بدعوة كريمة من الأخ / التجاني عبدالله صالح معتمد محلية الفاشر للمشاركة في اجتماع اختيار رئيس العمد بمعسكر ابوشوك للنازحين ، عندما تم انشاء معسكر (ابوشوك ) لم يكن هناك مكتب تنفيذي تابع لرئيس العمد بل يوجد مدير معسكر فقط وهو الاستاذ / خليل شيخ الدين وكانت الاختيار بقرار من والي شمال دارفور السابق الاستاذ / عثمان محمد يوسف كبر ، وفي الأيام الماضي هناك خلافات ضربت العمد في داخل المعسكر وهذا مما أدي الي ضعفها وظهر واضحا للنازحين . لقد شهدت قاعه محلية الفاشر اجتماع حاسم بوجود المعتمد ورئيس مجلس المحلية والمدير التنفيذي بالمحلية وكانت ذلك لاختيار رئيس العمد بمعسكر ابوشوك ويوجد في المعسكر حوالي (30) عمدة من مختلف القبائل وتكويناتها الاثنية ويرأسها شخص واحد ويسمي ( رئيس العمد ) وجاء هذا الاجتماع لا انتخاب الرئيس حيث حضر عدد ( 26) عمدة من بينهم (6) وكلاء العمد و( 4) غياب ، وبحضور منظمات المجتمع المدني وقطاع المراة والشباب والطلاب ، بما ان الاجتماع المسيري قد حظي بهذا الحضور المميز من المؤكد ان يكون له ما بعده من اثر إيجابي علي النظام الأهلي في داخل معسكر ابوشوك من حيث النهوض بالإدارة الأهلية وتعزيز دورها قانونيا ونظاميا بمنحها مزيدا من الصلاحيات حتي تتطلع بمهامها داخل المعسكر قضائيا وإداريا وأمنيا . وخطاب معتمد الفاشر ( التجاني ) بان ممارسة الادارة الأهلية داخل ابوشوك قد ظل يساهم في حفظ الامن والسلم ورتق النسيج الاجتماعي وحفظة سيما وان المستجدات في الساحه القومية والولائية اليوم تتطلب مشاركة إدارة معسكر وتفاعلها مع كافة القضايا بجانب المساهمة في المصالحات ورعاية العلاقات الاجتماعية والتعايش السلمي ومن اجل ذلك ، أكد (المعتمد ) ان محلية الفاشر ستقوم بتمكين إدارة الأهلية الموجودة داخل ابوشوك للقيام بدورها وهذا يستوجب دعم الادارة ماديا ومعنويا بتوفير معينات التحرك والانتقال . والشورى هي نظامٌ اجتماعي ، وأصلٌ من أصول الحكم ، يسعى لتلبية حاجات الناس المتجدّدة وحلّ مشكلاتهم المختلفة ، بإشراك أرباب العقول وذوي الأفهام في الفكر والرأي ، وتظهر مكانة الشورى في الإسلام من خلال اقترانها بأوصاف المؤمنين الصادقين في قوله تعالى :{والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم }( الشورى : 38 ) ، وقد جاءت بعد مداولات ومناقشات حادة كاد ان ينسف الاجتماع وتم ممارسه الديمقراطية داخل القاعه وبطريقة شفافة ، الذي رايته بعيني ومن عمد ووكلاء العمد التابعين لمعسكر انهم لديهم الحنكة في الادارة الأهلية التي انتهت في عهد الإنقاذ انهارت تلك الادارة الأهلية وانجرفت نحو السياسية وتخلي من مهامة تماما ، والشورى في الإسلام حق للأمة وواجب على الحاكم، وهي نظام سياسي واجتماعي، وحلقة وصل بين الحاكم ورجاله. والشورى مبدأ أساسي من مبادئ الإسلام، وليس هذا فحسب، بل إن الإسلام جعلها من صفات المؤمنين الصالحين، حتى إنها وردت في السياق القرآني الكريم بين ركنين عظيمين من أركان الدين هي الصلاة والزكاة، قال تعالى: {والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون} [الشورى: 38] ، وقد نتجت ذلك الانتخاب بفوز العمدة / (احمد أتيم ) برئيس العمد بمعسكر ابوشوك بعدد ( 21) عمدة ، و(5) نال الشخص الاخر ، والغريب في العمر ليس هناك (ممتن ) او (متحفظ ) ، ولأول مرة سوف يتم تكوين المكتب التنفذي للعمد داخل المعسكر حتي يتوافق مع دورها الجديد كشريك في إدارة شان المعسكر وتضمين دور الادارة الأهلية . نقول للذين يحاولون ان يضعفوا من الادارة الأهلية الموجودة بمعسكر ابوشوك بتجريدها من سلطاتها لامر في نفوسهم علي رسلكم حتي ( لا تنازعوا وتفشلوا وتذهب ريحكم ) لان النظام الأهلي قد جرب عبر كل السنوات الماضية واثبتت فعالية متقطعة النظير ، نظرا لما يتمتع به القائمون عليه من حكمه وفطنه ودرايه داخل المعسكر ومعالجه مشكلاتها ولكن هذا لا يمنع من تطوير الإدارات الأهلية بشريا عن طريق التدريب علي أساليب الادارة الحديثة خاصه وان من يتولون قيادة القبائل كما يمكن تطوير الأنظمة والقوانين التي تحكم عمل هذا النظام حتي تتواكب مع مستجدات العصر وتغير اوضاع النازحين . نتقدم بوافر الشكر والتقدير لمعتمد الفاشر علي رعايته لهذا العمل الديمقراطي و الشوري الذي نتوقع ان تعكس اختيار الرئيس امنا واستقرارا وتنمية وتخطيط علي إدارة المعسكر لان الادارة الأهلية بالمعسكر قد ظلت علي الدوام صماما للامان . محمد سليمان أتيم [email protected]