بسم الله الرحمن الرحيم هذا بلاغ لكم جميعا لا استثني منكم احدا رئيسا او حبيسا مفاصل او منتمي عضوا اصيلا ام مغفلُ نافع. قد جاء رمضان والحزن المكلوم للالاف من اهل الذين وؤدوا برصاصكم ومشانقكم وادوات تعذيبكم وسكاكينكم وسواطيركم –لازال ذلك الحزن يخيم على بيوتهم ونفوسهم وحسرتهم وانتم .... انتم جميعا لا يعنيكم شئ من هذا لآن الكلب ينبح والجمل ماشي كما تقولون ولكنكم تنسون ان الجمل (لا يرى عوجة رقبته). وقد جاء العيد ولا زلنا نردد (عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى ام لآمر فيك تجديد) كشف الحساب طويل يبدأ من بيوت الاشباح الى دارفور ويعرج الى بورتسودان ثم كجبار والخرطوم في سبتمبر وقبلها ام دوم ولا نذكر الجنوب لآن اهل الجنوب رضوا بالقسمة وسكتوا عن الانين حينا,ثم لا ننسى الذين ماتوا بين جنبات زنازين التعذيب ثم تُركوا للذئاب تنهش فيهم في الصحارى والخلاء وحتى من كان معكم واختلف فيما تفعلون لاقى جزاء سنمار....... ياتُرى هل سمعتم بعذاب الدنيا ومن ثم عذاب الآخرة ام ان في اذانكم وقر وانتم كالصم البكم لا تسمعون الا نداء انفسكم الطامعة الى الحياة والمستترة بستار الدين. سأبدأ حديثي بشهداء 28 رمضان وهم 29 انسانا . اولا اذا لجأنا الى القوانين سواء كانت مدنية او جنائية او عسكرية فكل من يقود تمردا على الحاكم او الدولة فان القوانين قد تعطيه عقوبة قد تصل الى حد الاعدام ولكن بعد تهيئة كل الظروف للدفاع عن نفسه وانتم قد منحتم كل شخص متهم فرصة دقيقتين للاجابة على سؤال وواحد مذنب ام غير مذنب ثم يصدر القرار بالاعدام والذي هو قرار كان جاهزا لايحتاج لهذا السؤال نفسه بل واحضرتم الفريق طيار خالد الزين من منزله والى ساحة الاعدام وكذلك احضرتم المقدم قاسم محمد احمد من سجن الابيض الى ساحة الاعدام وهنالك من مات شهيدا داخل السجن الحربي وحيطان السجن مزدانة بدمائهم داخل العنابر ولقد شهدها في اليوم التالي كل من زار السجن لمقابلة مجموعة اخرى كانت لا تزال تنتظر مصيرها . اتسائل انا يتُرى ماذا لو فشل انقلابكم هذا – ياتُرى – هل كان سيتم قتلكم بنفس هذه الطريقة . ونعود الى دارفور وكردفان تمسحون قرى باكملها لتأخذوا البرئ بتهمة من تعتبرونه جاني وما ذنب السوام ....البقر والغنم والدجاج ؟؟؟ او لم تسمعوا بأن المرأة التي قتلت قطة بعد ان عذبتها دخلت النار وماذا سيكون موقفكم اذا ما سؤلتم في الدنيا والآخرة (بأي ذنب قُتلت) ..... ان النهي عن تخريب ما هو نافع منهي عنه في كل مواثيق الحقوق الانسانية بل ونهى عنه رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم –نهى الصحابة عن اتلاف الممتلكات وقطع الاشجار وقتل الحيوان. ان الطلاب الذين حصدهم الرصاص حصدا في العيلفون لا لذنب جنوه سوي انهم ارادوا ان يقضوا العيد مع اهلهم والدين الحنيف يأمرنا بمواصلة الارحام خاصة في ايام الاعياد الدينية . في بورتسودان كان اهل ديم عرب في ثبات عميق وفي راحة من تعب الكد في الميناء وعند السوق ولم يفيقوا من نومهم ولا من قيلولتهم لآن الرصاص انهال عليهم من كل حدب وصوب جراء معلومة كاذبة وفاسقة وغير مؤكدة وانتم يا اهل الانقاذ الذين تحتمون بستار الدين او لم تسمعوا يالاية الكريمة (يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) (صدق الله العظيم) ام لعلكم فعلتموها لآنكم لم تكونوا من الذين امنوا ولذلك فانكم غير نادمين على ما فعلتم ..... لماذا لم تتأكدوا ولماذا اذا ما تأكدتم من المعلومة لماذا لا تحققون او تعتقلون من تتهمون بدلا من قتل عشوائي ادخلكم في بطانة قاتلي النفس بدون وجه حق. اما احداث سبتمبر والتي قتل فيها 283 شهيدا فهذا حقا يرينا قمة رعبكم من تظاهر المواطن والذي هو حق قانوني في كل الشرائع السماوية والانية .