ما ذنب شعب مل من الفكر الواحد ! وأعياه الاستبداد والقهر المتوارث من الأب إلى الابن؟ توارث غير شرعي بالمطلق ! لكن المرتزقة ولوبي الفساد؛ حوله شرعيا ودستوريا؟ لأن آلة الحكم بين أيديهم ؛ وما الشعب إلا قطيع ! ذاك القطيع انتفض ؛ وصرخ ؛ فكان الابن ( البعثي) أبان أنه أخبث و أشرس من أبيه ؟ يا للمفارقة؛ غول استغول على شعب أراد الحرية ؛ طلب الحياة ؛ أراد تغيير المنظومة الديكتاتورية؛ واستبدال غول الاستبداد بغول التنمية والديمقراطية الحقة؛ وطرده لمزبلة التاريخ ؟ لكنه رفقة زبانية الموت والقهر والقتل؛ أهداهم نعوش الموت أمام أنظار العالم ؟ استقوى على شعب؛ أغلبه يحلم فقط بعيش كريم ورغيد؛وتحقيق طريق أمن وأمان ؛ يرفع من قيمة الإنسان السوري ؛ أمام نفسه وغيره من البشرية ! ذاك الشعب في الأصل هو الذي مجد ودعم وصنع تاريخ – أل الآسد ؛ لكن المطابقة ذاك – الأب - كشف التاريخ زيفه البطولي؛ أمام الاسرائليين؛ وهاهو ابنه ذو الابتسامة الثعلبية وليس البعثية ! يخون وطنه؛ ويدمره؛ تدميرا . لقد دمره فعلا؛ بشكل مريب جدا' وأمسى الشعب؛ من البسطاء: مشردا بين الخيام وممرات القطارات والمداشر والمدن البعيدة؛ والمنعم عليهم استوطنوا عواصم العالم في شاليات وشقق مفروشة ؛ إنها اللاعدالة حتى في التشرد؛ والاستيطان؟ والأغلبية الساحقة من المستضعفين؛ تعيش يوميا؛ وبلا هوادة منذ خمس سنوات:تحت وطأة النار والحديد؛ والقنابل والبراميل الحارقة؛ لأنها مستضعفة؛ فمن استضعفها قدرة الإله؛ أم قدرة النظام أم حماقة سلطة العالم ؟؟؟ إذ يوميا وابل من الرصاص الهمجي الموازي لقذائف الطائرات وصواريخ النظام المتوحش؛ يصيبهم؛ ونيران البراميل الممتلئة بالبارود والبنزين؛ تنزل على رؤوسهم؛ فالدمار الذي أحدث كان كفيلا بتغيير معالم حلب؛ حلب الشهباء؛ حلب التاريخ؛ حلب الصمود؛ أمست شاحبة ووجوه ناسها لم تعد مألوفة كما كانت ! وكل الأ لسنة تبتلع ريقها؛ وتلتزم صمتها؛ الكل صامت؛ لا يعنيه ما يقع من دمار وتدمير واغتيالات مقصودة للشيوخ والعجزة والأطفال؛ فنيرون أحرق روما وانتهى الآمر !! ونعامة أل الآسد يحرق ألف ومليون مواطن عربي؛ بغطرسته وهمجيته؛ من أجل سواد ورقرقة كرسي الرئاسة الملطخ بدماء الأبرياء والثقاة والمتصوفة والثكلى والأرامل من قوم – سوريا - أبرز مشاهد الدمار الشامل والفتك الهمجي؛ ما وقع في شمال سوريا - حلب - ولا زال المشهد متكررا؛ كأن الأيام لا تتحرك ! مشاهد زعزعت أفئدة الشباب؟ أجل أفئدة الشباب من كل الجنسين ؛ وأدمت عيونهم ؛ وعبروا بكل تلقائية وصدق السريرة؛ على جداريتهم ؛ وتدويناتهم؛ نشروا أشرطة الفيديو؛ على نطاق واسع ؛ عبركل وسائل التواصل الاجتماعي؛ أشرطة : تحمل مأساة شعب أراد الحياة؛ فاغتالتها أيادي الشرِ والضغينة ؟ شباب ليس غفل؛ بل شباب بصيرة؛ والذي يتهمهم زورا وبهتانا؛ تجار السياسة وسماسرة الكراسي البرلمانية والحزبية والوزارية ؛ بأنه جيل لا يبالي ! أكيد جيل لا يبالي لتفاهة الخطابات الديماغوجية ؛ وللوجوه الارتزاقية وما أكثرهم في العالم العربي ؛ وجوه على مقاس السفهاء ؛ بليدة؛ غبية ؛ تهرول بشكل كاريكاتوري ومضحك ؛ ومثير للشفقة، نحو المناصب باسم الوطن والمواطن ؟ وهم فصيلين؛ فصيل يمارس الخيانة ضد الوطن والمواطن ! وفصيل خدمته أن يجرع المواطن كؤوس الذل والعار والمهانة وخيبات الوطن وكلا الفصيلين :أشباه الرجال ! حسب ما نعلم . لكن هناك أقوال تقول: وماهم برجال في مناصبهم ولا أمام أبنائهم ولا زوجاتهم ؛ ولا أمام أسيادهم ؟ وهاهي حلب احترقت !هاهي حلب تخربت ! هاهي حلب انمحت ! لتؤكد بالملموس؛ أنه فعلا ليس هناك رجال في الوطن العربي؛ ليبقى حلمك أيها الحلبي؛ أيها السوري؛ أيها العربي : معلقا في أرشيف أحلام البسطاء [email protected]