أنقذوا أطفالنا من ثقافة العنف ! @* تستحق الهيئة السودانية للمواصفات و المقاييس* بولاية الجزيرة ان نرفع لها القبعات تحية للدور الكبير الذي تقوم به في الولاية من مجهود جبار وعمل متقن في كافة المجالات التي تقع في دائرة اختصاصها* وهي تساهم بجد في حماية المجتمع بشكل فعال و مؤثر* وتكاد تكون الهيئة الوحيدة التي اجتمع عليها اهل* مدني و كتاب* الرأي و مراسلي الصحف في مدني* بتغطية مناشطها المتنوعة* و عكس انجازاتها بالصورة التي تجعلنا نسوق اليهم التهنئة علي* حسن الاداء والانتماء الصادق للشعب الفضل . @ طرقت* رئاسة الهيئة بودمدني موضوعا يعتبر من مواضيع الساعة المهمة* المتعلق* بحماية النشء والجيل القادم من* خطربيع الالعاب النارية للأطفال واتخذت علي الفور قرارها** الحكيم* بتنظيم حملات* للقضاء علي أماكن بيع الالعاب النارية للأطفال وذلك* في منبر الناطق الرسمي* لوالي الجزيرة* بودمدني* حيث* اوضحت الهيئة علي لسان* نائب المدير زكريا محمد سليمان* خطورة تلك الالعاب النارية علي الاطفال جسمانيا و سلوكيا* الامر الذي يبرر بشكل كافي و مقنع ضرورة تنظيم حملة لاجتثاث* هذه الظاهرة الدخيلة** والخطرة علي سلوكيات اطفالنا . @ كما هو معلوم ان* عمليات التخلص من النفايات الاليكترونية* و الاخري الضارة* عملية مكلفة جدا ، يتم اعادة تدويرها وإدخالها مرة أخري* في لعب الاطفال* التي تدخل البلاد بغير رقابة* وعلي حد قول* هيئة المواصفات بان الالعاب النارية* تعتبر مصيبة* ومواقعها معروفة في ام درمان يتطلب تضافر الجهود مع جميع جهات الاختصاص خاصة الامنية وإدارة الكوميسا بوزارة التجارة* والجمارك* بحظر دخول* جميع الالعاب النارية وتلك التي ترسخ لثقافة العنف والإرهاب* حماية لأجيالنا من* تفريغ القيم* الموجبة* وإحلال ثقافات غريبة* و دخيلة* تمثل استهداف* ظاهر لحقن الجيل* القادم بجرثومة العنف و الارهاب . @ قبيل عيد الفطر تناولنا في هذه الزاوية* ارتباط العيد لدي الاطفال بالألعاب النارية التي* غير تسبيب الازعاج الذي صار امرا مقلقا* طيلة ايام العيد* هنالك خطر* يتمثل في تهيئة* اطفالنا* لأجواء الحروب عبر فرقعات البارود* بشتي انواع الالعاب التي تمثل* ادوات الحرب* و يصبح الانتقال الحقيقي* لحالة الحرب* امر متوقعا في أي لحظة* و وسط هذه الفوضي التي تُغْرس في اطفالنا* لا يمكن التفريق بين الرصاص الحي* والفشنك* والخطورة الاكبر* ان صارت الالعاب النارية التي* تجسد لحرب المدن والشوارع تجد الترويج من الحكومة* التي تصرف مقابلها* العملات الصعبة التي كان اولي بها استيراد* الدواء و الكتاب** للأطفال . @* اطفالنا* أصبحوا ضحيا* لمخطط جهات اجنبية* تريد إحلال ثقافة الارهاب* والعنف مكان البراءة* والقيم السودانية* الفاضلة* باستغلال* سذاجة اجهزة الدولة بإدخال الالعاب النارية* التي تمت محاربتها في البلدان المصنعة في الصين و مصر* حماية لأطفالهم هنالك* ليتم ادخالها بثمن زهيد لانها في حقيقة الامر* عبارة عن عملية* تخلص من النفايات داخل العاب تحقق* لبعض تجار عديمي الضمير ارباح علي حساب مستقبل أطفال البلاد* . يجب ان تستجيب الحكومة الاتحادية للحملة التي أطلقتها الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس* بودمدني* بإعلان تحريم دخول الالعاب النارية* للبلاد و ابادة المخزون (الاستراتيجي) في سوق ام درمان* وتحذير التجار* من التعامل بيعا وشراء في هذه السلعة التي تعتبر محرمة مع توقيع اشد العقوبات الرادعة وذلك قبل موسم عيد الاضحية القادم . @ يا أيلا .. خذوا الحكمة من افعال المواصفات والمقاييس في الولاية دي الهيئة و اللاّ بلاش !.* حسن وراق [email protected]