ان القوانين الموجودة في اضابير دستوركم بها كيف تتعامل مع المتظاهر وتحت اشراف قضائي ومسئولية محددة والتل نفسه لايتم الا اذا ماسعت مجموعة اليه وبأمر قضائي ايضا يحدد فيه شخص قام بالقتل ولا سبيل لايقافه ..... ولكنكم قتلتم المارة في الشوارع والحرائر امام بيوتهن واخرجتم الناس من غرفهم وقتلتموهم دون ان تستأنسوا ويؤذن لكم وليت الامر انتهى عند هذا الحد فمن قتلتم لم يحُقق في اسباب قتلهم ولم تحدد جريمة ارتكبوها ولمنسمع باعتذار او تعويض او قصاص كما يقول ديننا الحنيف كل ما نسمعه كما يقول اهل مصر (اهو كلام والسلام). بدأتم حكمكم ببيوت الاشباح قفتلتم من هو معروف كالدكتور علي فضل ومن هو غير معروف للفئات المثقفة . ونجى من الاعدام بعدما صدر بحقه رجل اشتهر بالشجاعة وقول الحق دكتور مامون المتهم بالشيوعية والالحاد لآن الصدفة كشفت انه حج الى بيت الله الحرام وادى فضيلة العُمرة ثمانية مرات ولولا هذه الصدفة لراح ضحية اتهامات باطلة راح ضحيتها اخرون كُثر . كشف الحساب اذا ما جئنا الى فعائل هذه الفئة فسيصل الى خمسمائة الف نسمة حتى يومنا هذا واذا ما استمرت هذه الفئة في الحكم فالعدد سيزيد طالما ان البلاد في ايديهم يفعلون بها ما يريدون بقوانين يبتدعوها ويسمونها باسم الدين وطالما ان زراعة الخوف في اوساط المواطنين اصبحت هدفا لهم فنهم لن يفهموا ان الحق اقوى من الباطل وان يوم التناد قريب. هذه الفئة اتخذت من الاعلام ستارا لاكاذيب كثيرة وعندما توقع اتفاقا تتملص منه بحيل واحاييل كأنهم ابناء معاوية بن سفيان واصهار عمرو بن العاص فهم يقولون ولا يفعلون (يا ايها الذين امتوا لم تقولون ما لا تفعلون(2) كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون(3) سورة الصف .صدق الله العظيم. ان كشف الحساب حصره عسير ولكن نقول ان في الدنيا اناس يصابون بمرض الوهم فيتوهمون ان هذا عدوي وان هذا سيقتلني ....عندها يحدث رد فعل لمن تتهم بهذه التهم خاصة اذا ما استعمل الموهوم القوة ضد من يتوهم انهم اعدائه, وهذا بالضبط ما حدث لهذه الفئة الحاكمة فيوما عدوها تشاد,ويوما اثيوبيا, وتارة اريتريا. ويوما الدول العربية. ويوما صديقتها المخلصة ايران وعندما تتناول الجرعة المهدئة تعادي ايران وتصادق الدول العربية وتعادي امريكا وتسعى الى اوروبا اولم يسمعوا بحكم الفريق ابراهيم عبود فقد كان حكما عسكريا ولكنه لم يخسر اي دولة كان صديقا لمعسكرين يعاديان بعضهما هما المعسكر الاشتراكي والمعسكر الرأس مالي.ونتسائل:- متى ستكون هذه الفئة صادقة مع الناس ومع نفسها ؟ الى متى تؤدي هذه المجموعة القتل للحفاظ على الكرسي والبلاد ذاهبة الى انهيار اقتصادي ؟ الى متى سيصبر هذا الشعب المظلوم الى الضيم والحرمان والمرض والتيتم ؟ ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب؟ صدق الله العظيم هاشم ابورنات القاهرة 2يوليو2016