*مواصلة لرسالتنا الخالدة ومسيرتنا القاصدة سنحاول وفي سلسلة حلقات فتح ملف التأمين الصحي لاعادة قرأة المعطيات علي ارض الواقع , ونشير الي ان التحديات مازالت ماثلة والتجاوزات والاخطاء والتخبط الاداري من السمات الاساسية في كل المرافق والمؤسسات والوحدات . *وفي هذه المساحة سنركز الي مألات الأوضاع في واحدة من المؤسسات التي ولدت عملاقة وساهمت في بداياتها في تخفيف معاناة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات , وذلك بالاستعانة بأميز وأكفأ الكوادر الطبية والأدارية , والصرف بسخاء وتوظيف اموال المشتركين لترقية الخدمات , وليس لشراء الذمم , ومحاولات المداهنة لأستمالة السياسين وكسب ودهم , ربما لأشياء في نفس { دكتور يعقوب} . الا وهي مؤسسسة { التأمين الصحي } هذا المرفق الحيوي العملاق الذي ولد سليما غير مشوها , والمرتبط ارتباطا مباشرا بصحة وسلامة وحياة الانسان , أصبح للأسف الشديد مصدر يبعث علي القلق و الاستياء , وليس الاطمئنان والارتياح النفسي للمرضي وذويهم , وذلك من خلال ملاحظاتنا في عدة مراكز للطريقة { الاستعلائية } و { السادية } , و { البيروقراطية } العقيمة التي يتم التعامل بها مع المرضي , واستمرار ردائة الخدمات وسوء الادارة. وبالرغم من الكتابات الهادفة لتحسين الاداء وتطوير الخدمات الصحية والعلاجية في كافة الوسائط الاعلامية , واللقاءات المباشرة للناشطين الحادبين بالادارة التفيذية للتامين الصحي ابتداءا من نوفمبر 2013م , وحتي 19/10/2015م , الا ان كل تلك المحاولات الصادقة لم تجدي فتيلا , ولم تحرك مدير الادارة التنفيذية الدكتور نصر الدين سيد احمد , ولا مجلس الادارة الدائم ورئيسه البروف محمد الحسن عبد الرحمن , حيث ظلت المراكز اما مكتظة وفي حالة فوضي , ودورات المياه فيها طافحة , أو مغلقة احيانا لاسباب متعددة , او لا توجد في معظمها أقسام لاجهزة التشخيص اللازمة كالموجات الصوتية مثلا أو الأشعة العادية { ابيض / أسود } او رسم القلب, أو قسم للأسنان , ولا توجد هذه الاقسام الا في الدمازين في مركز واحد فقط { مركز الشهيد الشافعي النموذجي } وليس بصورة مكتملة ' وحتي هذا المركز الذي يعتبر انموذجا ليس بهذا التميز المزعوم ' بدليل انه في هذا الشهر الجاري فقط { مارس } وجدناه صباح الجمعة 11/3/2016م مغلقا , الخميس 17/3/2016م كان مكتظا بالمرضي ودورات المياه طافحة والفوضي تضرب بأطنابها , والنظام غائبا لتعطل خدمة انتظار العملاء ' و{الشرطي } الوحيد الذي كان متواجدا لتنظيم دخول المرضي لغرف الاطباء {الثلاثة } فقط الذين كانوا مداومين ' طبيبتين صغيرتين في السن وشاب اخر بدا مستاءا وعاجزا عن السيطرة علي الوضع الذي استقر تدريجا نتيجة الرهق والاعياء , وليس لقدراته الخارقة ، و المريضة التي حولت من الروصيرص في ذلك التأريخ 17/3/2016م للتشخيص بالموجات الصوتية { بالشافعي } وجدت ان القسم حول الي العيادة المحولة , ولكن كانت المفاجأة والصدمة عندما اعادت اليها موظفة الاستقبال الاستمارة بعد ان دونت بعض البيانات في دفتر امامها , وكتبت علي ظهرها تأريخ 4/4 , وعندما حاولت الاستيضاح كان الأمر واضحا بان تعود اليهم إنشاء الله بعد حوالي ثلاثة أسابيع فقط تصورا ؟؟ هل يمكن تصور انتظار مريضة كل هذه المدة , وهي المسددة مقدما لرسوم علاجها ؟؟ واما {مركز الشهيد بكري يس النموذجي } ليس احسن حالا من المراكز الأخري , وطيلة الفترات الماضية كان يعاني من عدم وجود الأقسام التشخيصية ' كالموجات الصوتية ورسم القلب والاشعة والاسنان والذي استغرق صيانة كرسيه ما يربو الي العام أي منذ هروب اخر طبيب في ابريل 2015م , والذي تم صيانته اخيرا . واما مراكز سوبا والحي الشرقي وقنيص شرق فلا بوكي عليها , ومحاولات الهروب من المسئولية بالادعاء بأنها مراكز شراكة مع وزارة الصحة لا تعفي الادارة التنفيذية للتأمين الصحي من الاضطلاع بدورها ومسئولياتها الكاملة والمباشرة تجاه مشتركيها في هذه المراكز . ونتساءل الي متي يا تري استمرار تعطل المولد الكهربائي الكبير لمركز الشهيد محمود شريف ؟؟ وهل المولدات الصغيرة البديلة كافية للمركزالوحيد لعمليات التوليد والذي يستقبل عشرات الحالات يوميا؟ وما هو سر عدم وجود سيارات للاسعاف في بعض هذه المراكز ؟؟ واين السيارات التي حولت لمحليتي قيسان والكرمك ؟؟ وهل استفاد مواطنو المحليتين من هذه السيارات ام استخدمت كمواصلات أو لأغراض اخري ؟؟ ولماذا احتجزت سيارة محلية قيسان قبل اسبوع في بكوري ؟؟ وماذا كان موقف الادارة التفيذية ؟ من هم اعضاء مجلس الادارة الدائمون , وماذا قدموا للتأمين الصحي حتي يظلوا طيلة هذه الفترة الطويلة ؟ ماهي علاقة كبار مسئولي التأمين الصحي ببعض المراكز والمستوصفات والصيدليات الخاصة ؟؟ هل مشروع برج الادارة التنقيذية أولوية ؟؟ واخيرا هل التأمين الصحي حقيقة........ تخفيفا للمعاناة وتحقيقا للمعافاة ؟؟ ونواصل [email protected]