بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ( دار أبوك كان خربت شيل ليك منها شلية)---- مثل تعمل به حرفيا حكومة الحركة الاسلامية في السودان فهي لم تقف عند مقايضة الجنوب لتتحكم عناصرها وتنفرد بجزء الدولة في الشمال ثم خروج البترول مع الانفصال لم تجد عندها الحكومة الا بيع أصول المواطن السوداني لتسيير دولاب الهيمنة الحكومي فكان البيع الممنهج لمشروع الجزيرة والكم الهائل من الصروح الحكومية المنتجة والحقت ذلك ببيوت وعقارات السودان في الخارج وخط هيثرو الاشهر وامتدت في تمويل ماليتها الي القطف الاسهل فكان بيع الاراضي وهي أغلي الاصول لان أجيالا تأتي باذن الله لها حق في الارض ايضا وتحت ذريعة الاستثمار بدأت في بيع الاراضي بالولايات حتي صرخ والي الخرطوم الحالي صرخته المدوية ( الحتات كلها باعوها) أي أنه لم يجد أرضا يواصل بيعها ليحكم أهل ولايته. طال البيع الأرض بذات الخطي التي باع بها الفلسطينيون أراضيهم لليهود في دولة فلسطين في أربعينات وخمسينات القرن الماضي ثم صار لليهود حق في اقامة دولتهم واذا سارت الحركة الاسلامية في نهج بيع الاراضي سيجد المواطن السوداني نفسه غريبا في أرضه وربما تمكنت بعض الجنسيات أو التنظيمات التي تملكت اراضي السودان من استصدار قرارات دولية لاقامة ممالك وامارات في السودان وعلي ضفاف النيل ربما توسطت امارة لحزب الله تجاورها امارة داعش والامر محتملا وليس ببعيد لتأكيد هوية الدولة المستقطعة وسكانها الذين حصلوا علي الارض ببيع صحيح. خبر بيع جامعة الخرطوم والمؤسسات الحكومية علي شارع النيل سوءة اخري تضاف لوزر انفصال الجنوب فذاك الدخان الذي انطلق لابد من شرار تحته فالبعر يدل علي البعير والنار من مستصغر الشرر والسالفة في حد ذاتها تفتح الباب واسعا لنواب المجلس عن استفساراتهم المتوقعة عن حصيلة بيع ذلك الكم الهائل من الاراضي وهل ما بيع من اراضي في الخارج بالعملة الصعبة انتقلت حصيلة البيع بالقنوات الرسمية الي بنك السودان وهل أظهرت الميزانيات وتقارير أداء الميزانية في جانب ايرادات بيع اراضي أو ايرادات أخري تلك الحصيلة من العملات الحرة وهل صاحب ذلك ايضاحات مع كتيبات الميزانية عن حركة بيع الاصول والجهات الخارجية التي تملكت أرض في السودان ومبدأ الافصاح في القوائم المالية يؤكد ذلك الا أن ينسخ بفقه السترة ويعلو عليه وتذهب حصيلة البيع خارج الميزانية في مال التجنيب حيث لا حساب ولا عين تري والتصرف يكون من داخل خزن حديدية محفوظة داخل مكاتب الولاة و لا يظهر لها اثر الا حين يتعدي عليها لصوص من المقربين أ وأهل البيت فحينها يعرف عن العملات الصعبة وعن الاراضي بالمليارات التي ذهبت . السهولة التي تتخلي بها الحركة الاسلامية عن أراضي السودان في حلايب وشلاتين والفشقة يعكس ترتيب اولويات الحركة التي لا تولي منزلة عالية لقيمة الوطن الارض ففي حسبانها أن الارض سلعة يرخص بيعها كما تباع وتشتري السلع الاخري لتمويل دولاب العمل ودفع مستحقات الجنجويد ووحدات الامن الرديفة من خارج القوات المسلحة وكم هائل من عطالي مؤلفة قلوبهم يسعون بدعوي قسمة الثروة ولذا فمع هذا الاستسهال فجامعة الخرطوم بالنسبة لهم أطلال للبيع وسيقف شاعرهم في ضحي الغد ليقول ( قفا نبك من ذكري حبيب ومنزل بين الصحة والتعليم) فهي قد ارضعتهم هم فقط النخب الاول ولم يعودون في حاجة اليها ( جزاء سنمار).. واخر نصائحي --- جامعة الخرطوم خط أحمر كما كل شبر من أرض السودان. وآخر دعواتي أن الحمد لله. وتقبلوا أطيب تحياتي. مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد