؤسسات الثقافة و الفن بين ربوعها و أرجائها و أركانها القصية ...... إبتداءً ، ماذا لو هرعنا شوقاً و تلهفاً الى مخايل الفرجة حيث مواطن الفن السابع على أعتاب مدينة Hollywood التي كانت تصدر لنا منابع سحر المشاهدة الماتعة عبر دور العرض بحاضرة البلاد الخرطوم الباذخة وقتها بنيليها الأزرق و الأبيض من خلال سينما الخرطوم غرب و سينما النيل الأرزق و ما يعرضانه عن آخر الأفلام الجادة من ما تنتجه مدينة السينما العالمية في Hollywood من خلال أُستديوهاتها الضخمة و الواعدة بالجديد دوماً ؛؛؛؛؛ و أيضاً أستديوهات السينما في أوروبا :- إيطاليا و فرنسا و اليابان و كيف كنا نحلم و نهفو لملاحقة شركات الإنتاج الضخمة التي تتحفنا بأفلام جادة تشبع فينا التشوف لمواكبة ما يدور في العالم الأول من إبداعات الفن السابع مثل فيلمي Something Wild و جامع الفراشات و غيرها من الأفلام التي تحرك الفكر و ترفد الوعي و تجعل منا جزءً أصيلاً و نداً فاعلاً للثقافة الإنسانية ، على الأقل كمتلقيين يدركون ما يدور حولهم و بين أيديهم . * * * عقب ما سبق ، توجب علىّ أن أسعى حثيثاً الى مرماي الأثير ، حيث يتوهج سحر الأمكنة و يتحقق حلمي الأبدي في رؤية المكان الذي ظل دوماً يهبنا مخايل لجمال و السحر الآسر ... * * * على سفوح جبال مدينة Los Angeles تقع ضاحية Hollywood البقعة الفاتنة لأكبر و أعظم أستديوهات السينما العالمية على الإطلاق و بالتحديد في الجزء الشمالي الغربي من مدينة Los Angeles في جنوب ولاية California كانت الرحلة ماتعة من San Jose الى Los Angeles و المسافة بينهما فقط ما يقارب الستة ساعات بالسيارة و عبر High Way ، كان الغطاء النباتي كثيف الأشجار تمازجه و تداخله جبال و هضاب و سفوح و مناظر طبيعية تبعث في النفس مشاعر غير مسبوقة ، تتراءى لي من بعيد كمن هو مقدم على لقاء حلم ملون إنتظره طويلاً !؟!؟...... و هناك و منذ الوهلة الأولى ، دون مقدمات و تفاصيل ، ولجتُ مندفعاً صوب قلب ممر النجوم الذي يزوره عشرة ملايين زائر كل عام و يضم 2000 نجمة و نجم و له قيمة فنية رفيعة و من أشهر نجمات هذا الممر نجمة الإغراء إبان الستينات مارلين مورنو ؛؛؛؛؛؛؛؛ ثمة ظاهرة في هذا الممر Walk of Fammus أن أنصاف الموهوبين الذين يفشلون في النجومية يظلون هناك لا يغادرون في هذا الممشى يتصورون مع الزائرين و هم يتقمصون شخوص أحد أو إحدى المشاهير بغرض إسعاد الزوار و التكسب منهم معاً ... و لعل من أهم أيام Hollywood يوم توزيع جوائز Oscar الذي تعد له و تقدمه أكاديمية الفنون و العلوم و الصور المتحركة في مسرح Dobly لأفضل ممثل أو ممثلة و أفضل إخراج و أفضل إنتاج و ديكور و لعل من أهمها الحائزة التي تُمنح لأفضل فيلم و هلمجرا ؛؛؛؛؛ و من أهم الأفلام المرشحة لهذا العام لنيل جائزة Oscar فيلمي The Big Short و the bridge of 2016 و أيضا فيلم Mad Max و بعض الأفلام الآخرى المنافسة ........ و لعل ممر مشاهير النجوم طوال العام لا يخلو من الزئرين و يكاد يكتظ اكتظاظاً بخليط المعجبين من كل جنس و لون ، و لا يبرح يموج و يمور بهم ، هذا الشارع في جلبة و ضوضاء تفصحان عن سعادة و مرح و حبور القادمين من كل حدب و صوب للتمتع برؤية المكان الذي يقدم لهم مخايل الفن السابع و سحره ؛؛؛؛؛؛ هكذا دوماً يترصدني سحر الأمكنة و يجتذبني إجتاذباً صوب فخاخه الفاتنة ليغرقني في نهيراته الماتعة و بين مشاهده الآسرة بلا إنتهاء !!؟... [email protected]