شدد د. التجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور على ضرورة تمكين القوات النظامية ودعمها بكافة الوسائل والمعينات اللوجستية لحماية المواطنين و بسط هيبة الدولة ووصف مايحدث فى دارفور بانه غير مقبول. ولفت خلال مخاطبته اللقاء النوعى الذى جمعه مع نازحى معسكر ابوشوك بشمال دارفور أمس الاثنين الى ان ماجرى بمدينة نيالا يمكن ان يتكرر فى بقية مدن دارفور الاخرى فى حال عدم تدراك الموقف. واستعرض السيسى الاحداث التى اندلعت باقليم دارفور خلال الفترة الماضية والتى بدات باحداث كتم ومليط وجبل عامر بجانب الاحداث القبلية التى شهدتها ولايتى جنوب ووسط دارفور. واتهم السيسى جهات لم يسمها بأنها وراء تلك الاحداث.داعياً جميع اهل السودان الى ضرورة الوحدة من اجل تماسك الدولة السودانية.مؤكداً ان النازحين هم جزء اصيل من وثيقة الدوحة مشيراً الى ان حركة التحرير والعدالة قد عينت عدداً من ابناء النازحين بمواقع دستورية وتشريعية مختلفة. واعلن السيسي عن تكوين لجنة لطرح عطاءات لتشييد قرى العودة الطوعية بالاقليم خلال الايام المقبلة.مجدداً مضى السلطة قدماً بالتعاون والتكامل مع حكومة ولاية شمال دارفور من اجل عودة النازحين الراغبين فى العودة الطوعية الى قراهم الاصلية وتوفير المعينات لمن اثر البقاء بالفاشر. واكد السيسى التزام سلطته بتوفير الكتاب المدرسى والاجلاس وتهيئة البيئة المدرسية بجانب معالجة قضية الصحة واصحاح البيئة باعتبارها من مسئوليات السلطة. من جهته اكد والى شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر مضى حكومته قدماً لدفع مسيرة التعليم بكل انحاء الولاية وخاصةً معسكرات النازحين باعتباره المخرج الوحيد لكل المشكلات ووجه وزارة التربية والتعليم بالولاية بالجلوس مع الجهات المعنية بالسلطة الاقليمية لاجراء دراسة متخصصة حول كيفية تحسين البيئة التعليمية بجميع معسكرات النازحين توطئةً لتوفير المعينات اللازمة من قبل السلطة الاقليمية وحكومة الولاية لافتاً الى وجود تعاون وتنسيق بين حكومته والسلطة الاقليمية. واوضح كبر ان نازحى معسكري ابوشوك والسلام يمثلون انموذجاً فى كل معسكرات دارفور خاصةً فيما يتعلق بقضايا السلام والتعايش السلمى والمحافظة على الوحدة الوطنية.ووعد بتذليل كافة المهددات الامنية بمناطق العودة الطوعية للنازحين وتوفير الحماية لهم.وطمأن كبر النازحين بوجود مخطط سكنى للتوطين النازحين الذين يريدون البقاء. فيما دعا معتمد محلية الفاشر نصر الدين بقال سراج بضرورة تكامل الادوار بين السلطة الاقليمية وحكومة الولاية من اجل توفير الخدمات للنازحين.مؤكداً جاهزية المحلية للتخطيط للنازحين شريطة توفر الارادة القوية من النازحين انفسهم فى هذا الشأن. وفى السياق اشار رئيس العمد بمعسكر ابوشوك العمدة احمد اتيم ضو البيت الى ان حكومة الولاية قد تمكنت من تقديم العديد من الخدمات للنازحين شملت ادخال اكثر من ستة الاف اسرة تحت مظلة التأمين الصحى بجانب ادخال عدد مائتى اسرة فى مشروع الدعم الاجتماعى.منوهاً الى وجود ستة وثلاثين مشروعاً للتمويل الاصغر استفاد منه عدد من النازحين بتكلفة (1) مليون و (500) الف جنيه. وتطرق اتيم الى التحديات التى تواجه النازحين بالمعسكر شملت ضيق السكن ونقص فى الخدمات الصحية.مطالباً رئيس السلطة بضرورة الجلوس مع الادارات الاهلية لمعالجة الكثير من المشكلات بجانب مناقشة رؤيتها فى تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام فى دارفور.