تنفيذ مخرجات الحوار يعني ذهاب النظام ومقاضاته علي جميع جرائمه. واهم وساذج من يصدق بان البشير وحزبه سيوافقون علي تنفيذ ما اظهروا انهم موافقون عليه وهللوا وحشدوا له المسيرات الزائفة التي هي شغلهم منذ وجودهم كحزب اسلاموي صفوي انتهازي ظالم باطش. تنفيذ كل او بعض من مخرجات هذا الحوار يعني انتخابات حرة مباشرة تاتي برئيس وحكومة تطبق الدسور والقانون علي الجميع ولن يكون هناك واسطات وشفاعات. اذن فسيتقدم عندها كل من اصابه ظلم من غالبية الشعب المقهور طوال سنين حكم البطش والارهاب، سيتقدمون الي المحاكم التي سوف لن يكون عليها رقيب من امثال البشير وحزبه، وسياتي قضاة نزيهون وقانونيون ضليعون. سيتقدم اهل كل الذين تمت تصفيتهم بدم بارد ابتداءا من اهل مجدي دولار ومرورا بدكتور علي فضل وكل ضحايا رمضان من الضباط وانتهاءا باهل قتلي دارفور والمغتصبات من نساء تابت والمعسكرات وما ننسي شهداء سبتمبر والقتلي من طلاب الجامعات. ثم تاتي قضايا تدمير الاقتصاد القومي بتدمير مشاريع الجزيرة والمناقل ومشروع السافنا وجبل مرة. وبيع الشركات والمؤسسات الحكومية، وبيع الاراضي الخليجيين بابخس الاثمان وذهاب ريعها الي جيوب الكيزان. وما ننسي سرقة البترول وذهاب المليارات الي جيوب الكيزان. ثم تاتي قضايا النفايات الذرية في الشمالية وفي سد مروي وضحايا ذلك من مرضي وموتي السرطانات. والقائمة تطول وتطول. وستظهر جرائم اخري لم تخطر علي بال. هذه هي حصاد تنفيذ هذه المخرجات التي لا اظن ان الانقاذيين يجهلونها. وصدقوني هم الان ومن قبل قد هجروا البلاد الي حيث يطنون انه ملاذ امن لهم مثل ماليزيا وتركيا وغيرها من بلاد العالم. ولكن هيهات حين تاتي ساعة القصاص. لماذا ينفذ الانقاذيون هذه المخرجات وهم ما تركوا اتفاق او عهد الا نقضوه ونطوا منه؟ لماذا نصدقهم هذه المرة. اخيرا، القضاء سيطال بعض الانتهازيين الذين عضدوا وساندوا النظام من اشباه احزاب واشباه صحفيين واشباه حركات مسلحة ومليشيات مرتزقة اصبحوا في غفلة منا لواءات وفرقاء وهم ليسوا باهل لذلك. ننتظر ونري الي اين يكون مصير هذه المخرجات. طبعا سيكون كمصير اي مخرجات ادمية او حيوانية : الي قاع المراحيض والمزابل. د محمد علي الكوستاوي [email protected]