صورة /1 المستثمرون السودانيون يهاجرون بأموالهم وأعمالهم الى الخارج هربا من استثمار الحكومة لبراعتها في إمتصاص دمائهم عبر الضرائب الجزافية والجبايات الخرافية بل المضايقات العنترية للنافذين من أهل الحظوة الذين يسعون بحمرة العين إما لشراكتهم أو تحصيل الأتوات منهم على طريقة المافيا بزعم دعم الحزب الحاكم والذي يتكرم بدوره بتوزيع الباقي على الحلوين من شلة انس الفكة بحسب شهادة شاهد من كبار المؤلفة جيوبهم ! وقد أصبح مستثمرونا على سبيل المثال في الجارة أثيوبيا في المرتبة الثانية بعد الأشقاء الصينين والعبارة من إيحاءات التوأمة بين الحزب الشيوعي الصيني اللا ديني و حزب المؤتمر الوطني الحاكم .. بشعار.. هي لله والمهاجر الى بكين .. تاركاً لوالدته الحركة الإسلامية رحلة الهجرة الى الله ! بيد أن الوجه الآخر للصورة ..فبينما نعطي الجارة التي تقع منا على مرمى حجر عصارة رؤوس أموالنا الوطنية ..فهي تصدر الينا الفائض من عطالة بشريتها من الجنسين الذين ناهز عددهم المليون الثاني إن لم يكن قد تجاوزه ! و المسئؤلون عن إدارة الإستثمار عندنا لا زالوا يحاولون دعوة المستثمرين الأجانب ليحلوا محل الوطنيين الهاربين من ذل قوانينا المحلية ! والمفارقة الساخرة أن صحفيينا حينما سالوا راعي نهضة ماليزيا الحديثة البروفيسور مهاتير محمد أثناء زيارته للسودان بعد أن تقاعد إختياريا .. كيف نجعل من السودان مثل ماليزيا .. أجاب مبتسما .. تعالوا و أعيدوا من مصارفنا أموال السودانيين المكدسة فيها فلسنا في حاجة اليها ! صورة/2 مئات الطلاب العرب وغيرهم يسعون الى بلادنا للحصول على الدرجات العلمية التي تستعصي عليهم في بلادهم ويستسهلون إحرازها عندنا على طريقة ( القراية بدن دق ) فيما نجد أن طلابنا من أبناء المصارين البيض الذين يدرسون في جامعات كبار المسئؤلين التجارويدفع لهم أهلهم الملايين لضمان مستقبل جيد لأسرهم ولوطنهم .. ولكنهم يستخفون بتلك الشهادات في مختلف التخصصات العلمية الرفيعة ..ويرمون بها في سلال المهملات الدنيوية ويتسللون من تحت إبط السلطات عبر كاميرات المطار الكفيفة طلبا للشهادة التي توصلهم سريعا الى أحضان بنات الحور وتوصلهن فوراً الى مخادع الولدان المخلدون ! صوة/3 يفترض يعني .. ومن يقال له سمين سيقول حتما آمين .. ونقول يفترض ايضاً من قبيل محاولة تصديق ما يسمى بحسن النوايا عند المؤتمر الوطني الذي يبشرنا بأن مخرجات حواره ستكون فتحا مبيناً للسودان للخروج من كل أزماته السياسية والإقتصادية والإجتماعية و سترسي قواعدا ً متينة ودائمة للسلام الشامل في كل أطرافه النازفة و ستصدر للوطن بطاقة هوية أو رقم وطني موحد بعد أن كانت تتنازعه عقدة العروبة وما يعتبره أنقياء العرق سبة زنجية ..بالقدر الذي أفرز تلك الململة التي وصلت الى حد حمل السلاح وتبادلت الأطراف محبة متفجرة القنابل وقبلات نارية على تلك الطريقة التي يصفها المثل العامي بما صنع الحداد ..! ولكن هذا الحزب الذي يفترض أنه بلغ سن الرشد في الحكم سارع باستباق مخرجات الحوار باجراء انتخابات تشبه دفن الليل .. ! ويسعى لاهثا الآن لا ستكمال استفتاء أهل دارفور حول بقاء الإقليم مقسما كولايات عدة أم العودة الى نظام الولاية الواحدة الكبرى .. والنتيجة سيعود بها السيد الرئيس شخصيا في زيارته التي ستسبق عملية الإقتراع على ما يبدو من دعاية حكومية مركزة ومن طرف واحد تكرس لضمان فوزبطاقة ورقة نعم للتقسيم .. وليس لمؤيدي ورقة لا.. من مساحة إعلانية ليقولوا عبرها.. بغِم ! وسلامات يا مخرجات الحوار الذي يفترض يعني أن إحدى لجانه معنية بسلام الوطن كله بما فيه إقليم دارفور المجاور باعتبار ما سيكون ..قراءة لما بين سطور خطاب التدويل الذي يبشرنا بدويلات قادمات .. والعياذ بالله ! وسامحونا إن جعلناكم تجلسون بالمقلوب لبرهة .. حتى ترون تلك الصور في وضعها الطبيعي ..والكل مغلوبٌ .. مغلوبٌ.. ياوطني..! [email protected]