الصبى المبدع شول منوت مغرم راح ضحية عشقا لشمال ظالم ! الفنان السوداني شول منوت المنحدر من الجنوب تحديداً منطقه أبيي المتنازع عليها بين حكومه الشمال والجنوب ، شول منوت صاحب الحنجره الذهبيه تلألأ في سماء قناه النيل الأزرق الفضائيه في برنامج نجوم الغد وتمكن من الوصول إلي النهائيات واحراز المركز الثاني لقد جاء هذا الشاب اليانع بلونه الأسود وقلبه الأبيض حالما بغد أجمل وكله ثقه في حكومة الإنقاذ الظالمة وطاقهم الفني ظناً منه أنه سيجد الإخاء والمحبه والتعايش في وسطهم فارتمي في احضانهم ببراءة الطفل الجنوبي الفاقد لعطف ورعاية وطنه الام الكبير السودان ، ولكن ماكان يجهله هذا الشاب او بالاحرى لم يمتلك من الخباثه والدهاء مايمكنه من معرفه حقيقه انه لم يكن الا وسليه لغاية سياسيه الغرض منها قضيه ابيي المتنازع عليها وكعادته نظام الإنقاذ مصاحبا بطاقهم الفني أستخدم شول منوت اسوأ إستخدام ليرسم به لوحه فنيه زائفة لمعاني التعايش العرقي والاثني بين القبائل العربيه والافريقية ويعكس صوره اخاء ومحبه ورحمه غير متواجده حسيا علي أرض الواقع وبما ان حبل الكذب قصير فقد سقط القناع الكاذب عند سقوط الشاب الأبنوسى طريح الفراش لمده أكثر من عام في سنار وبما ان مهمته قد انتهت فقد انتهي وجود شول منوت في ملفاتهم واذا عرف السبب بطل العجب نتفهم موقف الحكومه فهي لم تأت بجديد لقد اعتادت الكذب والنفاق وإظهار مالاتبطن ولكن برنامج نجوم الغد وطاقهم الفني هم أكثر نفاقا من حكومه الإنقاذ يعتبرهم شعب السودان ككودار فنيه وكحكام ومهنين لتأهيل الشباب الصاعد ولكن في حقيقه الأمر هم لاينتمون الي الفن بأي صله لان رساله الفن قبل ان تكون فنيه فهي إنسانية وتحمل معاني ساميه كان عليهم ان يكونوا رسل فن بحق وحقيقة ويكملوا رسالتهم علي أكمل وجه فالهدف ليس هو تقسيم الألقاب والمراتب وانما متابعة هؤلاء الشباب نفسيا ومعنويا وفنيا ومايثير غضبي اكثر تملق بعض أفراد الشعب السوداني ونفقاهم علما بأن شول ظل يعاني من هذا المرض أكثر من عام وهم لم يتحرك لهم جفن ولكن بعد انا صارت حكايه مرضه حديث الإعلام فالان يوجد الكثير ممن يريدون مساعدته والاكثر ممن يريدون التقاط الصور معه واثبات مساندتهم له مرئيا وليس وجدانيا ياللنفاق حتي في المرض ومع الموتي يقتلون القتيل ويمشون فى جنازته . وثانياً أين هؤلاء الشباب الفنانين الذين يتباهون باعمالهم الفنيه ويعتبرون انفسهم السائرين علي خطي الفنان والاب الروحي لمعاني الرحمه والعطف محمود عبد العزيز ؟ أملا فى أن يحظوا بالشعبية الجماهيرية للحوت ! اين هم هؤلاء الفنانين؟ أليس زمليهم شول منوت فى أمس الحاجة إلى عطفهم الفني والمالى ؟ ياللحسرة لقد كان الحاكم والحكومه اكبر مثال للنفاق والتملق فصار الشعب علي خطاهم وصار ينافق حتي في حالة المرض الانسانيه وهكذا فإن ألام وإيلام شول منوت المرضية أقل إيراقا وتعذيبا ومعاناة من الصدمة التى أحلت به صدمة العاشق الولهان بالشمال الذى تخلى عنه فى أصعب وأحرج اللحظات ومن الحب ما قتل ! عبير المجمر (سويكت) [email protected]