شدني الموقف ومرداتي الفيس بوك يتناوشون في هل يجوز ان نساعد الفنان شول المنوت المريض ام لايجوز مساعدة المسيحي فكتبت هذه الرسالة التي هذت إنسانيتي وأنا أتحسر لا ماآل له شعب السودان من تردي . شول منوت ما بين الإنسانية والإسلام: اليوم وأنا أطالع الأخبار مررت علي خبر يفيد بمرض الفنان الشاب نجم نجوم الغد الجنوب سوداني شول منوت مصحوباً بصورة أثارت في نفسي كوامن إنسانية وذكريات مريرة وربما شيء من حنين الدم السوداني الأفريقي الذي يتوزع ما بين مسلم ومسيحي , هذا التباين كان كفيلا بأن يعزف عليه دعاة العنصرية والجهوية مناديين بضرورة الانفصال . ولم يفطنوا الي ان (مسلم ومسيحي) هي دسيسة من دسائس الاستعمار منذ قوانين المناطق المقفولة فأصبح الجنوب أرضاً خصبة للبعثات الكنسية التبشيرية فكان لهم ما أرادوا وأصبح انفصال جنوب السودان واقعاً معاشاً , واجتاحت نفوسنا مرارات ترتبت علي ذلك حيث أن هناك زوجات جنوب سودانيات حملن أطفالهن (أبناء الشمال) وهم يصرخون ويومها كأن ميناء كوستي النيلي ماتم للعويل ومنهم من رفض الذهاب للجنوب . حاول الحراك الشعبي العفوي أن يفعل شيئا تجاه التعبئة السياسية إبان مشاركة الشاب شول منوت في برنامج نجوم الغد الغنائي فكان فوزه بإحدى المراكز الثلاث تصويتاً للوحدة , ولكن سبق السيف و(فات الأوان) . بعد فوز شول منوت تحدث وبدموع انحدرت من مقلتيه قائلاً فيما معناه (إنه بدأت تلوح في الافق علامات الانفصال التي أصبحت تهدد تقسيم البلاد الى شطرين خلال استحقاق الاستفتاء القادم وقال نحن نريد وحدة البلاد لا نريد أن ننفصل لأننا جزءاً واحداً بعيداً عن الدين واللون والقبيلة وقال الفرد بات تائهاً ولا يدري ما يستطيع أن يفعله فالانفصال جا وما عارفين نمشي وين) . قرر شول منوت البقاء في الشمال فصدح بأحلى الأغاني السودانية وكان له جمهوره الذي أحبه مثلما أحب الفتي شمال السودان. في العام 2013 قابلت شول منوت في سنار وهو يحي حفل احتفالي لأفراد اللواء 65 دفاع جوي ووقتها كان مثل العصفور مبتهجاً يرد (السلام) علي كل من ناده شأنه شأن كل مواطن. الآن شول منوت طريح فراش بمستشفى سنار كما أفادت الأخبار وهو يتذكر تلك الأغنيات التي تغني بها, ويناديكم (تعالوا شوفوا الكنت راجيه ) فهل يجد من يستجيب , ردد أغنية عثمان حسين كنت فاكر ألقى عندك الحنان تغمرني بيه قلبي يرسى يلقى جنبك الأمان و يدوم عليه بحنانك تحتويني وبودادك تصطفيني ليه تسيبني يا ضنيني لدلاك أشتكيك ردد وبحنين دفاق أغنية (أمي الله يسلمك) , فهلا كنا له أماً نغمره بحنان أكثر ما يحتاجه اليوم غني بأسي وحرقة (عينا ما تبكي) فمن من قادر علي أن يكفكف دموع الفتي الأبنوسي شول منوت . باسم الإنسانية عالجوا واحتضنوا شول منوت مثلما احتضنتم الأثيوبيين والأثيوبيات فصاروا مواطنين بيننا . باسم الإسلام عالجوا شول منوت من مال الزكاة فهو الآن من المؤلفة قلوبهم فربما دخل الإسلام وصار سودانياً !!!! عبد العزيز النور اللخمي [email protected] السعودية 0553615787