للأمانة الصحفية فإن هذا العنوان ليس من بنات أفكاري وإن كان مثلا شعبيا شائعاً فينا إستخدامه لا سيما نحن السيدات السودانيات أكثر من الرجال .. فقد التقطته من تعقيب لقاريء ظريف أشار الى نفسه باسم ( الكراكة ) وهو الذي خطه تعليقاً يتيما على الخبر المنشور أمس بالراكوبة عن تنظيم السودان في مهرجان السياحة الذي سيقام خلال شهر نوفمبر القادم .. لمسابقة ملكة جمال الدول الأفروعربية وذلك تحت عنوان المرأة المثالية كإسم دلال زوغاناً من التسمية الأولى التي يتبعها الآخرون في بلاد الغرب وغيرها.! وهي مسابقة على مايبدو أيضا ستكون مختلفة من حيث تعريف مقاييس الجمال عند ثقافات تلك الدول المسلمة كلها و نوعية الأزياء التي سيسمح للمتسابقات بارتدائها ..لانه ليس من المعقول في دولة الشريعة التي تنازلت قليلا وانحنت لمتطلبات الترويج السياحي وسمحت بمجرد إقامة مسابقة بهذا التعريف ..فليس من المتوقع أن يكون زي المتسابقات هو البكيني ولن يسمح بقياس قطر الخصر ولا حجم الأرداف او التمعن في جمال الساقين ! ولكن فقط يظل السؤال الكبير ماثلا حول ممن ستتكون لجنة التحكيم .. هل جميعها من النساء إِذ لا يتوقع أن يكن منصفات في الإعتراف بجمال غيرهن صراحة ولو من قبيل الغيرة الدفينة..ولا يمكن السماح في دولة وزير السياحة السلفي الذي يتجنب مصافحة السيدات بان يكون المحكمون رجالاً ولو كانت المتنافسات محجبات أو حتى منقبات بالكامل ! ثم أن قلة الشغلة التي عناها القاري خفيف الظل والدم ستدفع بأئمة المساجد عندنا والذين يصرفون النظر عن حمار المشكلات العاصفة بالبلاد رفسا ونهيقا و يتناولون بردعة هذا الموضوع هتافا بالتنديد والشجب والإدانة والتحريم وتكفير المشرفين عليه حتى تهتز من تحت أقدامهم المنابر ! وفعلا يا سيد الكراكة فقد صدقت .. فإن قلة الشغلة تعلم المشاط في زمن بارت فيه هذه المهنة إلا ما ندر . نعمة صباحي .. [email protected]