تخدير .. سلام .. وعليكم السلام.. مع كل الحب والاحترام . ومرة أخرى تطالعنا الصحف بتصريحات هؤلاء الإخوة الأعداء _أخصائيو التخدير _ لا أذكر إسم الأخصائي فالنسيان آفة الإنسان _ حمانا الله وإياكم من الآفات وجعلنا وإياكم من الذاكرين المتذكرين. طبعا كالعادة وكما يحلو لهم في كل منبر يتاح لهم أو يبحثون عنه مع سبق الإصرار والترصد للحديث عن الاختصاصيين من حملة البكلاريوس في علوم التخدير وتوجيه سيل من التجريح والتقليل، ولا ادري حقيقة من أين يأتون بهذا الكلام المُبتَسر المجافي لواقع الحياة العملية اليوم، وكما قلت سابقاً في مقالات منشورة أنهم تخصصوا في إطلاق التسميات على خريجي التخدير، واستعجب وأتساءل أحيانا هل تُراهم قادمون من كوكب المريخ بكل هذه النظرة الإستعلائية المقيتة التي يمارسها أخصائيو التخدير في إطلاق أحكامهم الجزافية على خريجي التخدير؟ أم أنهم لا يتقاسمون معنا العيش على ظهر كوكب الأرض في هذا السودان... ربما. السؤال الحتمي ..هل نُمارس المهنة؟!!! نعم نمارس المهنة من الألف للياء وبلا فخر بكل مهنية وصدق وأمانة ولا ينكر ذالك ألا مكابر. ومع ذلك في كل تصريح للإخوة الاعداء من الأخصائيين نُطالع تشكيك في المهنية والكفاءة لخريجي بكلاريوس التخدير وتحمل تصريحاتهم إستبطاناً رافضاً لقرارات السيد رئيس الجمهورية الداعية للتوفيق الهيكلي لخريجي التخدير، بل وطعن صريح في الجامعات السودانية ومجالسها العلمية ووصفها بعدم الأمانة حين تقبل الطلاب لدراسة بكلاريوس التخدير وهو أمر لا يتم إلا بدواعي ومقررات علمية وعملية صارمة بموافقة من وزارة التعليم العالي!!! أنا |أحب ان أضيف في هذا الخصوص بأن جامعة الجزيرة لديها موقع على الانترنت محترم موجود به _scope of practice for B.sc of Anesthesia _كما يسميه الفرنجة، أُحيل بعض المتشككين للإطلاع عليه فالسفر والإستزادة عبر الإنترنت بصحبة العم قوقل لا يكلف جهداً ولا مالاً يكنزه بعض القوم اللهم إلا معرفة بأساسيات الحاسوب. من الاشياء الطريفة في الحديث الذي صادفني في التحقيق عن واقع التخدير هو عن معرفة البنية التحتية للمستشفى وعن معرفة التعامل مع الاطباء ووصفنا بالتعالي والغرور ربما كنا نجهل بقواعد التعامل مع الاطباء_ما درسونا _ ولكن غرور ؟؟ّ!!! فليسأل الأخوة_الاعداء_ انفسهم من هو المتعالي والمغرور؟؟!!!!!! لا ادري لماذا هذا الهجوم المتكرر؟.. أم هل ترانا نصمت على هذا الإجتراء غير المبرر؟؟!!.. هذا استهتار بقطاع واسع من الخريجين المؤهلين وفق معطيات علمية ونحن لا نقبل بالاستهتارولن نسمح بذلك، واذا كان التشكيك في الكفاءة المهنية فليأتوا الينا وبيننا وبينهم ال -theatre- ربما يستعصي عليهم ال-intubation- ونكررها ونقولها عالية نحن أخصائيون بالقانون وبالماجستير وبموافقة وزارة التعليم العالي وجامعاتنا واستشاريون بالدكتوراة رغم أنف المستهترين وكما قال الإخوة في شمال الوادي _ما فيش حد احسن من حد_. نعم نحن نعمل على تحضير (لستة) العمليات ومراقبة ومعالجة التغيرات التي تطرأ على الحالة الفسيلوجية للمريض ماذا تسمي هذا مساعدة ؟؟ الا اذا كنا نتحدث لغة غير العربية ربما يكون هذا جائزا وللعلم ليس لوزارة الصحة job description— - وكأنّ الخطأ موزع على فئة معينة ومرفوع عن البعض. إلا اذا كانوا من الانبياء وزمن الانبياء انتهى أليس هنالك ما يسمى بالأخطاء الطبية ؟؟!!!ام هو حلالٌ عليهم حرام على الطير من كل جنس. إنّ الذي يحدث مع تكرار التصريحات المستفزة بحق خريجي التخدير وعلى مساحات واسعة ومتكررة يقدح في المهنة وهو لا يخرج عن كونه مهزلة مهنية لا أدري كيف تسمح بها وزارة الصحة وهي الراعية للحقل الصحي بكل مكوناته لا أدري كيف تسمح بغمط الآخرين حقوقهم على حد السواء بل والإساءة لهم على رؤوس الأشهاد كما يفعل إخصائيو التخدير بحق خريجي بكلاريوس التخدير، ثم يا عزيزي القارئ –رعاك الله- اذا علمت ان بالسودان خمسون اختصاصيا فهل تصدق بالعقل انهم يديرون العمل في كل هذا السودان مترامي الأطراف اللهم الا اذا كانوا في فلم –THE MATRIX – او كنا في فلم هندي ولسنا كذلك . فالفضل لأهل الفضل _ولا ينفصل ذلك عن أعمامنا الفنيين والمساعدين (الله يطراهم بالخير) ولكل مجتهد نصيب وقد كانوا قديما معلمين ومدربين للأطباء أنفسهم حتى وإن جاء أحدهم بشهادته من لندن. ولن نمل من التكرار والتوضيح ولا يصح إلا الصحيح .. عندما تراهم وهم يتحدثون –أعني أطباء التخدير- تظن انهم يحملون السودان فوق رؤوسهم أو أنهم يمنعون ذرة الأكسجين من الانفصال عن الهيدروجين، ويستكثرون علينا مجرد كلمة حق أو كلمة شكر لا نحتاجها منهم ونحن أهل لها، ولولا هذا السودان الذي يجري فينا لكان للفعل مكان في الرد ليعلم كل إنسان قدر نفسه، ولكن يبقي التحدي الحقيقي في كفاءة الأداء على أرض الواقع العملي بلا ضجيج. وسنعود اذا عادوا... *إختصاصي ثاني تخدير *طالب ماجستير جامعة الجزيرة [email protected]