Mural - Sudan Railways, Port Sudan دوما مأ أحلم أحلام يقظة فيما يمكن فعله في بلادنا الحبيبة لو كان في امكاني تطبيق أي مشروع يخطر علي بالي . قادني ذلك لتسطير هذا المقال الذي أشارككم فيه الحلم بوطن أكثر جمالا . التعليم : (1) كنت فرضت تعليم اللغة الانجليزية من سنة اولي ابتدائي . بعد الاعداد لذلك طبعا . وربما جربت الفكرة في ولاية الخرطوم اولا . لماذا هذه الفكرة : في زمن العولمة و ديمقراطية المعرفة هذا , اصبح كثير من السودانيين يحملون في جيوبهم هواتف نقالة ذكية , بواسطتها يمكنهم الوصول لمعرفة و كتب تفوق باضعاف ما يوجد في أكبر مكتبة في العالم وهي مكتبة الكونجرس الأمريكي. اهم جامعات العالم من هارفرد و ام اي تي وغيرهما اصبحوا يضعون كل محاضراتهم مجانا في اليوتيوب صوت و صورة . المعرفة الموجودة اليوم بالانترنت وتوابعه من اليوتيوب والمكتبات الالكترونية المجانية تفوق باضعاف ماهو موجود بالجامعات و المكتبات ولغة معظم هذه الثروة المعرفية هي اللغة الانجليزية, ومن لايجيدها يحرم نفسه من خير كثير . توضيح أكثر للفكرة : الاطفال حتي سن معينة لديهم مقدرة مذهلة لتعلم اي لغة وفي ذلك يتفوقوا علي كبار السن . وهذا مثبت علميا وكنت شاهدا علي ذلك أثتاء عملي كمعلم متطوع للغة العربية و التربية الاسلامية في مدارس الجالية السودانية بواشنطون . رغم ان مدارس جاليتنا هي في عطلة نهاية الاسبوع فقط , رغم ذلك علمنا اطفال من سن 5 الي 18 , وفي مدة وجيزة , كيف يقرأوا و يكتبوا بالعربية . الاصغر سنا كانوا هم الاسرع تعلما للغة والاكثر حفظا للقرأن الكريم, رغم ان معلميهم و معلماتهم (نحن) نعتبر معلمين هواة . التدريس ليس بمهنة لنا . الجدير بالذكر أن هنالك مدرسة ابتدائية حكومية (عامة) بحي مانهاتن بمدينة نيويورك يفرض منهجها تعليم اللغة الصينية (بجانب الانجليزية) لكل الطلاب من سن الروضة و حتي الصف الخامس . اذن لماذا لانبدأ تعليم الانجليزية لاطفالنا بالسودان في سن مبكرة , ستكون مقدرتهم علي تعلم لغة ثانية في قمتها حينئذ وسنكون بفعلنا هذا قد زودناهم بآداة هامة تعينهم في النجاح في زمن العلومة . محو الأمية (2) كنت نفذت خطة قومية لمحو الأمية , مشابهة لما فعله كاسترو في كوبا حيث أرسل الملايين من شباب المدن المتعلمين للريف للقضاء علي أمية القرويين . نسبة من يجيد القراءة والكتابة في كوبا اليوم هي %97 وهي من أعلي النسب في العالم. يمكن توجيه كل الشباب و الشابات المطلوب منهم اداء الخدمة الإلزامية للعمل في مشروع محو أمية قومي متواصل لبضع سنين. القوي العاملة في المشروع ستكون ممن مطلوب مهم اداء الخدمة الإلزامية وأي متطوعين آخرون . الاماكن لعقد حلقات محو الامية المدارس و المساجد و الزوايا . الطريقة-المنهج: هنالك عدة طرق مبسطة لفك الخط يمكن المفاضلة بينها و تبني طريقة موحدة بمنهج موحد للمشروع . هنالك طريقة سريعة لتعليم اللغة العربية تسمي القاعدة النورانية إستنبطها من كلمات القرآن الكريم الشيخ الهندي نور محمد حقاني في بداية القرن العشرين . وجدتها طريقة فعالة جدا لتعليم العربية - تفاصيلها بالانترنت و يوتيوب . التكلفة و التمويل يمكن ان يدفع , من إستطاع , من المتعلمين قيمة كتاب واحد لتعليم شخص واحد . القوي العاملة و الفصول لن تكلف شيئا لن تقوم اي نهضة في اي بلد مالم يتم القضاء علي او تقليص نسبة الامية بنسبة عالية , وهذا المشروع القومي يمكن ان يلتف حوله كل المواطنيين بغض النظر عن توجهاتهم السياسية , وستكون الفائدة المصاحبة للمشروع القومي لمحو المية هي إنغماس الشابات و الشباب في عمل وطني نبيل , و به ربما يفهم الشباب , عكس جيل آبائهم و أمهاتهم , ان الوطنية تعني خدمة المواطن البسيط الفقير , نكران الذات , قلة الكلام عن حب السودان و كثرة الفعل لإثبات ذلك . وتلك لعمري تربية وطنية إفتقدتها كل الاجيال منذ الإستقلال و هي التي أوردتنا مورد الهلاك الذي نعاني منه حتي الآن . تطوير السكة حديد 3- اولا: سأقتنع بأن النموذج القديم (عطبرة ..الخ) إنتهي و لن يتكرر بنفس المواصفات ثانيا : سأسعي لإعادة إنتاج تجربة شبكة الهاتف المحمول , الناجحة جدا بالسودان مقارنة بمن حولنا من الدول . مستصحبا أولا و ثانيا أعلاه سأفصل القطارات عن السكة حديد . بمعني أن تتركز خطة التطوير في إمتلاك الدولة لقضبان السكة حديد و دعوة المستثمرين المحليين و الأجانب لإنشاء شركتين او ثلاثة شركات فقط لنقل الركاب و البضائع بواسطة القطارات التي ستمتلكها الشركات و ستبيع الدولة ماتبقي من قطاراتها و عربات القطارات لتلك الشركات الجديدة . علي أن تركز الدولة علي تمديد خطوط سكة حديد جديدة , إدارة و سلامة كل خطوط السكة حديد بما في ذلك التنسيق بين الشركات العاملة لحفظ السلامة و منع الحوادث الشركات التي ستستخدم سكة حديد الدولة ستدفع رسوم مجزية للدولة , و ستقوم بتشغيل الوف العاملين والمهنيين و المهندسين و ستنتعش المدن التي توجد في تقاطعات السكة حديد مثل بابنوسة و كريمة . سأستخدم الرسوم المتحصلة من الشركات (ومن متاجر الأسواق المقامة في المحطات) لدفع رواتب موظفي الدولة العاملين في إدارة الخطوط ,و في تمديد خطوط جديدة و ماتبقي يذهب لميزانية وزارة التعليم . يتواصل الحلم . حسين عبدالجليل [email protected]